الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النصر يرسم ملامح «الحلم الرابع» بعد غياب «ربع قرن»

النصر يرسم ملامح «الحلم الرابع» بعد غياب «ربع قرن»
14 يناير 2014 22:57
صبري علي (دبي)- لم يقلل الأداء «المتواضع» من فرحة النصر بالتأهل إلى الدور نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وذلك في ظل النظر أولاً إلى النتيجة، والهدف الذي تحقق بدخول «المربع الذهبي» للبطولة، وبدء المهمة الحقيقية للمنافسة على لقب الكأس، أو التأهل للمباراة النهائية، كما حددت الإدارة في أهدافها قبل انطلاق الموسم، وإن ظل الهدف الأسمى في هذه المنافسة، هو الحصول على اللقب الغالي، والغائب عن «العميد» منذ موسم 1988 - 1989، أي قبل 25 عاماً، أو ربع قرن بالتمام والكمال. ولم يتأهل «العميد» إلى المباراة النهائية للكأس منذ موسم 1996- 1997، أي قبل 17 عاماً، وهو ما سيكون الهدف في المرحلة المقبلة، وتحديداً يوم 30 من يناير الجاري، عندما يخوض المباراة التي تأهل إليها في مواجهة العين، والتي تعتبر البداية الحقيقية للفريق في مسيرة الكأس بعد تخطي الفجيرة ثم الذيد في دور الـ 16 ودور الثمانية على الترتيب، وإن حدث ذلك بصعوبة ومعاناة قابلها «الأزرق» في الخطوتين، رغم فارق القدرات بينه وبين منافسيه في المرحلتين الماضيتين. وحقق النصر أمام الذيد الهدف المطلوب رقمياً، لكنه لم يقدم ما يطمئن جماهيره، لما هو أصعب في مسيرة الزحف نحو مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، لخوض المباراة النهائية، حيث تتبقى أمامه خطوة واحدة للوصول إلى المباراة النهائية بمواجهة «الزعيم» في نصف النهائي، ومواجهة أي من الأهلي أو الظفرة في المباراة النهائية، وهو «الحلم» الذي بدأ «العميد» وجماهيره رسم ملامحه في الوقت الحالي، مع الاعتراف بصعوبة المهمة الجديدة، والتي يردد الجميع أنها ليست مستحيلة. لعب «الأزرق» أمام الذيد مباراة «غريبة»، ورغم أن الفريق خاض درساً مشابهاً أمام الفجيرة في دور الـ 16، وأن الطبيعي ألا يتكرر ما حدث، ليعيد النصر «السيناريو» نفسه، مع اختلاف بعض التفاصيل الصغيرة، وذلك بعد أن سمح للمنافس بالتقدم بهدف زاد المعاناة، حتى انتهى الشوط الأول على هذا الوضع، وقدم «العميد» خلال هذا الشوط أسوأ أداء، وكان الذيد هو الفريق الأفضل في السيطرة على الملعب، وتسيير المباراة وفق ما يريد، وبقيت الجماهير في حالة «ذهول» لمدة 45 دقيقة. وفي الشوط الثاني تحسن الأداء وزادت سرعته بدرجة كبيرة، وكأن اللاعبين تغيروا بين الشوطين، وتمكن الفريق من تسجيل 3 أهداف جعلته في صورة أفضل، لكن ذلك لم يستمر حتى النهاية، حيث كان إصرار لاعبي الذيد واضحاً، ومع تبديلات مدربهم البوركيني تراوري، عاد الفريق ليقدم مستوى متميزاً، مع تراجع لاعبي النصر بصورة غريبة مرة أخرى، وهو ما تسبب في هدف الذيد الثاني، وتعرض الفريق الكبير للحرج الشديد، ليكسب النصر في النهاية بطاقة التأهل، ويكسب الذيد احترام الجميع. دروس جديدة وظهر الصربي يوفانوفيتش، مدرب النصر، في حالة غضب من