الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ماركيز وهوجو وكويلو وكاواباتا ومحفوظ وصالح وجبرا يتنافسون

ماركيز وهوجو وكويلو وكاواباتا ومحفوظ وصالح وجبرا يتنافسون
8 أكتوبر 2008 23:28
إذا كانت رواية موسم الهجرة إلى الشمال قد خلقت أول مظهر سردي لعلاقتنا بالآخر، وجاءت رواية ''أولاد حارتنا'' تمثل رؤية واسعة حول الأسطوري والمتخيل والميتافيزيقي، ومن ثم ''مدن الملح'' لتعبر عن إشكالية الصحراء والحياة المتغيرة·· فإن هناك روايات أخرى كثيرة ومهمة وتحمل إشارات شخصية وملامح لمدن وأحداث ووثقت لسيرة طويلة من الصراعات الإنسانية·· هنالك روايات لا نعرف تماما أي سحر شّدنا إليها وأي دافع بالضبط أعادنا لقراءتها·· الرياض - ربما لأنها شكلت أهمية فنية لدى البعض، أو لقدرتها لدى البعض الآخر على استيعاب واقع ما سياسي أو اجتماعي أو ثقافي، أو ربما لاعتبارات أخرى نفضل رواية على أخرى ونعيد قراءتها مرات كثيرة كما يحدث مع الكثيرين، خصوصا وأن مصطلح ''زمن الرواية'' الذي صاغه بعض النقاد أصبح أكثر حضورا في الذهنية الثقافية العربية التي درجت على مقولة تاريخية تعتبر أن الشعر هو ديوان العرب ولسانهم· في إطار ''ثورة الرواية'' ـ لو جازت التسمية ـ التي تتمثل بإصدار عشرات بل مئات الروايات في العام الواحد، كان لا بد من السؤال عن أهم الروايات وأكثرها مقروئية وتأثيرا خلال عام مضى· وكان هنالك آراء كثيرة ومختلفة من مثقفين ومبدعين يتذوقون الرواية كل حسب توجهاته الفنية أو رؤيته الجمالية أو بحثه الدؤوب في عالم الجديد من الروايات·· عالم وأسلوب يقول إبراهيم شحبي وهو روائي سعودي: لكل رواية ـ أقصد الروايات الجيدة ـ عالمها وأسلوبها الذي لا تحتله رواية أخرى·· ويحدد رواية ''الطين'' لعبده خال كتقنية فنية خاصة و''العصفورية'' لغازي القصيبي و''ثلاثية'' تركي الحمد لأنها تتميز بلغة الكشف عن المخبوءات· أما الكاتبة آثار النعيم فتقول: لا يزال طعم ''البؤساء'' في فمي ما قبل وما بعد هوجو، مد لي أرضا خصبة للتأمل للإحساس بأن ثمة حياة في داخلي لابد ألا تموت، وحتى الآن ليس ثمة من استطاع ذلك إلى آخر قطرة في رحيق الروائيين أصدقاء الليل وطواحين الشوارع ونواعير الفجر· وتحدد الشاعرة سلاف عباس رواية ''البحث عن وليد مسعود'' لجبرا إبراهيم جبرا معللة اختيارها هذه الرواية بالتقنية السردية البوليفونية التي استخدمها جبرا: أصوات متعددة تتكلم، تكتب، تحكي، تحب، تناضل·· في إطار اختفاء البطل الرئيسي وليد مسعود وهو مثقف فلسطيني· وتضيف: لا أنسى أبداً شخصية مريم الصفار· ولجبرا روايات أخرى رائعة: ''السفينة''، ''صيادون في شارع ضيق''، ''يوميات سراب عفان''··· بينما يرى الشاعر عبدالرحمن سابي أن رواية ''الخيميائي'' لبولو كويللو كانت تملك البراعة السردية ولأنها حملت خطوطا عريضة للثقافة العربية· شخصيات وسرد ويرى علي لشدوي وهو ناقد سعودي أن رواية ''بلد الثلوج'' لياسوناري كاواباتا هي الأجمل فيما قرأ، ويشير إلى أنها كتبت خلال 14 عاما، وأن جمالها يكمن في التوازن الدقيق بين شخصياتها وبين الخلفية التي تتحرك إزاءها· في هذه الرواية تبدو الحياة البشرية هشة، وتوشك أن تتلاشى في الطبيعة· ويضيف علي الشدوي روايات أخرى مثل: ''حكاية شونكين''، و''قدح بين القصبات''، روايتان قصيرتان، و''الرجل الذي لا خصال له'' ورواية ''ثلج'' لاورهان باموق· ويرى الناقد السعودي محمد العامر أن من أجمل روايات القرن كله رواية ''خريف البطريك'' لماركيز وكذلك ''صخرة طانيوس'' لأمين معلوف و''العطر'' لزوسكيند· وتقول القاصة السعودية حنان الغامدي إن رواية ''وجهة البوصلة'' لعبدالعزيز مشري هي من أهم الروايات التي تقترب من واقعنا من خلال طرحها الجريئ وفي فترة حرجة بالنسبة لظهور بعض الآراء فيها· وفي رأي القاص السعودي فهد المصبح أن الوسط العربي في الرواية لم يستطع الوصول إلى تلك الرواية الأجمل والأكثر أثراً وإن الرواية الأجمل أو الأكثر أثرا التي تنافس عالميا لم توجد بعد· ولا شك أن الرواية العربية مرت بفترات متفاوتة فنيا ولربما كان لندرة الروائيين حسنات أكثر من كثرتهم يظهر هذا جليا في الروايات التي رسخت في ذهن القارئ العربي بل وشكلت على مر الزمن فلسفته تجاه بعض الأحداث والتغيرات فثلاثية نجيب محفوظ و''دومة ود حامد'' للطيب الصالح و''ليلة القدر'' للطاهر بن جلون وما قدمه يحيى حقي وفؤاد التكرلي وغيرهم كثير يعد ذاكرة جميلة لا تزول من ذاكرتنا السردية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©