السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عفراء آل علي: أتمنى تأليف 100 مقطوعة موسيقية وأشعر أنني متصالحة مع ذاتي

عفراء آل علي: أتمنى تأليف 100 مقطوعة موسيقية وأشعر أنني متصالحة مع ذاتي
2 مايو 2011 20:10
ساقها شغفها للعزف على آلة البيانو وأصابعها لازالت طرية، اكتشفت موهبتها حين قالت مدرستها لطلاب صفها: من يستطيع العزف في الحفل السنوي للمدرسة؟ رفعت يدها وقالت: “ أنا سأفعل”، وهي التي لم يسبق لها أن لمست آلة من الآلات الموسيقية، نجحت بشكل كبير وصفق لها الجميع، بل حازت جائزة تقديرية، من هناك بدأت حكايتها ولازالت سائرة، حيث حصلت على المركز الأول ضمن مسابقة إبداعية ساهمت فيها كل طالبات الجامعات والكليات الإماراتية في مختلف الفنون منها الرسم والشعر والقصة والتصوير والموسيقى، واستطاعت أن تحظى بالمركز الأول متصدرة الجميع في مجال العزف على البيانو، مما أهلها للحصول على منحة للدراسة في أميركا أو بريطانيا في مجال الموسيقى، واختارت أن تدرس في الإمارات، إنها عفراء آل علي موظفة بقسم الإنتاج بـtwofour54 ، وحاصلة أيضا على جائزة أبوظبي 2001 ضمن مجموعة طالبات عن التصميم الداخلي لمسرحية أطفال، تتحدث عن تجربتها في السطور الموالية وتقول: القصة بدأت عندما كان عمري 6 سنوات، كنت في الصف الأول ابتدائي، حيث كانت المدرسة تنوي القيام بحفل سنوي، وسألت معلمة الصف من يستطيع العزف على البيانو أمام الحضور، نطقت وقلت للمدرسة أنا، قلت ذلك ولم يسبق لي أن لمست هذه الآلة من قبل، كانت مغامرة مني، لكن شعرت بأن شيئا يحركني بقوة، فسمعت عدة مقطوعات، رسختها في ذهني وعزفت في الحفل ونجحت. قيادية وتضيف عفراء أنها كانت قيادية في مدرستها وتحب أن تكون دائما في الصفوف الأولى دائما، ودفها حبها وشغفها بالموسيقى أن تشارك في كل الفعاليات التي تنظم في المدرسة، مثل عزف النشيد الوطني، والمشاركة في الأعياد الوطنية والحفلات المدرسية، وتشير عفراء أنها كانت تميل للكلاسيكيات، إلى ذلك تضيف آل علي: عشقت موسيقى بتهوفن وموزارت وباخ وغيرها من الكلاسيكيات، وتمرنت على عزف هذه الموسيقى من خلال الكاسيت، بحيث كانت أختي الكبرى تعرف بولعي بهذا النوع من الموسيقى فاشترت لي شرائط مسجلة، أضعها في المسجل وأسمعها يوميا، وصارت الموسيقى متنفسي، وعندما لاحظت والدتي هذا الحب اشترت لي أورغا صغيرا أنفذ عليه هذه المقطوعات التي تعلمتها. العشق وتسترسل آل علي في حديثها وتضيف: عندما كان عمري 12 سنة عزفت في حفل ففزت في حفل كانت تحضره سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام” أم الإمارات” بالمرتبة الأولى ضمن مجموعة من الطالبات، هذا التتويج جعلني أتحمس كثيرا وأندفع نحو العزف، بحيث كنت أقضي معظم وقتي عازفة على البيانو، وعندما وصل عمري 16 سنة ألفت أول مقطوعة بنفسي مدتها 4 دقائق، وأطلق عليها اسم “ العشق”، وتشير عفراء أنها أطلقت على مقطوعتها العشق نظرا لما تحمله من رومانسية، وتضيف في نفس السياق: ذلك إحساسي بالرومانسية، وهذه المقطوعة تعبيري عن ذلك. الخيال عشقت الموسيقى ومارستها في المدرسة، لكنها لم تدخل أي معهد لصقل مواهبها، ومع ذلك كانت متألقة، وجهها عشقها وموهبتها لاختيار الأحسن في هذا الاتجاه، وتذكر عفراء أنها شاركت في مسابقة “ الخيال أوورد” عندما كانت تدرس في الجامعة، وهي مسابقة تجمع العديد من الفنون، وتقول عن ذلك وما أضافته لها هذه المسابقة: شاركنا مجموعة