أداء الفريق عقب اللقاء، ولم يعبر عن سعادته بالفوز والتأهل بقدر ما كان ساخطاً على أداء الفريق في المباراة، وقال: «كسبنا مباراة مهمة وصعبة، وحققنا الهدف وهو التأهل إلى الدور نصف النهائي للكأس، لكننا لم نقدم المستوى المطلوب خلال شوطي اللقاء، وكسبنا بطاقة التأهل وكسبنا أيضاً تعلم الكثير من الدروس في هذه المباراة، التي عانينا فيها بشدة بسبب ابتعاد كل عناصر الفريق عن المستوى الطبيعي لهم». وأضاف: «نعترف بأننا نعاني أمام الفرق الصغيرة، فهذه حقيقة، وعلينا أن نكون أكثر جدية في مواجهة ذلك، خاصة أننا تلقينا هدفين في مباراتين أمام فرق القسم الثاني، وأنا متعجب مما حدث، خاصة أن الهدف المبكر الذي سجله فريق الذيد جعلنا في حالة قلق شديد طوال المباراة، والمشكلة تكمن في «العقلية» التي يتعامل بها اللاعبون مع المباريات التي يواجهون فيها الفرق الصغيرة، لكن المفروض أن نتعامل مع كل المباريات بالجدية نفسها، خاصة أنه في مباريات الكأس يبقى الفوز والتأهل هدف الجميع». وقال يوفانوفيتش: «لابد أن نحترم أنفسنا، ونحترم اسم النادي الكبير أولاً وأن نحترم المنافسين أيضاً، ولا أعفي نفسي من المسؤولية، فأنا مدرب الفريق والمسؤول الأول عن الأداء، ولذلك أنا أتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية، وليست هذه هي الكرة التي أتمنى أن يقدمها الفريق، فقد لعبنا بعض المباريات المتميزة هذا الموسم، ولكننا قدمنا أيضاً بعض المباريات المتواضعة، ومنها لقاء الذيد، وهي مباراة «استثنائية»، لا يمكن من خلالها الحكم على مستوى الفريق بشكل عام هذا الموسم». وعن تداخل مباريات الكأس مع مباريات الدوري، وتوقيت مباراة نصف النهائي عقب مواجهة الأهلي في الدوري، قال مدرب النصر: «لا توجد أي مشكلة في تداخل مباريات البطولتين، وسوف نخوض مباراة نصف النهائي، بعد مواجهة الأهلي في الدوري، وهذا أمر جيد يفيدنا فنياً، ولابد من النظر إلى مباراة نصف نهائي الكأس على أنها حدث كبير في حد ذاته يستحق الاهتمام والتركيز، لأن هذه المباراة تمثل لنا الكثير، ولابد من التركيز عليها بدرجة كبيرة في وقتها. «دائرة المنتصف» بين بن غليطة ولاعبي «الأزرق» دبي (الاتحاد) - عقب انتهاء المباراة مباشرة حرص مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة نادي النصر وشركة الكرة على النزول إلى أرض الملعب، والوقوف لبعض الوقت مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري، فيما يشبه الاجتماع عند دائرة المنتصف، وهو الأمر الذي أثار دهشة الكثيرين، خاصة في ظل حالة عدم الرضا عن المستوى الذي قدمه الفريق في المباراة أمام الذيد من الناحية الفنية، حيث كان الفريق القادم من دوري الهواة ندا للنصر طوال زمن المباراة. وتحدث مروان بن غليطة مع اللاعبين، وحاول التأكيد على السعادة بتحقيق الهدف، وهو التأهل إلى الدور نصف النهائي، وطلب من الجميع غلق ملف المباراة، والتحضير، والاستعداد لما هو أهم في المرحلة المقبلة، سواء مع عودة الدوري، أو مباراة الدور قبل النهائي، والتي ستكون أصعب