الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصطفى البرغوثي يطالب بمحاكمة دولية لمجرمي الحرب الإسرائيليين

25 ديسمبر 2009 00:18
طالب أمين عام “المبادرة الوطنية الفلسطينية” النائب الفلسطيني مصطفى البرغوثي أمس بتقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم على جرائم الحرب خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي. وقال البرغوثي خلال بيان أصدره في رام الله، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعدوان على غزة، إن إسرائيل قتلت 1410 فلسطينيين معظمهم من المدنيين العزل وبينهم أكثر من 400 طفل. وأضاف أنها استهدفت المدارس والمؤسسات العامة والمنازل الآهلة بالسكان واستخدمت أسلحة محرمة دولية مثل الفوسفور الأبيض وقنابل الدمدم وقنابل تطلق شظايا لقطع الأطراف، مما أدى إلى بتر أطراف مئات من الفلسطينيين غالبيتهم أطفال “. وأوضح “لقد ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في قطاع غزة وهي: الاعتداء على المدنيين وقتلهم والاستخدام المفرط للقوة ومنع وصول الطواقم الطبية للمواطنين والجرحى والاعتداء على الفرق والمراكز والمؤسسات الطبية وتدمير البيئة والبنية التحتية وفرض حصار متواصل على القطاع وإن كل واحدة من تلك الانتهاكات تشكل جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي”. ودعا البرغوثي إلى نقل تقرير رئيس “بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في الحرب الأخيرة على قطاع غزة” ريتشارد جولدستون بشأن العدوان إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين واستثمار الأجواء الدولية الراهنة للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل. في الوقت نفسه أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة «حماس» في قطاع غزة أمس أنها ستطلق سلسلة فاعليات لإحياء ذكرى العدوان. وقال وزير الثقافة في تلك الحكومة أسامة العيسوي خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة إن الفعاليات ستبدأ بعد غد الأحد بإزاحة الستار عن «لوحة شرف» لشهداء العدوان وستستمر 22 يوما لمحاكاة فترة العدوان وتتضمن تنظيم مسيرات و»أيام تطوعية» لتعزيز «مفاهيم النصر والصمود والثبات». ودعا إلى تفاعل شعبي واسع معها وانتقد في الوقت ذاته «ضعف الحراك الدولي الرسمي» إزاء تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع التي استمرت 22 يوما. في غضون ذلك طالبت «اللجنة الوطنية لتقييم الأثر البيئي للعدوان الإسرائيلي» خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة بتشكيل لجنة من الخبراء الدوليين لمتابعة إجراء الفحوصات على عيِّنات من التربة والسكان بغية تحديد آثار وتداعيات الحرب. من جانب آخر، أعلن 15 إسرائيلياً يحملون الجنسية البلجيكية أمس أنهم رفعوا شكوى إلى محكمة بلجيكية ضد 10 من قادة حركة (حماس) الفلسطينية في قطاع غزة ودمشق بتهمة ارتكاب جرائم حرب، استناداً إلى تقرير جولدستون الذي اتهم إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة بارتكاب “جرائم حرب”. وقالوا في بيان أوردته وسائل إعلام إسرائيلية إنهم كانوا ضحايا لصواريخ أطلقتها الحركة أثناء العدوان من قطاع غزة على بلدات ومستوطنات يهودية جنوبي فلسطين المحتلة، حيث تضرروا بدرجات متفاوتة. وطالبوا المحكمة بإصدار مذكرات توقيف لاعتقال المدَّعى عليهم وأبرزهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية ووزير الخارجية في تلك الحكومة محمود الزهار. وذكر محاميهم البلجيكي رويل كوفيلييه في تصريح صحفي في بروكسل أن محاميي جماعة الضغط الموالية لإسرائيل في أوروبا “المبادرة الأوروبية” مردخاي ونحما تسفيون ردا على تقديم فلسطينيين دعاوى إلى المحاكم الأوروبية لاعتقال ومحاكمة مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال “إن طلب استصدار مذكرات التوقيف قُدِّم بعد ستة أشهر من التحضيرات القضائية ويستند إلى أدلة دامغة تربط بين قادة حماس وبين الاعتداءات الإرهابية التي تضرر منها هؤلاء الإسرائيليون، بأن أصيبوا بجروح وفقدوا أقرباءهم وتضررت منازلهم”. وقال مردخاي في تصريح مماثل “إن الهدف هو وقف الانتفاضة القضائية التي تقودها حماس ضد سياسيين وعسكريين إسرائيليين وهناك هدف آخر وهو طبع صورة حماس في الوعي الشعبي الأوروبي كمنظمة إرهابية من الأكثر خطورة في العالم. وإذا قضت الدعوى مضجع قادة حماس ولو لليلة واحدة سيكون ذلك أجرنا”. وينص القانون البلجيكي على أن المحاكم البلجيكية يمكنها محاكمة مرتكبي “جرائم دولية” إذا كان الضحايا بلجيكيين أو عاشوا في بلجيكا لمدة 3 سنوات على الأقل عندما حدثت الوقائع.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©