5 قتلى بتفجير انتحاري في بيشاور

فجر مهاجم انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش في شارع مزدحم فقتل خمسة أشخاص أمس الخميس في مدينة بيشاور حسبما قالت الشرطة الباكستانية . وشهدت بيشاور موجة من هجمات المتشددين بدأت عندما شن الجيش هجوما على مقاتلي طالبان الباكستانية في معقلهم بوزيرستان الجنوبية على حدود أفغانستان في أكتوبر. وقال كريم خان وهو ضابط كبير في موقع الانفجار “المفجر كان سائرا على قدميه ونسف المتفجرات التي يلفها حول جسده خلال تفتيشه ذاتيا عند نقطة التفتيش”. وتقع نقطة التفتيش في شارع (مول) المزدحم قرب مكاتب شركة الخطوط الجوية الباكستانية وبعض الشركات الإعلامية، كما تقع أيضا قرب مدرسة مسيحية للبنات ومنطقة عسكرية في المدينة. وقال صاحب زادة أنيس وهو مسؤول في بيشاور إن خمسة أشخاص من بينهم شرطي قتلوا في الانفجار وأصيب 25 آخرون. وصرح بأن المفجر كان في طريقه فيما يبدو إلى أحد الأسواق المزدحمة في المنطقة. وقال سكان إن الانفجار أحدث حالة من الفزع في المكاتب والمتاجر بطول الشارع. وتعد بيشاور مدخلا لممر خيبر ومحورا تجاريا قديما بين سهول جنوب آسيا وجبال أفغانستان. وخلال الثمانينيات كانت المدينة مركزا للمتشددين ومن بينهم اسامة بن لادن زعيم القاعدة أثناء قتالهم المحتلين السوفيت في أفغانستان المجاورة. وشددت إجراءات الأمن في بيشاور وباقي أنحاء باكستان وزادت السلطات نقاط التفتيش على الطرق وكثفت الحراسة على المباني العامة. ولكن محللين يقولون إنه يكاد يكون من المستحيل منع المهاجمين الذين يسيرون على الأقدام أو في سيارات والمستعدين لتفجير انفسهم لدى اعتراض طريقهم. وكثفت الشرطة من إجراءات الأمن المشددة بالفعل تحسبا لعاشوراء أوائل الأسبوع المقبل حيث تخشى من وقوع هجمات طائفية. واكد وزير في حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية بشير أحمد بيلور حصيلة الهجوم الانتحاري. وقال للصحفيين “لن نركع لهم وسنواصل معركتنا حتى القضاء عليهم تماما”. وصعدت حركة طالبان في الأيام الأخيرة هجماتها هذه السنة ردا على العمليات العسكرية الباكستانية للقضاء على معاقل طالبان في الشمال الغربي. ويأتي هذا الاعتداء بعد يومين من هجوم انتحاري مماثل نفذه فتى ضد نادي الصحافة في بيشاور وأوقع ثلاثة قتلى. وكان هذا الهجوم الاول من نوعه على وسائل الاعلام في باكستان واضطر الحكومة الى ان تقطع وعدا بتحسين الاجراءات الامنية لحماية الصحف المحلية التي تلقت تهديدات من طالبان. 1,2 مليار دولار لباكستان من صندوق النقد كراتشي (رويترز) - قال متحدث باسم البنك المركزي في باكستان أمس إن البلاد ستحصل على 1.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في 28 ديسمبر الجاري. وقال سيد وسيم الدين المتحدث الرئيسي باسم البنك المركزي الباكستاني «سيجري وضع الأموال في الحساب الاحتياطي الاتحادي يوم 28 ديسمبر». وحصلت باكستان أمس الأربعاء على موافقة صندوق النقد الدولي بشأن صرف مساعدة قيمتها 1.2 مليار دولار لسداد قروض الأمر الذي يمثل دعما كبيرا للبلد الحليف للولايات المتحدة في إطار جهودها لمكافحة تنظيم القاعدة ومحاولاتها لاستعادة الاستقرار في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية.