طهران تكشف عن قمر اصطناعي جديد في فبراير

أكد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي ان بلاده ستكشف في فبراير المقبل عن قمر اصطناعي جديد سمي “طلوع” (الفجر) لم تحدد طبيعته، على ما نقلت الصحف أمس. ونقلت صحيفة “إيران” الحكومية عن وزير الدفاع قوله “سيكشف عن القمر الاصطناعي الإيراني من الجيل الجديد طلوع في فبراير” بمناسبة الذكرى 31 للثورة. ولم يحدد وحيدي طبيعة القمر غير انه أوضح انه من تصميم وبناء شركة “سا إيران” أي إيران الكترونيكس اندستريز” التابعة للدولة وتعمل في قطاع الدفاع. وقال وحيدي إن “الحاجات العملانية للقوات المسلحة تلبى بمعدات موثوقة محلية الصنع لدى شركات الدفاع التابعة للوزارة”، ملمحا بذلك إلى احتمال ان يكون القمر أغراضه عسكرية. ويتابع المجتمع الدولي باهتمام نشاطات طهران الفضائية، بسبب المخاوف من تطوير قدراتها البالستية إلى جانب برنامج نووي يخشى الغربيون ان يرمي إلى التزود بسلاح نووي. وأدى إطلاق قمرها الاصطناعي الأول في فبراير 2009 ، والذي سمي “اميد” (أمل) بواسطة صاروخ “سفير-2” صنع محليا، إلى ذهول الغربيين الذين اعربوا علنا عن الخوف من استخدام هذه التقنيات لأغراض عسكرية. وأعلنت إيران آنذاك عن بناء 7 أقمار اصطناعية أخرى بينها 3 مصممة لتوضع على مدارات عليا. ونفت إيران مرارا ان تكون لديها أهداف عسكرية لبرنامجيها الفضائي والنووي. كما تصاعدت مخاوف الغرب منتصف ديسمبر الحالي، بتجربة إيران الثانية لصاروخها البالستي المتوسط المدى “سجيل-.2” المطور، الأمر الذي اعتبرتها واشنطن”استفزازا” ودفع باتجاه تسريع المحادثات حول عقوبات دولية جديدة ضد إيران. من جهتها، دعت بكين أمس إلى تعزيز الخطوات الدبلوماسية لحل الأزمة بشأن برنامج إيران النووي المثير للجدل قبل المهلة النهائية التي حددها المجتمع الدولي بنهاية العام الحالي والتي رفضتها إيران. وصرحت جيانج يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية للصحفيين “على جميع الاطراف تعزيز الجهود الدبلوماسية والالتزام بالمفاوضات باعتبارها المسار الصحيح”. وأمهل المجتمع الدولي طهران حتى نهاية العام لقبول اتفاق تم التوصل إليه بوساطة الوكالة الذرية يقضي بتسليم إيران اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها مقابل الحصول على وقود نووي، او التعرض لمجموعة جديدة من العقوبات الأمر الذي جدد الرئيس محمود نجاد رفضه الثلاثاء الماضي. إلى ذلك، سخر الرئيس نجاد من عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما في وقت سابق من هذا العام “ يدا ممدودة” وقال إن تعاون بلاده بشأن برنامجها النووي قوبل بالتجاهل. وأضاف نجاد في مقابلة مع القناة الإخبارية الرابعة بالتلفزيون البريطاني نشرت نصها كاملا في موقعها على الانترنت، ان أوباما أصاب العالم بخيبة أمل. مضيفا “الحديث عن البرنامج النووي أصبح مسألة قديمة.. هذه المزاعم للولايات المتحدة وحلفائها تحولت إلى مسلسل تلفزيوني”