الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاتلين: أفهم كوزمين بـ «مجرد نظرة»!

كاتلين: أفهم كوزمين بـ «مجرد نظرة»!
11 مايو 2014 23:48
يعتبر الروماني كاتلين المدرب المساعد بصفوف الجهاز الفني بالأهلي، هو أقرب المدربين لمواطنه كوزمين المدير الفني لـ «الفرسان»، صاحب الذكاء التكتيكي، ورغم عمله في منصبه مساعداً لكوزمين منذ عام 2005 إلى الآن، إلا أن الموسم الجاري شهد تقدم «الرجل الثاني» في الجهاز الفني إلى «دائرة الضوء»، بسبب إيقاف كوزمين، واضطراره للتعامل مع الإعلام طوال الموسم، فضلاً عن بقائه ما يقرب من 3 أشهر، على رأس المنطقة الفنية عندما تم منع المدرب الروماني من نزول الملعب، بقرار هيئة التحكيم. من جانبه، أكد الروماني كاتلين المدرب المساعد، أن الموسم الذي شهد حصد «الفرسان» 3 ألقاب حتى الآن، يعتبر من أصعب المواسم التي مرت عليه مع الروماني كوزمين مدرباً مساعداً، وقال «صحيح أن لكل بطولة صعوبتها الخاصة بها، وتحديداً في المنافسة على لقب دوري الخليج العربي، ولكن الموسم الجاري شهد الكثير من الأحداث التي جعلته الأصعب على الإطلاق، من حيث ما حققناه من إنجازات، ونتوقع أن تزيد درجة الصعوبة، من منطلق التوقع بشراسة المنافسة وأيضاً المنافسين أمام الأهلي». علاقة قوية وعن العلاقة بينه وبين كوزمين داخل الملعب وخارجه، خاصة في ظل التفاهم الكبير الواضح بينهما، قال «العلاقة في الملاعب بيننا بدأت منذ مرحلة الطفولة، لقد كنت منافساً دائماً لكوزمين، لتقارب أعمارنا، حيث لعبت لفريق سبورتو الرماني، وكان كوزمين في ستيوا بوخارست، وكلانا لعب في المركز نفسه قلباً للدفاع ومنذ بدأنا ممارسة كرة القدم في الطفولة، ونحن أصدقاء خارج الملعب ونتقاتل ونتنافس داخله، ولعبنا معاً للمنتخب الروماني في مرحلة من المراحل، ولكن في الدوري الروماني كنا نلعب ضد بعضنا البعض». وأضاف أما مهنياً، فقد بدأت علاقتنا عام 2004، عندما قرر كوزمين الاتجاه للتدريب، وقاد ستيوا بوخارست، ووقتها تلقيت عرضاً من كوزمين في الموسم نفسه الذي قررت فيه الاعتزال، ومنذ ذلك اليوم عملنا سوياً، وأصبحت مساعده له طوال 9 مواسم متتالية، وقبلها عملت مدرباً لأحد الأندية الرومانية لمدة 6 أشهر فقط وهي الفترة التي فرقتنا فنياً». الرجل الثاني وعن استمراره في دور الرجل الثاني مع كوزمين، خاصة أنه يلعب هذا الدور حتى أصبح لقباً له في بعض وسائل الإعلام، قال «أولاً لقب الرجل الثاني لا يزعجني، وكلانا يكمل الآخر، وكل منا له دوره، كما أنني عملت مديراً فنياً، لفترة مع نادي إنترناسيونالي الروماني، وبعد رحيل كوزمين من الهلال السعودي توليت المسؤولية لفترة بسيطة مديراً فنياً أيضاً، لكن العلاقة بيننا قوية للغاية قائمة على الاحترام والمحبة، ونحن لسنا فقط مدرب ومساعده، بل يفهم كل منا الآخر دون كلام، وبالنظر فقط، وأنا سعيد للغاية بالعمل مع كوزمين الذي أعتبره واحداً من أبرع المدربين على مستوى العالم، كما كان مدافعاً فذاً أيضاً، وله «كاريزما» خاصة به داخل الملعب وخارجه، وكل من يقترب من كوزمين لا يملك إلا أن يقدره ويحبه». وبشأن الفوارق بين شخصيتهما، خاصة في ظل عصبية كوزمين التي يقابلها الهدوء الدائم منه، وتدخله في أوقات كثيرة خلال المباريات، لتهدئة المدير الفني، قال «الكثيرون لا يعرفون كوزمين، إلا من يتعامل معه مباشرة، مثل اللاعبين والإداريين والجهازين الفني والإداري، وكوزمين ليس عصبياً، بل هو متحمس دائماً لمصلحة الفريق، صحيح أنني هادئ الطباع، وفي كل مجال أو أسرة أو فريق عمل، يجب أن يكون هناك تكامل بين الأشخاص والعاملين في الموقع نفسه، لذلك أنا أكمل كوزمين في هدوئي بكل تأكيد، وهو يلجأ لي لثقته في هدوئي، وأيضاً ألجأ إليه لأنه متحمس بشكل مستمر، ويأبى الهزيمة ولا يتقبلها، وكلانا يكمل الآخر بكل تأكيد وهذا أمر يسعدني». جهاز محلي ورداً على سؤال يتعلق بأن الجهاز الفني بقيادة كوزمين، يعتبر محلياً، يجيد المنافسة على الألقاب المحلية، وليس الخليجية، حيث أخفق كوزمين رغم تفوقه المحلي مع الهلال ثم السد، وكذلك العين والأهلي في المنافسة قارياً، رغم أنه في الموسم الثاني لرحيله عن السد القطري، تمكن الأخير من حصد لقب دوري أبطال آسيا مع مدرب آخر، وعن ذلك، قال «في عالم كرة القدم، كل بطولة تتحقق خصوصاً الدوري، يتطلب الأمر إعداداً كبيراً وبرنامجاً وإستراتيجية واضحة المعالم، وعندما ينجح أي جهاز فني في تكرار إنجاز الفوز بلقب الدوري في كل محطة يتولاها، فهذا يعني نجاحه في الوصول إلى مرحلة متطورة من العمل، ومن القدرة على العطاء والقيادة الفنية لأي فريق، أما بطولات الكأس فهي يحكمها الحظ وأمور أخرى، لكن الدوري «غير». وأضاف «أما دوري أبطال آسيا، فهناك الكثير من العوامل التي تتطلبها تلك البطولة، ولكن ليس معنى إخفاقنا في المنافسة على اللقب القاري مع الأهلي، أننا مدربون محليون، لأنه لم يسبق لأي فريق إماراتي المنافسة على اللقب القاري، منذ تطبيق الاحتراف، لذلك من الخطأ وصفنا بـ «المحليين»، أما مسألة فوز السد باللقب بعد رحيلنا، فقد توافرت ظروف خاصة لهذا الفريق عقب ترك المهمة، خصوصاً على مستوى الصفقات والمدربين». وأضاف «الريال لم يفز بدوري الأبطال منذ سنوات مضت، فهل ذلك يعني أن من تعاقب على قيادته مدربون محليون، ورغم ذلك نحن كجهاز فني دخلنا دوري الأبطال بقوة، بهدف المنافسة على اللقب القاري، وأثبتنا قدراتنا خلال مشوار التصفيات، وخرجنا بضربة حظ أمام السد، وقبل الوداع تصدرنا المجموعة الرابعة التي كانت أقوى مجموعة في البطولة كلها، ولو كنا في مجموعة أخرى لتأهلنا بسهولة للدور الثاني». الأدوار النهائية أشار كاتلين إلى أن الهدف الموسم المقبل سيكون المنافسة بقوة لبلوغ الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى تكرار المنافسة على جميع البطولات، وقال «لا يمكننا أن نعد بأن الأهلي سوف يصل لنهائي دوري الأبطال، الوعود أمر سهل، ولكن نحن لدينا فلسفة بعدم التعهد بأي بطولة، لأن لا شيء مضمون في كرة القدم، لكن رغم ذلك