مصر تسمح بدخول «شريان الحياة» إلى غزة

أعلنت مصر أمس سماحها لقافلة “شريان الحياة 3” الدولية المتجهة حالياً إلى قطاع غزة بدخول القطاع عبر أراضيها، لكنها اشترطت ان يتم ذلك عن طريق ميناء العريش شمال شبه جزيرة سيناء وليس ميناء نويبع جنوبي سيناء كما يريد منظمو القافلة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي لصحفيين في القاهرة إن الحكومة المصرية أبلغت المشرف على قافلة “شريان الحياة 3” النائب البريطاني جورج جالاوي عبر سفارتها في لندن بترحيبها بمرور القافلة إلى قطاع غزة بعد غد الأحد، كما اقترح منظموها، شريطة الالتزام بمعايير الآلية المصرية لدخول قوافل المساعدات والإغاثة الإنسانية للشعب الفلسطيني وأهمها هي دخولها من ميناء العريش البحري الذي خصصته لذلك. وأوضح أن مصر تتابع القافلة منذ انطلاقها وأبدى استغرابه لتصريحات جالاوي الأخيرة التي تناشد الحكومة المصرية السماح بدخول القافلة إلى القطاع عبر أراضيها رغم وجود موافقة مصرية على ذلك بالفعل. وتضم القافلة نحو 250 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية أوروبية وتركية وعربية مرسلة إلى قطاع غزة. وقد توقفت في عمان وانطلقت منها أمس إلى ميناء العقبة جنوبي الأردن على أن تغادره صباح اليوم الجمعة إلى ميناء نويبع المصري، ثم تتجه إلى معبر رفح بعد غد الأحد. وواصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح لليوم الثاني على التوالي لعبور المرضى الفلسطينيين والعالقين من الجانبين. وذكر مصدر أمني مصري لوكالة الأنباء الألمانية، أن 150مريضاً فلسطينياً اجتازوا المعبر أمس الأول عائدين إلى ديارهم في غزة بعد علاجهم في المستشفيات المصرية. من جانب آخر، استنكر القيادي في حركة “حماس” محمود الزهار بناء السلطات المصرية جداراً محصناً معمقاً تحت سطح الأرض على حدود مصر وقطاع غزة لمنع التهريب عبر أنفاق هناك، وقال في تصريح نشرته صحيفة “المصري اليوم” المصرية إن “مسألة ضبط الحدود بين البلدان أمر غير مكروه، لكن سياسة إنشاء الجدران غير مقبولة. إن المنطقة الحدودية بين الجانبين المصري والفلسطيني منطقة للعائلات والأسر المترابطة والتجارة عبر الأنفاق تكون بين أناس عاديين قاموا بحفرها ولا دخل لحكومة حماس أو الحكومة المصرية فيها”. في غضون ذلك، أسفر انهيار نفق في مدينة رفح على الحدود عن مقتل عامل فلسطيني . وقال مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ الفلسطينية الدكتور معاوية حسنين “إن المواطن صلاح علوان (40 عاماً) توفى إثر انهيار نفق أرضي كان يعمل داخله بمنطقة جنوب مدينة رفح وقد نقل إلى مستشفى أبو يوسف النجار المحلي جثة هامدة”. وأضاف أن عدد القتلى الفلسطينيين جراء حوادث الأنفاق ارتفع بذلك إلى 137 قتيلاً.