الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الريان يعبر السد إلى كأس ولي عهد قطر

الريان يعبر السد إلى كأس ولي عهد قطر
28 ابريل 2012
صبحي عبدالسلام، ا ف ب (الدوحة) - اكتست شوارع الدوحة مساء أمس الأول اللونين الأحمر والأسود وهو لون شعار فريق نادي الريان، بعد إطلاق بنجر الدوسري صافرة النهاية لمباراة الرهيب أمام السد في نهائي كأس ولي العهد، التي انتهت بفوز الريان 5/6 بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدف لكل منهما. تقدم السد الملقب بالزعيم عن طريق خلفان إبراهيم 61، وتعادل البديل جار الله المري للريان في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليخطف الريان الكأس من فم السد بركلات الترجيح، بعدما أهدر محمد عبد الرب حينما سدد في يد عمر باري حارس الريان، فيما سجل لاعبو الريان الركلات الخمس وهم فابيو سيزار وتباتا وناثان وحامد إسماعيل وأفونسو ألفيس، وسجل ركلات السد كل من خلفان إبراهيم وإبراهيم ماجد وعبدالقادر كيتا ونذير بلحاج. وبعد انتهاء المباراة، انطلقت الجماهير الريانية تطوف شوارع الدوحة، واكتظت منطقة الكورنيش بعدد هائل من سيارات الجماهير التي أطلقت أبواقها، وانتشرت الأغاني الخاصة بالريان مصاحبة للألعاب النارية التي أضاءت سماء الدوحة، واستمرت المسيرات الريانية طيلة الليل، فرحة باللقب الغالي. عدم التركيز ومن جانبه، عزا جورج فوساتي مدرب السد الهزيمة وضياع الكأس إلى حالة عدم التركيز في إنهاء الهجمات الكثيرة التي أتيحت للزعيم، وقال فوساتي: لاعبو السد قدموا أداء رائعاً وكان بإمكانهم تسجيل العديد من الأهداف عقب هدف خلفان، لكن التسرع أمام المرمى وإهدار 5 أهداف مؤكدة أضاع منا لقب البطولة. وأضاف: نعم دفعنا ثمن إهدار الفرص السهلة، عندما سجل الريان هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، حتى وصلنا إلى ركلات الترجيح التي لم تبتسم لنا، وهذه كرة القدم ويجب علينا العمل من جديد والتركيز في بطولة كأس الأمير للتتويج ببطولة محلية مع ختام الموسم والعمل على علاج الثغرات والأخطاء التي ظهرت في المباراة. أول لقب في المقابل، بدا الأورجوياني أجويري مدرب الريان سعيداً بأول لقب له مع الفريق وتحدث عن المباراة والإنجاز قائلاً: أهدي لقب بطولة كأس سمو ولي العهد لجماهير الريان الغفيرة التي ساهمت بالتشجيع والمؤازرة في تحقيق الفوز وحصد اللقب بعد تقديم مباراة كبيرة أمام السد القوي بطل آسيا، كما أهدي اللقب لرئيس النادي الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء النادي وأفراد الجهازين الإداري والطبي شركاء النجاح. وأضاف أجويري: لم أفقد الأمل في التتويج رغم تقدم السد بهدف خلفان إبراهيم، لأن الريان كان يستطيع التسجيل في أي وقت، خاصة أن الأداء في الملعب كان في مصلحتنا واستحوذنا على الكرة ووصلنا لمرمى السد كثيراً، ولكن غياب التوفيق حال دون التسجيل من أكثر من انفراد على مرمى السد. وقال: لم أكن على يقين من قدرة تباتا ويونس علي على المشاركة، واجتمعت بطبيب الفريق الذي أكد قدرتهما على اللعب، لذلك لم أستقر على التشكيل النهائي في الواحدة ظهراً، وكنت أعرف أن تأخير الدفع بجارالله المر لن يكون سلبياً وكنت أنظر لمصلحة الفريق بشكل عام، وحينما شعرت بحاجة الفريق لجهود جارالله دفعت به ونجح باقتدار في تسجيل هدف التعادل الذي قادنا للعب ركلات الترجيح والتي مكنتنا من الفوز باللقب. وعن شعوره بعد إحراز أول لقب له مع الفريق هذا الموسم قال أجويري: كنت أسعى لذلك بشدة ولا أستطيع التعبير عن بالغ سعادتي بلقب كأس ولي العهد، خاصة أن الريان كان الأكثر خطورة ولاحت له فرص مؤكدة للتسجيل عن طريق دانيال جومو وفابيو سيزار وتباتا وأفونسو الذين غاب عنهم التوفيق. خلفان أفضل لاعب وحصل خلفان إبراهيم خلفان لاعب السد على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية لبطولة كأس ولي العهد أمام نادي الريان، ونجح خلفان في تسجيل هدف التقدم لناديه، وصنع أكثر من فرصة لزملائه للتسجيل خلال المباراة، قبل أن يتمكن جار الله المري من إدراك هدف التعادل والوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للرهيب الرياني وحسم من خلالها لقب البطولة. وعبر خلفان عن حزنه لضياع