الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إماراتيون وعرب يوقعون إبداعاتهم في أحضان أبوظبي

إماراتيون وعرب يوقعون إبداعاتهم في أحضان أبوظبي
28 ابريل 2013 23:56
(أبوظبي) - في تظاهرة ثقافية أُقيمت أمس الأول في جناح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وفي “ركن التواقيع” في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بأرض المعارض بأبوظبي، احتفل أدباء الإمارات ومحبوهم بإنجازات إبداعية لأربعة كتاب قدموا اشتغالاتهم المعرفية إلى ساحة الأدب والنقد والنصوص المفتوحة على الأجناس الأدبية. وحضر الاحتفالية الشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والشاعر إبراهيم الهاشمي أمين السر العام للاتحاد والشاعر أحمد العسم رئيس اتحاد كتاب الإمارات فرع رأس الخيمة. لذة النص جاء الأديب الراحل أحمد راشد ثاني بكل ملامحه وثقافته ولغته الأخاذة ليحضر هذا الاحتفال والتظاهرة الكبيرة من خلال كتابه «لذة النص»، وهي مجموعة مقالات في الأدب والمرض والشعر والحب، وسبق لأحمد راشد ثاني قبل رحيله أن نشر تلك النصوص في الملحق الثقافي لصحيفة «الاتحاد» تباعاً كل أسبوع في صفحة مخصصة لإبداعه الثر الذي حضر ليلة أمس الأول ليؤكد أن أحمد راشد ثاني لم يغب. وقد تولى الشاعر والرسام محمد المزروعي رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، مهمة توقيع «لذة النص» نيابة عن أحمد راشد، حيث كتب المزروعي على الصفحة الأخيرة لغلاف «لذة النص». «وجدت مخطوطة هذا الكتاب إلكترونياً، كان قد راجعها أحمد راشد وهيأها للطبع، مذيلاً آخرها بـ (أبوظبي.. ديسمبر 2011)، حيث كان نزيلاً ومتردداً على مستشفى خليفة، وقد توفي بعد هذا التاريخ بشهرين». وقال المزروعي: «أضفت إلى عنوانها الرئيسي (لذة النص) عنواناً فرعياً، وهو (سيرة المستشفى)، ولم يكن هناك من توصيف نوعي للمخطوطة: شعراً أو نصاً أو ما شابه، وكون هذه أول مخطوطة تنشر للشاعر بعد رحيله، تجدر الإشارة إلى أن هُناك أكثر من مخطوطة أخرى بين شعر وسرد ومسرح وبحوث لدى الشاعر الراحل لم تنشر بعد». حضر أحمد راشد ثاني بكل جمالية شعره ونصه النثري وثقافته الموسوعية، وتجليات روحه العذبة وصفاء سريرته بين أصدقاء أمس وهم يتصفحون «لذة المرض»، حيث لعب أحمد راشد ثاني على عنوان رولان بارت «لذة النص» فاعتبر المرض نصاً أو النص مرضاً، فكتب عن أجمل ما في المرض وأقبح ما في النص. محمد نورالدين ثم جاء دور الناقد والشاعر الشاب محمد عبدالله نور الدين ليوقع كتابه النقدي الجديد «تجربة حبيب الصايغ الشعرية» الذي أقبل الأصدقاء إليه ليقتنوا نسخة من هذا الكتاب الذي يحتفي بشعر الصايغ، ذلك الشاعر الذي طرق أبنية جديدة في القصيدة الكلاسيكية والحداثية، عبر تجربة طويلة وعميقة لكونها تمتلك سحر الشعر الخفي، وتجليات الصورة المدهشة ومتانة البناء، والتحليق العالي في الإيهام والرمز واللعب على الأقنعة ضمن أسلوب شكلي متقدم في بناء قصيدته الحداثية. ويقدم محمد نور الدين تجربة نقدية مختلفة في هذا الكتاب، فهو لا يقترب لأي مصطلح نقدي ولا لأي منهج أو مدرسة نقدية غربية أو عربية، إذ يفتح رؤاه على فهم النص من أجل ألا يضيع المتلقي في متاهة التنظير النقدي والأدوات النقدية الصارمة التي أوجدتها المدارس والمناهج النقدية، وهو بذلك يبتغي القصيدة ذاتها، جمالياتها، عوالمها، في ظل أسلوب يحمل خطاباً فيه من الوضوح الشيء العميق. احتوى كتاب محمد نور الدين على «تحية للنقد» وتمهيد وأربعة فصول توزعت بين قراءة للمكان في شعر حبيب الصايغ وللزمان، وللموت