الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشرميطي «نسر قرطاج» يطارد «النحس»

الشرميطي «نسر قرطاج» يطارد «النحس»
21 يناير 2010 00:37
يمني “نسر قرطاج” مهاجم اتحاد جدة السعودي ومنتخب تونس لكرة القدم محمد أمين الشرميطي النفس بفك النحس الذي لازمه في المباراتين الأوليين أمام زامبيا (1-1) والجابون (صفر-صفر) وهز شباك الكاميرون لقيادة منتخب بلاده إلى التأهل إلى الدور ربع النهائي للنسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في أنجولا وتستمر حتى 31 يناير الحالي. ويعقد المنتخب التونسي وتحديدا مدربه فوزي البنزرتي آمالاً كبيرة على هذا النجم الواعد البالغ من العمر 22 عاماً والذي أبلى البلاء الحسن في مسابقة دوري أبطال آسيا وقاد فريقه اتحاد جدة إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي، علماً بأنه قاد فريقه السابق النجم الساحلي عام 2007 إلى تحقيق إنجاز تاريخي بإحراز اللقب الذي تخلو خزائنه منه على حساب الأهلي المصري, معوضاً بالتالي فشل النجم الساحلي في بلوغ قمة المسابقة مرتين متتاليتين عامي 2004 أمام أنييمبا النيجيري و2005 أمام الأهلي بالذات. ويتميز الشرميطي بمراوغاته السريعة والمتنوعة وبقتاليته في اللعب، مما جعل التونسيين يلقبونه بـ”مارادونا تونس”. وقال الشرميطي “لم يحالفني الحظ أمام زامبيا والجابون، أتمنى فك النحس وهز شباك مالي لإنقاذ منتخب بلادي من الخروج خالي الوفاض”، مضيفا “لست راضياً عن أدائي، خصوصاً سجلي من الأهداف مع المنتخب” في إشارة إلى تسجيله 4 أهداف فقط في 19 مباراة دولية حتى الآن. وتابع “أدرك جيداً بان المنتخب التونسي في حاجة ماسة إلى أهدافي، خصوصا في مباراة اليوم لن أتوانى في هز الشباك كلما سنحت في الفرصة لذلك”. وأردف قائلا “فريقنا شاب ويحتاج إلى مزيد من الخبرة واتضح ذلك جيدا في المباراتين الأوليين حيث سنحت أمامنا العديد من الفرص لكن التسرع وغياب التركيز والفعالية أمام المرمى حال دون ذلك وهي أمور يتقنها اللاعبون المخضرمون وأصحاب الخبرة”، مشيراً إلى “أننا ما زلنا ننهل من الملاعب سواء القارية أو الأوروبية ونصحح اكثر قدر ممكن من أخطائنا، نتمنى أن نحقق نتيجة إيجابية اليوم لنتأهل إلى الدور المقبل ونرضي أنصارنا وشعبنا ونرفع معنوياتنا لأننا فريق شاب سيكون كلمته في المستقبل”. لفت الشرميطي الأنظار مع فريقه شبيبة القيروان حيث تعلم مبادئ الكرة المستديرة في مدرسته، قبل أن يوقع اول عقد احترافي في مسيرته النجم الساحلي وعمره 18 عاما. لم تكن بداية الشرميطي مع النجم الساحلي سهلة في ظل المنافسة القوية التي واجهها من زميله في المنتخب حاليا ياسين الشيخاوي المحترف في صفوف اف سي زيوريخ السويسري بالإضافة الى شك جماهير النادي في مؤهلاته. وكان لمدرب النجم الساحلي سابقا ومدرب المنتخب التونسي حاليا فوزي البنزرتي اليد الطولى في تألق الشرميطي عندما نقله من قلب مهاجم إلى جناح ايمن فلم يتأخر في التألق وإبهار المتتبعين بمن فيهم مدرب المنتخب التونسي الفرنسي روجيه لومير الذي لم يتوان في استدعائه إلى التشكيلة فكان خير خلف لأحسن سلف زياد الجزيري. ويقول عنه البنزرتي “يملك الشرميطي موهبة رائعة، وكل ما كان بحاجة إليه هي الثقة وقد منحته إياها فلم يتأخر في التألق ولم يخيب ظني فيه”. وسار مدرب النجم الساحلي السابق الفرنسي برنار لومارشان على خطى سلفه