أبوظبي (الاتحاد) ـ استضاف صالون الملتقى الأدبي الكاتب الإماراتي ناصر الظاهري في ندوة تحدث فيها عن مشواره مع “العمود الثامن” الذي يكتبه يومياً في صحيفة “الاتحاد”، وهو الموضوع المحبب بالنسبة له.
وقال الظاهري في الندوة، إن من أكثر ما يسعد الكاتب هو أن يشعر أن كتاباته لقيت صدى في الواقع، وغيرت فيه لمصلحة القارئ.
وتحدث الظاهري عن صعوبة كتابة عمود يومي لسنوات طويلة، مضيفاً: “اكتشفت بعد فترة من كتابة العمود مدى صعوبة أن يلتزم الكاتب بكتابة وجع يومي يتوزع بين الوطني والاجتماعي والشخصي، لكن يبقى الإطار الكبير هو الوجع الإنساني بشكل عام، حيث يصبح العمود اليومي هو المنظم لوقتك، تخرج من بيتك كل يوم تلهث وراء فكرة، وحين تصطادها تشعر بأن كل الأمور هانت”، لافتاً إلى أن الكتابة الصحفية تأكل أحياناً الأفكار الجميلة، التي يمكن أن تبني عليها أعمالاً أدبية، وأنه رغم ذلك يحب هذا الهم اليومي ويشعر بأن شيئاً ما ينقصه إذا ما توقف عن كتابة العمود الخاص به بشكلٍ مستمر.
كذلك قال الظاهري إن الكاتب كلما كان صادقاً مع نفسه وقلمه كثر أصدقاؤه، إلا أنّ صوتاً يظل الأعلى عبر المواقع الالكترونية؛ بهدف طمس الفكرة التي يقدمها، في حين لم يتفقوا معها. كما أشار إلى أن كتابة الأعمدة اليومية لها سقف حرية وخطوط حمراء، لكن الكاتب المتمرس يستطيع التحايل ليعبر عن الفكرة دون أن يصطدم بهذه الخطوط.
عدد اليوم