ولعوالم الشاعر. كان الاحتفاء بكتاب «تجربة حبيب الصايغ الشعرية»، احتفاء بالمنجز الإبداعي للشاعر والناقد، ولا بد لنا كمتابعين لحركة الإبداع الإماراتي أن نبشر بناقد شاب يحاول أن يتلمس الطريق الصحيح المؤدي إلى إبداع الصايغ أولاً، والذي يستتبعه شعراء آخرون سيكونون حقلاً تطبيقياً جديداً في معايير نقد محمد نور الدين المستقبلية. أمينة ذيبان في التوقيع الثالث من رحلة احتفالية أمس الأول في جناح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وركن تواقيع الكتب وقعت المثقفة والباحثة الناقدة الإماراتية الدكتورة أمينة ذيبان ديوانها «زهرة الدم». أمينة ذيبان اسم شعري مهم، كان لها وما زالت صولات وجولات في ميدان القصيدة الحداثية، وفي هذا الديوان نقرأ لها في تداعيات النشيد الأخير قولها: أهمش بعض الدوائر/ في دائرة متسعة/ نحن في أبّهة أخرى/ تنشد عبق اللحظة/ يتصور قلب الوجود لقد جاء الأصدقاء ليحتفلوا مع أمينة ذيبان بديوانها الجديد، وتمنوا لها إبداعاً متواصلاً. إيمان محمد في التوقيع الرابع الذي زينته الأديبة والكاتبة إيمان محمد برقتها وعذوبتها التي تشبه فراشة تحمل كل ألوان الفرح والمودة لزملائها من الصحفيين والأدباء والكتاب والشعراء، أتت إيمان حاملة نتاجها الجديد «إن غابت السدرة وإن ابتعد البحر». فقدمت خطاباً مفتوحاً في نص يتعالق مع مختلف الأجناس الأدبية، فهو يمتلك نفحة الشعر، ورقة النثر، وبهاء المزج بينهما حتى ليصبح شكلاً آخر من الكتابة الإبداعية تمتلك ثراء وجمالاً أخاذين فتقول في نصها «في ليلة الحزن»: «هو الليل ما يُرخي سدوله على شقائك، على تلعب تجلبه/ لنفسك طوال نهارك”. تنتقي إيمان محمد من نصوصها التي هي أقرب للشعر والمناجاة والنصوص المفتوحة على الأجناس الأدبية المختلفة، فتختار نصاً لتضعه على الجهة الأخيرة من غلاف إن غابت السدرة، وإن ابتعد البحر» فتقول فيه: جناح يمامة برية إلى سمائها أصير مثلها تماماً/ ولا أخشى السقوط/ ولا التعثر/ مثل قطرة ندى/ تتكون خفيّة/ بعيداً عن العالم/ ومنفصلة عنه» محمد الحرز ويسهم الشاعر والناقد السعودي محمد الحرز في استقبال أصدقائه الذين جاؤوا ليهنئوا بإصدار كتابه «ضد الطمأنينة»، حيث يحتفي الشعراء في كل وقت بإنجاز محمد الحرز الشاعر العذب الهادئ الجميل، الذي يقدم في هذا الكتاب رؤيته للشعر وللمجتمع وللثقافة والكتابة. محمد الحرز الشاعر نلتقيه هنا كاتباً، قل نظيره، حيث صفا معدن رؤياه النقدية، وتجلى خطابه مثلما تجلت قصيدته، إذ يقول في إحدى قصائده التي نحفظها وهي بعنوان «الصوت في عمته». عميقاً وحاداً كالسكين/ ينزل الصوت درج الليل/ إلى آخر العتمة/ على صخرة نائية/ يتمدد ويغفو. محمد الحرز صوت عذب في الشعر ورصانة أسلوبية متميزة في النثر وقدرة تحليلية جميلة وواعية في النقد. حسين بن سودة وفي حفل توقيع على هامش معرض أبوظبي للكتاب وبحضور عدد من الشعراء والمثقفين وجمهور المعرض، وقع الشاعر حسين بن سودة باكورة إنتاجه الأدبي ديوان “حصاد الصمت” ويأتي الإصدار في 130 صفحة من القطع المتوسط ويضم 32 قصيدة تنوعت بين الوطنية والوجدانية والعاطفية وأغراض شعرية أخرى ويأتي في آخر صفحات الديوان مقتطفات شعرية تحت عنوان “تواقيع”. والشاعر حسين بن سودة من الشعراء الشباب البارزين في ساحة الأدب وله العديد من الإسهامات والمقالات الصحفية عبر عدد من المطبوعات في الإمارات والخليج، ويقول من الديوان: على وقع انتفاضات الشعوب وصرخة المظلوم هنا ثورة مشاعر حب بين الشعب والحاكم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©