كثيراً من المرحلتين السابقتين، وفي النهاية قرأ الجميع الفاتحة معاً، من أجل تجديد العهد بتحقيق الأفضل في المرحلة المقبلة، ثم ذهب اللاعبون لتحية الجماهير الموجودة في المدرجات. كوليبالي: الطرد نقطة تحول ضدنا دبي (الاتحاد) - أكد البوركيني كوليبالي مهاجم الذيد وصاحب الهدف الأول في المباراة، أن فريقه لعب في بعض فترات اللقاء بشكل أفضل من النصر. وقال: «قدمنا مباراة جيدة، وتفوقنا على المنافس الكبير في فترات من اللقاء، وخدمنا الهدف المبكر الذي أحرزناه، وهو الذي جعلنا في حالة جيدة، لكن تعرض اللاعب عبد الله زارع للطرد مع ضربة الجزاء في الشوط الثاني كان نقطة تحول ضدنا في المباراة». وأضاف: «بشكل عام نحن راضون عما قدمنا في المباراة، رغم أنه كان بالإمكان تحقيق التعادل في نهاية المباراة ولعب الوقت الإضافي، لكن استطاع النصر الحفاظ على تقدمه 3 - 2، وهو فريق جيد ويستحق التأهل للدور نصف النهائي، ويكفينا ما قدمناه في مباراتي دور الـ 16 ودور الثمانية أمام الشعب والنصر، وعلينا التفكير في مباريات القسم الثاني الصعبة في المرحلة المقبلة. علي حسين: اللعب أمام الفرق الصغيرة أكثر صعوبة دبي (الاتحاد) - عبر علي حسين لاعب النصر عن سعادته بتحقيق هدف التأهل للدور نصف نهائي الكأس. وقال: «كانت المباراة صعبة أمام فريق يلعب في الدرجة الأولى، وكنا نتوقع هذا الأداء الدفاعي المنظم من الفريق المنافس، واللعب باستماتة كبيرة دفاعاً عن المرمى، كما أن الهدف المبكر الذي تم تسجيله في مرمانا جعل مهمتنا صعبة طوال الشوط الأول للمباراة». وأضاف: «في الشوط الثاني استطعنا تحسين شكل الأداء، وعدنا بقوة واستطعنا تسجيل ثلاثة أهداف، لكن بقيت بعض الأخطاء التي أدت إلى إصابة مرمانا بهدف ثانٍ، ولكن المهم أن الهدف قد تحقق بالتأهل، وسيكون الموقف مختلفاً في مباراة نصف النهائي أمام فريق كبير بحجم العين، لأن اللعب أمام فرق الهواة يكون أصعب كثيراً، وسنكون في حالة أفضل في اللقاء المقبل لتحقيق ما يرضي الجماهير». «القائمة» تعترف بـ «صفة المساعد» فقط! دبي (الاتحاد) - شهدت قائمة المباراة، وفي خانة الجهاز الفني والإداري والطبي لفريق الذيد وجود اسم البوركيني تراوري بصفة مساعد المدرب، من دون وجود أي اسم يحمل صفة المدرب، ويبدو أن صفة المدرب المسجلة من قبل عندما كان مساعدا للمدرب الوطني محمد سعيد الطنيجي، بقيت كما هي حتى بعد تصعيده للعمل مدرباً للفريق، وكأن القائمة لا تريد الاعتراف بدور الرجل، الذي قاد فريقه لتقديم مباراة جيدة أمام منافس كبير، وهو بالفعل كان يستحق الإشادة على ما قدم. أكد أنه لن يوجه اللوم لأي لاعب تراوري: فخور بفريقي «المشرف».. وضربنا بالتوقعات «عرض الحائط» دبي (الاتحاد) - عبر البوركيني تراوري مدرب الذيد عن سعادته وفخره بمستوى فريقه أمام النصر، وقال: «أنا سعيد بالمستوى الذي قدمه الفريق أمام منافس كبير بحجم النصر، وكنا في مستوى مشرف طوال المباراة، رغم التأثر الشديد بضربة الجزاء التي احتسبت ضدنا وطرد لاعب، واللعب بعشرة لاعبين في الشوط الثاني، وبالطبع