الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مجالس الضيوف صدر البيت وفخامته

مجالس الضيوف صدر البيت وفخامته
2 مايو 2011 20:16
قدمت لنا المصممة بيرلا لتشي تصاميم لصالات استقبال الضيوف في مجموعة من القصور المختلفة في طرزها ونمط تصاميمها، فاسـتطاعت أن تنقلنا إلى عتبة القصور الشرقية الدافئة تارة، ومنها نقف على تصاميم مستوحاة من القصور الرومانية القديمة لتعكس أنماط هندسية مختلفة فيها. حققت المصممة بيرلا لتشي لعبة بصرية آسرة في تفاصيل صالات استقبال القصور، التي جاءت لتعكس أنماط هندسية مختلفة في مفرداتها الداخلية، فلا يمكن للناظر أن يشعر بتداخل الألوان، فالدرجات المستخدمة تسير على وتيرة تتجلى فيها الفخامة والرقي، والثراء المترف الواضح في صالة الاستقبال أو المجالس ضروري في البيوت العربية لأنها محطة مهمة لاستقبال الضيوف، وتتجسد عبرها رؤية وشخصية أصحابها الحاضرة في كل جزء من مفردات المكان. الديكور المغربي وتتجلى بعض المجالس التي أبدعت لتشي في رسم ملامحها، فمنها المجلس المغربي الذي يبرز نمط التصميم المغربي عبر تركيزه على التنوع والتضاد في الألوان المستمدة من بيئة المغرب الغنية بألوانها، فنجد ذلك التضاد الجميل بين فنيات هذه القطع الثرية في نمنماتها الدقيقة، لتصبح أجواء الجلسة التي نستقبل فيها الضيوف مستوحاة من الديكور المغربي الساحر. وهناك بعض النقاط المهمة التي يتميز به هذا النمط من الديكور، حيث يبرز في هذا التصميم كثرة استخدام العناصر الزخرفية الجمالية كالمشربيات والأقواس للفصل بين الفراغات المختلفة، ونجد الزخارف والنقوش حاضرة وبقوة في كل قطعة منه. كما نجد الزخارف الهندسية والنباتية قد أخذت مساحة واسعة من الأسقف، وأحجار الموزاييك والسيراميك تشكلت بها بعض النماذج والأشكال الفنية وغطت جدران الفراغات الداخلية، وتظهر الأعمال الجبسية بوفرة في الأسقف. أما الأثاث أو الجلسة غالباً ما تكون قطعة واحدة متصلة ومطعمة بالزخارف والخشب والنحاس والمشغولات الحديدية. والوسائد التي وزعت بكل ثراء على الجلسة، ونجد في منتصف غرفة الاستقبال سجادة شرقية الطراز وضعت عليها مائدة مستديرة الشكل مصنوعة من الخشب أو النحاس محفورة بتشكيلات نلمس فيها التتابع والتسلسل في زخارفها وتزين بقطع من الإكسسوارات، كما تتدلى في منتصف هذه الجلسة الثريات والفوانيس والمشغولات الخشبية والفضية والنحاسية. إذ لا بد من التقيد بتفاصيل غرف الاستقبال الشرقية بكل تفاصيلها، حتى يظهر العمل متكاملاً ودقيقاً. المجالس الرومانسية أما التصميم الآخر الذي استطاعت بيرلا ليتشي أن تنقلنا من خلاله إلى أجواء القصور من محطة المجلس الملكي، حيث نقف فيه على عتبة مجالس مستوحى من القصور الرومانية، فيبرز هذا النمط من التصميم الهندسي بالأسقف المرتفعة التي شكلت كأقواس، فتظهر فيها التفاصيل الجبسية المطعمة بورق الذهب، كما تجذب الأنظار أبواب صالة الاستقبال الرئيسية المصنوعة من الزجاج والتي شغلت مساحة واسعة من الجدار وأضيفت إليها ستارة عالية تصل إلى أكثر من 5 أمتار. وكذلك يعتمد هذا التصميم الستائر بألوانها القوية القاتمة، وقد مزجت هنا المصممة لتشي بين