كبيرة من طالبات جامعات وكليات الإمارات، وأجريت أطوار المسابقة في الكلية العليا للبنات، وهي مسابقة شملت الشعر، والقصة والموسيقى، والرسم، وكنت الوحيدة التي تعزف على آلة موسيقية، وتم اختياري أنا و4 بنات للنهائيات، وكنت الوحيدة التي فزت في هذه المسابقة، وفزت بالمركز الأول. وتضيف عفراء أنه بعد فوزها جاءتها عدة اتصالات مهنئة لها على ما حققته، لكن كان أهم حدث في حياتها هو تكريمها وحيازتها على منحة لتعميق دراستها في مجال الموسيقى، إلى ذلك تشير آل علي: بعد المسابقة نادى علي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسألني عن دراستي للموسيقى، فأجبته بالنفي، وأبدى إعجابه، بطريقة عزفي رغم أنني لم أدرس الموسيقى، وأصر على ضرورة تعميق دراستي في هذا المجال، وقرر إعطائي منحة للدراسة، بالتنسيق مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وخيروني بين أميركا وبريطانيا، لكنني اخترت أبوظبي نظرا لصعوبة التخلي عن دراستي الأكاديمية من أجل الموسيقى. واخترت معهد النخبة في أبوظبي وهو يدرس بناء على ثمانية مستويات، وأنا اليوم أدرس في المستوى الثاني. الفرق وتشير عفراء أن هناك فرقا بين عزفها بشكل حر، وبين عزفها على الطريقة التي تلقتها في المعهد، وتقول في هذا الصدد: وأنا أعزف بطريقتي الخاصة ودون خضوعي لأي طريقة تعليمية كنت أشعر أنني أطير، أشعر بحرية أكبر، لم تكن هناك حدود ولا قوانين تربطني بالآلة، ولم أتقيد إلا بما تمليه علي موهبتي وحسي الفني، لكن اليوم وأنا في الدراسة الأكاديمية فإنني أشعر أنه يجب التقيد بما أدرس، بالسرعة والبطء، أتقيد بقواعد معينة، ليس سهلا ذلك أبدا، لكن يجب تعميق ما تعلمته، لكن مدرسة الموسيقى تشعر بقوتي في مجال العزف وتستشعر حسي الفني، وتقدر اندفاعي، فهكذا عندما تمزج الموهبة مع الدراسة التقنية تعطي مردودية أكبر. لوحات فنية عفراء آل علي موهوبة أيضا في مجال الرسم، وبدأت في تشكيل أفكارها لوحات وألواناً عندما كان عمرها 15 سنة، وفي هذا السياق تقول: تألقت في الرسم في المدرسة، واكتشفت مدرستي ميولي في مجال الرسم، وعدما أصبح عمري 16 سنة اشتريت لوحة للرسم وأقلام، في البداية كنت ارسم فنا تجريديا، من الخيال ولوحات عفوية، ولتعميق ميولي الفنية في مجال الرسم دخلت المرسم الحر بالمجمع الثقافي، وأخذت عدة كورسات في الكلية، لتعلم أساسيات الرسم، واليوم في حوزتي 15 لوحة فنية، وأنوي إقامة معرض شخصي أتواصل من خلاله مع الجمهور، والمعرض سيشمل على مجموعة من اللوحات تتحدث عن الناس في حالة فرحهم وحزنهم، حين صغرهم وكبرهم، الناس بالطريقة التي أراهم أنا بها، وهناك جوانب كثيرة ربما لا يراهم فيها آخرون. سلام داخلي وتضيف عفراء: رغم ما أحاول التوصل إليه في مجال الفنون إلا أنني أشعر أن المشوار لازال أمامي طويلا، بحيث أنوي تعميق دراستي وصقل مواهبي حتى أصل مرحلة التأليف، وأتمنى أن أكون عازفة بيانو محترفة، كما أرغب في تأليف ما يزيد عن 100 مقطوعة موسيقية، ومرسم كما أرغب في تكوين وكالة إعلانية، وتضيف عفراء أن الموسيقى منحتها السلام الداخلي والتواضع، وتضيف في هذا السياق: أشعر أنني متصالحة مع نفسي، ومتواصلة مع ذاتي، ومرات أنني لست منتمية لهذا الوجود، وأشعر أنني شفافة خفيفة كريشة تطير بين الناس وتعرف أحوالهم وتبلورها لوحات، ومرات أخرى أشعر أنني مجنونة، فليس كل شيء يفهم في هذا الوجود.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©