ليس سهلاً أن نلعب أمام فريق مثل النصر بعشرة لاعبين مقابل 11 لاعباً، ورغم ذلك قدمنا المستوى المطلوب. وأضاف: «لا يمكن أن أغضب من أي لاعب، أو أوجه اللوم إلى أحد، ونحن فريق يلعب في القسم الثاني، وما قدمناه في الكأس لم يتوقعه الكثيرون، بالفوز على الشعب في دور الـ16، ثم تقديم هذا العرض أمام النصر في دور الثمانية والخسارة 2 - 3، وذلك بعد «سيناريو» يجعلنا نشعر بالفخر الكبير، ويجعلني أشيد باللاعبين وما قدموه، على أن نغلق ملف الكأس، من أجل التركيز في مهمتنا بالقسم الثاني، حيث تنتظرنا مباراة مهمة أمام مسافي». وبرر مدرب الذيد غياب بعض لاعبيه الأساسيين، والذين كانوا نجوماً خلال لقاء الشعب بدور الـ 16، وقال: «غاب مصطفى سعيد، بسبب التعرض للإصابة بالركبة في التدريبات يوم الجمعة الماضي، وتعرض المحترف البرازيلي مايكون للإصابة في المران الأخير للمباراة بالتواء في القدم، بينما غاب عادل صقر، لأنه ارتكب خطأ بحق زميله حارس المرمى، ولا يمكنني التحدث في تفاصيل هذا الخلاف، الذي يتم حله داخلياً، ولذلك رأينا استبعاده من المباراة». وقال تراوري: «بعد استقدم عدد من اللاعبين، بعد فتح باب الانتقالات الشتوية، رأيت أن لدي العديد من الخيارات، واصبحنا نملك من هو أفضل عند تحديد التشكيلة، وهو ما تسبب في غياب بعض العناصر الأخرى من لاعبي الفريق، مشيداً بالدور الكبير الذي لعبه المدرب المواطن محمد سعيد الطنيجي، وقال: «هو الذي علمني كيف أفهم عقليات اللاعبين، وذلك بعد أن لعبنا معا لمدة 6 سنوات، ثم عملت معه مساعداً لمدة 3 سنوات بعد الاعتزال، وهو من منحني فرصة قيادة الفريق الآن». اللاعب خرج غاضباً قبل انتهاء المباراة القميص «المفقود» يحرم الطنيجي من المشاركة دبي (الاتحاد)- خرج عبدالعزيز الطنيجي، لاعب الذيد، من الملعب غاضباً في منتصف الشوط الثاني، ولم يعرف أحد سبب ذلك، خاصة أن المباراة لم تنته بعد، وظهر كأنه غضب عند التبديل الثالث لفريقه، وتأكده من عدم المشاركة في اللقاء، وتبين بعد ذلك أن اللاعب «الغاضب»، تعرض لموقف حرج جداً حرمه من المشاركة في ربع الساعة الأخير من المباراة على الأقل. فقد كان هناك اتفاق بين المدرب البوركيني تراوري واللاعب عبدالعزيز الطنيجي على إشراكه في الشوط الثاني وفق دراسة فنية للمباراة، وبالفعل طلب المدرب من اللاعب إجراء عملية الإحماء، وبعد أن طلبه للمشاركة وإجراء التبديل، اكتشف الجميع أن القميص الخاص باللاعب للمباراة غير موجود، وهو ما جعله يدفع بلاعب آخر في التبديل الأخير لعدم وجود وقت للبحث عن القميص «المفقود». ويعتبر عبدالعزيز الطنيجي، والذي يرتدي الرقم 10 واحداً من أبرز لاعبي الفريق، وهو يملك مهارات جيدة وقدرة على إحراز الأهداف، وكان المدرب ينوي الدفع به في الربع ساعة الأخير وفق تأكيداته لتحقيق أهداف معينة في المباراة، ولكن الخطأ الذي يبدو أن إداري الفريق هو من يتحمله، تسبب في غضب اللاعب، وعدم الاستفادة من قدراته خلال المباراة، كما أراد مدرب الفريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©