عناصر مختلفة القماش والزجاج والخشب لمنح الرقي والفخامة على المكان، بخلاف الألوان القوية المشرقة التي كسيت بها الجدران. واستطاعت ليتش أن تكسر هذه الحدة من خلال الأثاث بألوان البيج الملكي والزخارف الخشبية التي طليت بالون العسلي عبر مجموعة الكراسي التي اصطفت على جوانب مدخل صالة الاستقبال، وتتدلى إضاءة من الكريستال من منتصف السقف لتسقط إنارتها على جلسة دائرية الشكل اختيرت في المكان لتحد من اتساع المكان، ولتكسر وتيرة النظر المستمرة، ولاعتمادها على مفردات الأثاث والتفاصيل الأخرى التي يغلب عليها اللون السادة، تجرأت بفرش أرضية صالة الاستقبال بسجادة ذات نقوش وزخارف كبيرة مستمدة ألوانها من تفاصيل المكان. صالات القصور كما استطاعت لتشي أن تقدم لنا لوحة فنية متناغمة في مفردات التصميم الداخلي لمحطات من صالة استقبال القصور، حيث تغلبت فيه على الاتساع وعلو الأسقف من خلال إثراء كل قطعة في المكان، بطريقة جذابة وأنيقة تريح العين، فلا تسبب أي إزعاج للجالس. وتغلبت بيرلا لتشي على علو الأسقف من خلال الثريات الكريستالية الكبيرة التي تتدلى من السقف بعلو وارتفاع مناسب، كما استطاعت أن تتحدى ضيق “عرض” المكان عبر المرايا التي توجد على مساحات موزعة على طول الجدار، والأعمدة الجبسية التي تمركزت على طول الجدار في صفوف متتابعة، والتي لم تخلو من الزخارف والنقوش المذهبة. كما فضلت بيرلا لتشي أن يكون السقف من الزجاج المعشق، لمنح مزيد من الاتساع في الأفق وسقف صالة الجلوس، وحتى يكون مصدراً للإضاءة الطبيعية في النهار. كما وزعت مجموعة من الإضاءة الجدارية المطعمة بالكريستال والتي زرعت على الأعمدة التي وقفت على امتداد صالة الاستقبال. ولكن ظلت بيرلا لتشي على وتيرة البيج الملكي في مفردات الأثاث الذي طغى عليه السادة، والتي طعمت الجلسة بعدد من الكراسي المارونية في زواياها كما وزعت الكوشينات المارونية التي أغنت الأطقم البيج، محولة المكان إلى لوحة فنية معقودة بالفخامة الملكية. مجالس النساء في كثير من الأحيان تفضل النسوة أن يكون لهن مجلس خاص، فيه يعبر عن ذاتهن، ويحاكي أفكارهن، ويترجم خيالهن، الذي ينطلق إلى أجواء ألف ليلة وليلة، أو بلاط الأميرات. هنا انطلقت المصممة لتشي بان تترجم هذا النمط من التصميم الذي يعكس نفسية المرأة وشخصيتها، بدءاً بانتقاء الألوان الزاهية المرسومة بألوان الورد والطبيعة الحاضرة في تفاصيل صالة الاستقبال النسائية، حيث عمدت إلى الألوان القوية التي تنضح بالأنوثة والجمال، كالزهري والبنفسجي الذي لون به تفاصيل المكان، بدءاً بالحوائط ووصولاً إلى الإكسسوارات. استخدمت ليتشي ورق الجدران المزخرف لتبرز من خلاله ألوان الزهر، واستطاعت أن تمزج بينه والأثاث الذي جاء ليحاكي الزهور أيضاً عبر مجموعة من “الكوشينات” الملونة، وتحاول لتشي أن تعيد أجواء الهدوء في المكان، بإضافة قطع الأثاث باللون البيج المزدانة بوسائد بنفسجية اللون لتخلق نوعاً من التوازن فيه. هذه الألوان المستوحاة من مفردات الأثاث حاولت المصــممة مزجها أيضاً في قطعة من السجاد التي فرشت به مساحة من المكان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©