سوف نعمل بكل طاقتنا وجهدنا، من أجل تحقيق حلم «القافلة الحمراء»، من خلال المنافسة القوية على اللقب القاري في الموسم المقبل». ورفض مدرب الأهلي اعتبار كوزمين محظوظاً، وقال «أي إنسان محظوظ في مهنته، وفي الوقت نفسه يجب أن يتعب ويجتهد ويفكر باستمرار في الأفضل، وهكذا هو كوزمين، الذي يتنفس كرة القدم، ويحب عمله كثيراً، ولا يقصر في أي شيء يرتبط به». تميز الأهلي وفيما يتعلق بالأمر المتميز في الأهلي، والذي لم يجد له الجهاز الفني مثيلاً له، في مختلف المحطات التي سبق وأن دربها، قال «هناك الكثير من الإيجابيات في الأهلي، ولكن ما يميز «القلعة الحمراء» هو وجود مجلس إدارة قوي وصاحب طموح مشتعل، وقريب من اللاعبين والجهاز الفني، فضلاً عن التعامل الاحترافي من «الإدارة الحمراء» مع كل ما يتعلق بالفريق الأول، وحرص كل فرد من الإدارة على توفير الهدوء والاستقرار والبيئة المريحة للجهاز الفني واللاعبين». وأضاف «فخورون بالعمل مع «الفرسان»، وسعداء بالمحطة الحالية مع «الأحمر»، والتي سوف تستمر لسنوات قادمة، وهدفنا هو إعداد فريق قوي ولا يقهر، و«قلعة الأهلي» مليئة بالمواهب ونعمل على إظهارها وتقديمها للساحة الكروية، كما نهتم بتطوير القدرات الفنية لجميع اللاعبين وهذا دورنا الأساسي كجهاز فني». وقال كاتلين «ما يزيد فخرنا بالعمل في الأهلي هو الدور الكبير لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي، وهو قريب من الفريق والجهاز الفني، وإحساس اللاعبين بقرب سموه ومتابعته الدائمة لهم، أسهم في رفع الحالة الفنية والنفسية والمعنوية للجميع، وسهل من مهمة الجهاز الفني أيضاً». كما أشاد كاتلين بالدور الحيوي الذي قام به عبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة، وعبد المجيد حسين المشرف على الفريق وأحمد شاه المدير الإداري، بالإضافة إلى أحمد خليفة حماد المدير التنفيذي، وأوضح أن العلاقة الأسرية التي تضرب بجذورها في أورقة «القلعة الحمراء» وتجمع بين كل فرد ينتمي إلى صرح الأهلي، كانت حاضرة بقوة منذ اليوم الأول الذي تولى فيه المسؤولية. التفكير في المال ورد مساعد مدرب الأهلي عن مسألة سعي الجهاز الفني بقيادة كوزمين خلف العروض المادية الأعلى، وقال «آخر ما يفكر فيه كوزمين أو أي فرد بالجهاز الفني هو المال، خاصة مع الأهلي الذي وفرت إدارته كل شيء لجميع أفراد الفريق، ونفكر فقط في تحقيق الإنجازات، والسعي لبلوغ منصات التتويج، ولو كنا نفكر في المال لوافقنا على عروض أخرى كانت حاضرة في الوقت نفسه الذي وقعنا فيه للأهلي، ولكن ذلك لم يحدث». ولم ينس كاتلين الإشادة بروح التعاون التي تجمع بين أفراد الجهاز الفني، خاصة الإيطالي فابيو كانافارو، وقال «الجهاز الفني شد دخول كانافارو، بالإضافة إلى المواطن محمد بن جلبوت، كلاهما شكل إضافة جيدة للغاية، وكانافارو كان قائد منتخب إيطاليا وأفضل لاعب في العالم ووجوده أفاد كثيراً خاصة في توجيه المدافعين». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©