السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كتلة الهاشمي ترفض تلميح إيران باعتبار «الفكة» حقلاً مشتركاً

كتلة الهاشمي ترفض تلميح إيران باعتبار «الفكة» حقلاً مشتركاً
25 ديسمبر 2009 00:22
رفضت كتلة (تجديد) التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اعتبار السفير الإيراني لحقل الفكة النفطي بأنه حقل مشترك. وفي حين أكدت شركة نفط ميسان أن الآبار 11 و13 و14 والتي تبعد 300 متر عن الحدود مع إيران لاتزال تحت السيطرة العراقية، ذكرت مصادر برلمانية عراقية أن مجلس النواب قرر استضافة وزير الخارجية العراقي مجددا الأحد المقبل في إطار أزمة الفكة. وقال شاكر كتاب المتحدث باسم كتلة الهاشمي لـ”الاتحاد” نرفض رفضا باتا المفاهيم التي أراد السفير الإيراني ترسيخها ليصبح الاحتلال الإيراني للبئر الرابعة من حقل فكة أمرا واقعا. وقال “إن الإدعاء بأن البئر مشتركة بين البلدين إدعاء باطل بالرغم من تنويه وزير خارجيتنا في تصريحه يوم أمس الأول إلى ما يشبه الموافقة على ذلك، فكيف يستقيم الأمر عندما تكون البئر في الأراضي العراقية وتشاركنا فيها إيران”. وأشار إلى أن “ادعاء السفير الإيراني بأن القوات العراقية هي التي بدأت بالتحرك نحو حقل فكة إنما يحمل دلالات خطيرة جدا عن كونه ادعاء كاذبا وباطلا ولم تؤكده لا التقارير العسكرية ولا الردود الرسمية ولم يكن هناك أي مبرر لتحرك القوات العراقية، إن الدلالة الخطيرة الأولى في هذا الادعاء هي إن إيران تراقب عن كثب تحركات القوات العراقية داخل أراضينا هذا إذا كانت هناك تحركات”. وأضاف أن الدلالة الثانية أن إيران تتهيأ للعدوان منذ فترة غير قصيرة، والدلالة الأخرى إن إيران تستخف وتستهتر بالسيادة العراقية وتتدخل بالقوة متى شاءت وتردع أي تحرك من القوات العراقية يثير شكوكها، والدلالة الرابعة أن إيران تهيئ لعدوانها الحجج والتبريرات الكاذبة والتي تحاول فيها خداع العالم في مشروعية عدوانها”. وأكد “أن السفير الإيراني أساء إلى الإعلام والاعلاميين العراقيين الذين دافعوا عن بلادهم وفضحوا العدوان الإيراني على أراضيهم واتهمهم بالكذب والمبالغة والتهويل، وهو فيما يريد لجم حتى أصواتنا الحرة والوطنية، فهو يمعن في محاولاته تحويل الاحتلال إلى أمر واقع”. وأوضح كتاب أن “السفير الإيراني ينفي دخول إيران إلى الأراضي العراقية، مما يعني أنه على يقين أن قواتهم لاتزال في أراضيهم، أي أن هذه الأراضي التي احتلوها إنما هي إيرانية وملك عضوض لهم، وما يزيد الطين بلة أن وزير خارجيتنا هوشيار زيباري ذكر وبخجل شديد وتردد أن البئر المحتلة تقع في الأراضي العراقية”. وقال كتاب “لا يجوز أبدا أن تكون المشاكل الفنية العالقة بين البلدين والمتعلقة بترسيم الحدود مدعاة للعدوان على أراضينا وسرقة خيراتنا، ولا أن تكون حجة لتبرير أي فعل شائن إزاء العراق. إن هذا التبرير مرفوض ومردود إلى نحر أصحابه سواء منهم الإيرانيون أم من يرقص على ألحانهم في العراق”. من جهته أكد مدير عام شركة نفط ميسان علي معارج أن الآبار 11 و13 و14 والتي تبعد 300 متر عن الحدود مع إيران، لاتزال تحت السيطرة العراقية ومربوطة بالشبكة النفطية العراقية. وقال في تصريح لـ”الاتحاد” إن القوة الإيرانية لاتزال مرابطة بالقرب من البئر رقم 4 رغم إنزالها العلم الإيراني وابتعادها مسافة 50 مترا عن موقعها الأول، في نفس الوقت لاتزال قوة من حرس الحدود وقيادة عمليات ميسان مرابطة على الحدود العراقية في الجهة المقابلة. وأكد معارج على أن طول حقل الفكة حوالي 15 كيلو مترا ينقسم إلى الفكة الشمالي والذي يرتبط به الآبار 11و13 و14، بينما يرتبط بفكة الجنوبي البئر رقم 4، ويحوي الحقل 25 بئرا نفطيا 9 منها في العمق العراقي بينما الـ 15 الأخرى موزعة على الشريط الحدودي مع إيران ومنها بئر رقم 4 . وأشار معرج إلى أن شركة نفط ميسان ستنظم اليوم الجمعة زيارة ميدانية للصحفيين للإطلاع على الواقع بالنسبة لآبار 11 و13و14، التي قيل أن الجانب الإيراني سيطر عليها الاربعاء الماضي، وأن الصحفيين سيشاهدون أن هذه الآبار لاتزال تحت السيطرة العراقية. وقال إن المباحثات جارية للتفاهم حول البئر رقم 4 بشكل كامل، مؤكدا أن العمل بهذا البئر متوقف منذ اندلاع الحرب العراقية الإيرانية. وأشارت مصادر مطلعة ومتخصصة في المجال النفطي إلى أن المخزون النفطي الحقيقي لحقول الفكة هي 30 مليار برميل. وفي السياق أكدت مصادر برلمانية أن لجنة العلاقات الخارجية طالبت هيئة رئاسة البرلمان العراقي باستضافة ثانية لوزير الخارجية هوشيار زيباري أو من ينوب عنه للاطلاع على وجهة النظر الحكومية حيال أزمة بئر الفكة وبيان الإجراءات التي من الممكن اتخاذها مستقبلا فيما لو حصل نفس الخرق مجددا، إضافة إلى أهم الإجراءات الحكومية ونتائج المفاوضات. وأشارت المصادر لـ”الاتحاد” إلى أن الاستضافة ستتم يوم الاحد المقبل، كما ستتم مناقشة قضية خروج العراق من البند السابع وأهم المعوقات والمفاوضات بهذا الشأن، بدقة وتفصيل أكثر. وأضافت “نريد من هذا الاجتماع أن نطلع على وجهة نظر الحكومة العراقية وبالتحديد المسار الدبلوماسي الذي تنتهجه”
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©