السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الماء والثلج .. أنجح علاج لضربة الشمس

الماء والثلج .. أنجح علاج لضربة الشمس
8 يوليو 2010 19:44
مع قدوم فصل الصيف، تتزايد حالات الإصابة بضربات الشمس وحالات الإغماء وسط العمال الذين يعملون تحت قيظ الشمس، والأطفال الذين يلعبون لفترات طويلة في أوقات اشتداد الحرارة، خاصة في المناطق الحارة مثل بلدان شبه الجزيرة العربية التي تصل درجة الحرارة بها إلى أوجها في هذا الفصل. وحسب إحصاءات معهد كوري سترنجر الأمريكي، فإن عدد حالات الوفاة الناتجة عن الإجهاد العضلي تحت الشمس في ارتفاع مستمر، فقد وصل العدد ما بين عامي 2005 و2009 في واشنطن فقط 18 حالة، في حين لم تكن تتجاوز عشر حالات في نفس الفترة طيلة الـ35 سنة الماضية. ومن التجاهل ما قتل يقول دوجلاس كاسا، الرئيس التنفيذي لمعهد كوري سترنغر، “إن الأطفال يشكلون أغلبية حالات الوفاة الناتجة عن الإجهاد العضلي تحت الشمس”. وقد كانت ملاعب كرة القدم في الآونة الأخيرة مسرحاً لبعض حالات الوفاة المفاجئة التي تبين بعد الفحص والتشريح أنها نتجت عن ضربة شمس حادة. ويضيف كاسا “معظم حالات الوفاة في ملاعب كرة القدم كانت نتيجة فرط نشاط يافعين وشباب في المعسكرات الرياضية التي تسبق بداية المواسم الكروية، وأحياناً بعد عطلة فصل الصيف، بحيث يُجْهِدون أنفسهم ولا يعبؤون بالإشارات التي ترسلها أبدانهم، بل يتجاهلونها. وهناك صنف آخر من ضحايا هذه الضربات وهم العداؤون، خاصة منهم الهواة الذين يبذلون خلال ركضهم جهوداً فوق طاقتهم بُغْيَةَ تأمين مقعد لهم في فريق ما. ومع انقضاء قيظ شهر يونيو وبداية شهور الصيف الأشد قيظاً منه، يُنبه الخبراء والأطباء إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية ضد احتمال الإصابة بضربات الشمس الحادة، أو باقي الأمراض ذات الصلة بالحرارة المُفْرِطة مثل الإنهاك الحراري والإغماء وجفاف الجسم. الماء والثلج أنجع إسعاف يقول كاسا “حتى ضربات الشمس الحادة جداً يمكن تداركها إذا بلَّل الشخص المصاب نفسه بالماء البارد بشكل منتظم خلال 10 دقائق بعد تعرضه للانهيار”. وعادةً ما يُصدَم أقارب ضحية المتوفى نتيجة ضربة شمس عندما يخبرهم أحد أن تبليل المصاب بالماء أو الثلج أو تغطيسه في الماء كانت ستكون كافيةً لإنقاذ الضحية مهما كان عمره. وهناك طريقة أخرى لتخفيض درجة حرارة المصاب بسرعة هي لَفُّ رأسه أو باقي بدنه بمنشفة مبلَّلة، مع تغييرها باستمرار وتجديد تبليلها كلما سخنت، يضيف كاسا. أعراض ضربة الشمس تبقى معرفة الأعراض وسرعة التدخل وتقديم الإسعاف الأولي حاسمة. فضربة الشمس تتجلى في ارتفاع حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة سيلسوس، وتسارع نبضات القلب وخفقانه، وانخفاض ضغط الدم بشكل غير طبيعي، والتعرق وتسارع الزفير والشهيق والإحساس بالدوار وصداع الرأس والتهيج والعجز عن المشي، ونقص الوزن والكتلة العضلية، والتقيء والإسهال والانهيار والإصابة بنوبة مرضية والغيبوبة. وللإنهاك الحراري أعراض مماثلة، غير أن هناك فرقاً جوهرياً بينهما يكمن في أن حرارة الجسم لدى إصابة الشخص بالإنهاك الحراري تكون أقل من 40 درجة. إذ قد يعاني ضحايا الإنهاك أيضاً من التعب والإرهاق والشعور بالوهن والتعرق الشديد والاجتفاف وفقدان الصوديوم والفتور والدوار والتهيج وصداع الرأس وتسارع الزفير والشهيق والغثيان والرغبة في التقيء، وتناقص عدد مرات التبول وانخفاض ضغط الدم ونقص الكتلة العضلية. إلى أن نصف حالات ضربات الشمس تحدث دون سابق إنذار. ويقول كاسا إنه ما زال يذكر ذلك اليوم الذي سقط فيه أيام يفاعته وهو يجري في أحد سباقات الثانوية العامة، إذ لم تصدر من بدنه أية إشارة تدل على وجود حائل دون خوضه غمار السباق. عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©