البنزرتي ومنح بدوره الثقة للشرميطي فرد له الأخير الدين بتسجيل أهداف حاسمة سواء في الدوري المحلي أو مسابقة دوري أبطال أفريقيا. ويقول الشرميطي عن تجربته مع لومارشان “علمني لومارشان كيف أركز أمام المرمى، كما علمني بان الكلمة الأخيرة في المباريات الكبيرة تعود إلى الفوارق الصغيرة”. وعلى غرار تألقه مع ناديه لم يحتج الشرميطي لأكثر من مباراة مع منتخب بلاده للإعلان عن نفسه، فضرب بقوة في أول مباراة له مع المنتخب التونسي عندما استدعاه لومير لمواجهة جزر سيشل في تصفيات أمم أفريقيا في الثاني من يونيو 2007 وساهم بشكل كبير في الفوز الساحق 4 - صفر وسجل هدفا، غير أن الهدف الذي أسال مداد العديد من الأقلام في المنابر الإعلامية، كان الهدف الثاني في مرمى الأهلي في الدقيقة الأخيرة من إياب الدور النهائي في التاسع من نوفمبر 2007 في القاهرة والذي وجه به ضربة قاضية لأصحاب الأرض في محاولتهم قلب النتيجة والاحتفاظ بلقب بطل دوري أبطال أفريقيا. وأكد المدافع سيف غزال أن “المدافعين يستهينون كثيرا بالشرميطي لنحافة جسمه (66 كيلو جراماً و76ر1 متر) ولا يراقبونه بجدية في الوقت الذي يستغل هو إهمالهم وينسل بسرعة ليهز الشباك”. انتقل الشرميطي إلى هرتا برلين الألماني صيف عام 2008 غير أنه فشل في فرض نفسه أساسيا في تشكيلته واكتفى بـ10 مباريات لم يسجل خلالها أي هدف فأعاره الفريق الألماني إلى اتحاد جدة السعودي ولعب معه حتى الآن 15 مباراة سجل خلالها 10 أهداف. سونج أمل «الأسود غير المروضة» أمام تونس لواندا (ا ف ب) - يعقد المنتخب الكاميروني أمالاً كبيرة على لاعب وسطه وأرسنال الإنجليزي الكسندر سونج للتغلب على تونس في لقائهما اليوم في لوبانجو في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن نهائيات النسخة السابعة والعشرين لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. يملك سونج مؤهلات فنية عالية تجعله يلعب في خطي الدفاع والوسط فهو يختلف كثيراً عن لاعبي خط الوسط التقليديين الذين يعتمدون على قطع الكرات وتشتيتها، فهو صانع ألعاب متميز ينتزع الكرات بذكاء كبير ويبني منها هجمات مرتدة أو منسقة من خلال براعته في الخروج من المواقف الصعبة. ولا يتردد سونج رغم صغر سنه (22 عاماً) في المطالبة بمنحه الكرة ليبرز مواهبه ويمرر الكرات الحاسمة إلى المهاجمين، وفرض سونج نفسه في تشكيلة المنتخب الكاميروني وعمره 18 عاماً عندما استدعاه الألماني فينفريد شايفر عام 2005 لكن خليفته البرتغالي أرتور جورج غض الطرف عن خدماته بمجرد استلامه الإدارة الفنية للأسود غير المروضة، علماً بأن سونج دافع عن ألوان منتخب فرنسا للناشئين حيث لعب معه 7 مباريات وسجل هدفاً واحداً موسم 2002 - 2003 لكن تألق سونج مع الفريق الرديف لأرسنال في مسابقة الكأس كان جواز استدعائه إلى تشكيلة المنتخب من قبل الألماني اوتو فيستر. ويدين سونج المولود في التاسع من سبتمبر 1987 في دوالا، باحترافه اللعبة إلى ابن عمه قائد المنتخب ريجوبرت الذي ضمه إلى لوريان عام 1998 قبل أن ينتقل إلى مدرسة نادي باستيا عام 2001 وانتظر موسم 2004-2005 للعب في الدرجة الأولى وعمره 15 عاماً حيث خاض مع فريقه 32 مباراة من أصل 38 وقتها أبدت أندية عدة رغبتها في التعاقد معه وكان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى مانشستر يونايتد. وأثار سونج اعجاب مدرب أرسنال