عمر الحلاوي (العين)- وزع مركز إدارة النفايات في أبوظبي 22 ألف حاوية نفايات باللونين الأسود والأخضر لمنازل وفلل المواطنين في العين، والتي شملت 26 حياً سكنياً، تتضمن 10 آلاف منزل، لتصل نسبة الأحياء التي غطتها هذه الخدمة في مدينة العين إلى 60%، حيث أنجزت هذه المرحلة تنفيذاً لبرنامج فصل النفايات من المصدر والاستفادة من تدويرها، وفي إطار المحافظة على البيئة.
وأكد هادف المنصوري، مدير فرع العين في مركز إدارة النفايات، حرص المركز على توزيع حاويات ذات جودة عالية وجديدة لكل منزل أو فيلا، بواقع حاويتين لكل أسرة، حيث تصبح تلك الحاويات لاستعمال النفايات المنزلية للأسرة المحددة، لافتاً إلى أن المركز وضع ضوابط وشروطاً لشركات النظافة المسؤولة عن تفريغ تلك الحاويات، من بينها وضع جدول زمني يومي محدد للتفريغ، إما أن يكون في فترة الصباح أو المساء، حتى يتسنى للمواطنين استخراج النفايات في الوقت المناسب.
ولفت إلى أن المركز يخطط حالياً لتشمل الخدمة مناطق جديدة في الخطة المقبلة لتغطية بقية أحياء العين للوصول إلى نسبة 100% في أقرب وقت، والذي يحتاج إلى توفير إمكانات وآليات لتغطية جمع مناطق الفلل والأحياء السكنية، حيث إن شركات النظافة ملزمة ترحيل النفايات يومياً مع تحديد المواعيد المناسبة، حسب جدول كل منطقة. وأوضح المنصوري أن المركز يجمع ما يقارب الألف طن من النفايات المنزلية من مدينة العين يومياً، نصفها يتم جمعها من المناطق التي يطبق فيها مشروع فصل النفايات من المصدر فيها، لافتاً إلى أن سعة كل حاوية تبلغ 240 لتراً.
وأشار إلى أن آلية تطبيق المشروع تتمثل بعملية الفصل وفق ألوان الحاويات التي تم توزيعها على المنازل، حيث خصصت الحاويات الخضراء للنفايات القابلة لإعادة التدوير، والسوداء للنفايات غير القابلة لإعادة التدوير، مع إعلام الأسر بالمواعيد المفترض الالتزام بها لإخراج الحاويات، تمهيداً لجمعها من قبل شركات النظافة، التابعة للمركز، لافتاً إلى قيام المرشدات بتوزيع نشرات توعوية على السكان في المناطق المستهدفة، حيث تنقل النفايات التي تم جمعها إلى مصنع السماد للتعامل معها.
ولفت المنصوري إلى أن فصل النفايات من المصدر يعتبر نقلة نوعية في مجال إدارة وتدوير النفايات، ويساهم في تحسين المظهر الجمالي لمدينة العين، وغرس القيم السلوكية الحضارية لدى أفراد المجتمع، وجعلهم شركاء في الحفاظ على سلامة بيئتهم ونظافة مدينتهم، وسعيهم الجاد للتخفيف قدر الإمكان من حجم نفاياتهم عن طريق فصلها، ومن ثم المعالجة لتشكل رافداً اقتصادياً.
وأشار إلى أن مشروع توزيع حاويات فصل النفايات يتطلب قدراً من الوعي الاجتماعي بأهمية الفصل، وتخفيض حجم النفايات الناتجة لضمان سلامة البيئة، وأثرها الإيجابي في تجسيد المستوى الحضاري للمدينة وللدولة، لافتاً إلى أنه من الطبيعي أن يواجه أي فكر جديد أو تجربة جديدة في أي مجتمع في بدايتها شيئاً من الصعوبات والمعوقات، لاسيما أنها تحمل فكراً جديداً، وتشكل منعطفاً حديثاً، ولذلك يحتاج كل مشروع جديد لتغير سلوك المجتمع وكيفية التعامل معه حتى يكون كل الأفراد جزءاً من النهضة البيئية والتطويرية لإمارة أبوظبي.
وأشار إلى أن المركز نظم لقاءات مع الأهالي في المناطق التي بدأ تطبيق المشروع فيها وتنظيم حملات توعوية واسعة بمختلف الوسائل الممكنة لضمان التجاوب من الجميع، وكان ما أبداه الأهالي من تجاوب قد لاقى ترحيباً واسعاً، واستعداداً، ترجم عملياً.
عدد اليوم
