برودكاست.. ويليام وكيت

وجه البرودكاستيون، (كما أحب أن أطلق على مخترعي الرسائل الطريفة عبر ماسنجر بلاك بيري)، عدداً مكثفاً من الرسائل أثناء نقل حفل زفاف الأمير “ويليام وكيت” الجمعة الماضية في فترة لم تتجاوز الساعات الأربع. كانت الطلقة التي أقامت حرباً شعواء بين الجنسين (النساء والرجال) ولا تزال تداعياتها تتوالى، ما وصل من رسالة تقول: «بنات الإمارات.. لا تحلمون بعرس شرات إلي قاعدين أتشوفونه الحين على شاشات الفضائيات!.. حدكم.. عياله وخيمة.. جدام البيت». لم تتوقف السخرية من البنات المهتمات بمتابعة مراسم الزواج عند هذا الحد. فما أن بدأت تصل صور حفل الزفاف حتى أخذت البنات برفع صور الأميرين على البلاك بيري، وهو ما لم يمر بسهولة، فأرسل الشباب برودكاست يقول:«بخصوص البنات اللي حاطين صور عرس الأمير ويليام.. لا تحلمون وايد.. ترى مصيركم معروف وين.. عند بو وزار وفانيله». وتدخل أبطال «البلاك بيري» التقليديون في الأمر، وأقصد بهم هنا عزيزي وعزيزتي، فوصلت رسالة تقول: «عزيزتي البنت الإماراتية: مع حبي وتقديري.. بخصوص انج من ساعه وأنتي فاجه حلجج تشوفين عرس الأمير ويليام وكيت، لا تأخذج الأحلام بعيد وتتحمسين ترا نهايتج على كوشه كجره وصاله متروسه ياهال وطوس حلوى وهريس، ودقني دقني.. مب سينفونيه ملكية! وريل حافي منتف بعد». وتأخر رد البنات عل الهجمة الذكورية، وهو ما يثبت ارتفاع درجة خفة الدم والظرافة لدى الذكور، فوصل هذا البرودكاست موجها إلى عزيزي الإماراتي وفيه: «عزيزي الإماراتي.. بخصوص انك متفيج وتطنز على الإماراتية لنها مهتمة بعرس الأمير وليام.. الموضوع ملكي ارستقراطي.. يعني ما يخصك فيه.. جود وزارك انت بس عدل.. وصب الماي علباجلا.. علباجلا». وانفتحت شهية البنات في الرد على هجمة الشباب فارسلو البرودكاست التالي: «شوفو الفرق.. ويليام حب كيت 9 سنوات، والحين نشر حبه وتوجه بزواج جدام العالم، أما بو وزار وفانيله لو يحب وحده بحبها كم سنه عقب بيتزوج وحده ثانيه». فرد الشباب بهذه الرسالة: «إذا السالفة زواج ملكي.. انتم الي ايش لكم.. هذا زواج ملكي؟ المعازيم بس 300 شخص. وينات الإمارات أقل شي 500 شخص. الاميره بس لابسه تاج وحلق (الماس)، وبنات الإمارات طقم وساعه وحلق ومن غير طقم ثاني ذهب و.. و..، الاميره فستانها عادي المسكه عاديه ورد ابيض؛ وبنات الامارات فستان اخر موديل وفيه حركات وفصوص الدنيا والمسكه لازم حديقه (الممزر)». وفي استرسال على نفس المنوال.. وصل برودكاست يقول: «والله العرس ماكلفه شيء: الكنيسه وكنيستهم، والخاتم خاتم امه، والبدله بدلة الدوام، موب مثلكم تكآليف على الفاضي، وآخر شيء ركبه سوده. (خَخِخِِخِِِـّخخِِِخِِخِخَ).. تتحرونا نسيناكم مثلا؟» أما عن النكت فحدث ولا حرج، وقد دارت في نفس الفلك. وتقول إحداها: «الأميـر ويلـيـام يـسأل خـليـجي: وين بنات الخليـج عن عرسي؟ رد عـليـه الـخليجي: الـسمـوحه يـا طـويـل الـعـمر بـنـاتـنـا بـعـدهـم فـي الصـالـوووووووون». وفي لقطة عن القبلة الشهيرة التي يجب أن يقوم بها العروسان في شرفة قصر بيكنجهام، وصل برودكاست يقول:»‏عزيزي ويليام: ترا نص الشعب الخليجي قاعد يتابع الحفل ناطر البوسه. يرحم امك بوسها وخلصنا نبي نتغدا». وبعد انتهاء الحفل وصل البرودكاست التالي:”هارد لك يالاماراتيه وسيري شلي اللي باقي من الغدا أحسن لج.. وخمي الصاله ترا حريم يايينكم العصر.. ولاتنسين ركبج السوده الله يخليج دسيهن». هذا ناهيك عن التهاني التي أخذت كل عائلة ترسلها على شاكلة «‏تتقدم عائلة «السعدون» بأخلص آيات التهاني والتبريكات للملكة إليزابيث بمناسبة زفاف حفيدها الأمير ويليام. وفي الوقت نفسه تعتذر عن عدم تمكنها من حضور حفل الزفاف نظرا لتصادف وقت الحفل مع صلاة الجمعة. المحررة