الكأس في اللحظات الأخيرة، مؤكداً أنه شعر بخيبة أمل كبيرة، خصوصاً أن لاعبي الفريق لم يقصروا في أداء دورهم في المباراة، وطالب خلفان زملاءه بطي هذه الصفحة والتركيز في بطولة كأس الأمير لأنها الأخيرة على المستوى المحلي، ولابد من التعويض من خلال الفوز بلقبها. المباراة وكان فريق الريان قد توج بلقب كأس ولي عهد دولة قطر بعد تغلبه في النهائي على السد بركلات الترجيح خلال المواجهة التي أقيمت بينهما على ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة وسط حضور جماهيري قياسي. وسجل هدف السد خلفان إبراهيم خلفان في الدقيقة 61 وجاء هدف التعادل للريان بتوقيع جار الله المري في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة. وقلّد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر، الذي شاهد المباراة من المقصورة الرئيسية للملعب، الميداليات للاعبي الفريقين وسلم كأس البطولة لفريق الريان. دخل السد بقوة منذ الدقيقة الأولى وشن الفريق هجمة سريعة قادها الجزائري نذير بالحاج توجها بتسديدة قوية تصدى لها الحارس عمر باري وأخرج الكرة إلى ضربة ركنية، وجاء رد الريان في الدقيقة الثامنة بواسطة مراد ناجي الذي راوغ أكثر من لاعب ثم صوب كرة قوية، ولكن الحارس محمد صقر كان لها بالمرصاد، لتعود الكرة أمام رودريجو تباتا ولكن تسديدته الرأسية مرت من فوق العارضة. وفي الدقيقة 12 اقترب أفونسو مهاجم الريان من هز الشباك، بعد أن انفرد محمد صقر ولكن حارس السد لاذ عن مرماه ببسالة، وفي الدقيقة 30 حرمت العارضة فريق السد من التسجيل بعد أن اصطدمت بها التسديدة الرأسية لعبد الله كوني إثر ركنية نفذها نذير بالحاج مما ضاعف حجم الصراع الدائر بين الفريقين. وفي الشوط الثاني، بدأ الضغط النفسي يشتد على اللاعبين مع مرور الوقت مما أحدث حالة من الارتباك والعشوائية في أداء الفريقين، ومع حلول الدقيقة 57 سجل البرازيلي رودريجو تباتا هدفاً ألغاه مساعد الحكم بسبب وجود زميله افونسو في مركز تسلل وحجب الرؤية على الحارس محمد صقر، مما دفع بلاعبي الريان إلى الاحتجاج على الهدف الملغى. ولم يتأخر رد السد، حيث تمكن خلفان إبراهيم خلفان من التسجيل في الدقيقة 61 بعد أن استلم السنغالي ممادو نيانج كرة في العمق تدرج بها نحو المرمى ثم مرر لزميله الذي لم يجد أي صعوبة في هز الشباك. وكانت الفرصة مواتية للريان لتعديل النتيجة بعد دقيقة واحدة ولكن دانييل جومو أضاع فرصة ذهبية رغم انفراده بالحارس محمد صقر. وفي الدقيقة 70 كاد تشو يونج مدافع الريان أن يكلف فريقه هدفاً عندما أخطأ في إعادة الكرة لحارس مرماه، لتذهب الكرة باتجاه السنغالي نيانج الذي الذي سدد كرة من دون عنوان وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى. وفي الدقيقة 87 دفع الأورجواياني دياجو أجويري المدير الفني للريان بجار الله المري كمهاجم ثالث رفقة تباتا وأفونسو لزيادة القوة الهجومية، وبالفعل تمكن المري من تعديل النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع إثر ضربة حرة مباشرة نفذها تباتا وارتقى المري برأسه وحول مسارها إلى الشباك لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي، ويحتكم الفريقان لضربات الترجيح التي انحازت للرهيب الرياني وأهدته اللقب. الفرحة تعم جماهير «الرهيب» الدوحة (د ب ا) - عمت الفرحة جماهير الريان الملقب بالرهيب بعد تتويج الفريق بلقب كأس ولي عهد دولة قطر، وشهد ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة احتفالات صاخبة من جانب جماهير الريان، قبل أن يحتشد الآلاف من المشجعين أمام البوابة الرئيسية للاستاد لمرافقة حافلة اللاعبين التي اتجهت إلى الدوحة. وشهد ملعب الغرافة توافد أعداد قياسية من جماهير الفريقين قبل المباراة بنحو ساعتين وبلغت ذروتها قبل دقائق من انطلاق المباراة حيث امتلأت مدرجات الريان بشكل كبير ولم يبخل أحباؤه بالدعم والمساندة حتى اللحظات الأخيرة. وازدحم كورنيش الدوحة بأعداد كبيرة من أنصار الريان من مختلف الأعمار رافعين شعارات ناديهم ورددوا أسماء اللاعبين في مشهد استثنائي رصدته عدسات المصورين والقنوات الرياضية القطرية والأجنبية التي حرصت على تغطية الحدث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©