الإنجليزي، الفرنسي ارسين فينجر فضمه على سبيل الاعارة موسم 2005-2006 ولم يلعب أساسياً حيث اكتفى بالدخول لدقائق في 5 مباريات (الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا)، قبل أن يضمه النادي اللندني الى صفوفه نهائياً عام 2006 ولعب معه 3 مباريات فقط، واعير في فترة الانتقالات الشتوية إلى تشارلتون اتلتيك وخاض معه 12 مباراة. عاد سونج مطلع موسم 2008-2009 إلى أرسنال وبات أحد لاعبيه الأساسيين إلى جانب الدنماركي نيكلاس بيندنتر والإسباني فرانسيسك فابريجاس وثيو والكوت والفرنسي أبوديابي. كاتونجو «العسكري الأخضر» في كتيبة الرصاصات لواندا (ا ف ب) - بعد دفاعه عن بلاده زامبيا كعسكري حيث يشغل رتبة “سرجنت”، يسعى كريستوفر كاتونجو إلى تعويض فشله في النسخة الأخيرة في غانا عندما خرجت زامبيا من الدور الأول، وقيادتها إلى ربع النهائي في نهائيات النسخة السابعة والعشرين لبطولة أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة في أنجولا. ويتخلى كاتونجو في غانا عن زيه العسكري الأخضر ليحمل بدلة المنتخب الزامبي الملقب بـ”تشيبولوبولو”، وهو يعتبر بطلاً قومياً في بلاده لكونه صنع التأهل إلى غانا بتسجيله ثلاثية في مرمى جنوب أفريقيا في عقر دار الأخيرة في الجولة الأخيرة من التصفيات. ولم يتأخر رئيس كاتونجو في الجيش الزامبي في مكافأة فتمت ترقيته من كابورال إلى سرجنت، وإذا كان كاتونجو قد توقف عن ممارسة عمله في الجيش الزامبي عندما قرر الاحتراف في فريق بروندبي الدنماركي ومنه إلى أرمينيا بيليفيلد الألماني فان بإمكانه العودة إلى عمله إذا رغب في ذلك، لكن حبه الجنوني للكرة المستديرة دفعه إلى مواصلة مسيرته الاحترافية. وأوضح كاتونجو أنه يحلم بتحقيق إنجاز تاريخي مع منتخب بلاده عبر بلوغ الدور الثاني للمرة الأولى منذ 14 عاما، “ولم لا إحراز اللقب وتحقيق ما عجز عنه جيل كالوشا بواليا”. وصقل كاتونجو مواهبه الكروية في جنوب أفريقيا، فبعد مسيرة قصيرة في أندية زامبية مختلفة هي بوتوندو ويسترن تايجرز وكالولوشي مودرن ستارز وجرين بافالوز، انتقل إلى جومو كوسموس أحد أندية مدينة جوهانسبورج وهناك لفت الأنظار بشكل كبير وصنع لنفسه النجومية. استفاد كاتونجو كثيرا من مدربه الجنوب أفريقي المحنك جومو سومو ولمدة أربعة أعوام، وفي منتصف موسم 2006-2007 وقبل انضمامه إلى بروندبي سجل كاتونجو 15 هدفا لفريقه. ويملك كاتونجو مؤهلات فنية عالية ويشكل خطورة كبيرة على المدافعين كما أنه بإمكانه هز الشباك في إي لحظة. ويعتبر كاتونجو من العناصر الأساسية في تشكيلة زامبيا، بيد أن عيبه هو افتعاله لمشاكل كثيرة إذ لا يمنع نفسه من التعبير عن وجهات نظره مهما كانت عواقبها ففي تصفيات عام 2008 رفض دعوة للمدرب باتريك فيري لخوض إحدى المباريات احتجاجا على أسلوب الأخير في التدريب وذلك في الوقت الذي كان فيه المنتخب بحاجة ماسة إلى خدماته بسبب النتائج المخيبة التي حققها وكادت تخرجه خالي الوفاض. إلا أن كاتونغو هدأ الأمور بعدها وصرح “يجب على فيري أن يواصل العمل الذي بدأه”، ويدرك كاتونجو جيدا أن الآمال الزامبية معقودة عليه خصوصا بعد غياب النجم كولينز مبيسوما بسبب الإصابة، وهو قال “لن تكون مهمتنا سهلة لكنها ليست مستحيلة امام الجابون التي أبلت بلاء حسنا أمام الكاميرون”.
المصدر: لوندا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©