الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ماكين يدعو إلى «اجتياح دولي» وتأمين «كيماوي» الأسد

ماكين يدعو إلى «اجتياح دولي» وتأمين «كيماوي» الأسد
28 ابريل 2013 23:51
طالب السناتور الأميركي البارز جون ماكين الذي يعد من الشخصيات المؤثرة في الشؤون العسكرية بمجلس الشيوخ أمس، بإعداد مجموعة من الدول «قوات دولية» لاجتياح سوريا لتأمين أي أسلحة كيماوية بهذه البلاد وضمان عدم وقوعها بأيدي متطرفين. من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة ذكرى ضحايا الحرب الكيماوية اليوم، أن احتفال العام الحالي يأتي في وقت يخيم فيه شبح الأسلحة الكيماوية بظله المشؤوم على سوريا، في حين أعلن المعارض السوري البارز كمال اللبواني في وقت متأخر أمس الأول، أن لدى المعارضة «معلومات مؤكدة أن النظام السوري يملك 1200 طن من السلاح الكيماوي، منها 700 طن من غاز السارين القاتل، و200 طن من غاز الخردل، و200 طن أو أكثر من مادة (في إكس)، وهي كميات كافية لقتل الوطن العربي كله»، بحسب قوله. وفيما حذر قائد أركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن أي تدخل عسكري مباشر في سوريا يمكن أن يجر قوات بلاده إلى «حرب شاملة غير محسوبة العواقب»، شدد الموفد الرئاسي الروسي للشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف في بيروت أمس على أن اتفاق جنيف الذي ينص على خطة لتشكيل حكومة انتقالية ولمعالجة الأزمة السورية، هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الدامي المستمر منذ أكثر من سنتين. وبالتوازي، قال المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إن فرض منطقة حظر جوي على بلاده لا يمكن أن يتم إلا عبر قرار لمجلس الأمن وهذا «رابع المستحيلات»، وذلك في سياق رده على كلام وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول فرض حظر جوي في حال ثبت استخدام السلاح الكيماوي. وبدوره، أكد الرئيس التركي عبدالله جول أن بلاده لن تتسامح مع استخدام أسلحة دمار شامل في سوريا، في حين قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورن إن أي عمل عسكري رداً على استخدام دمشق لأسلحة كيماوية، سيكون «معقداً جداً جداً» مبيناً أن ضربات جوية تشكل مخاوف حقيقية من إلحاق أضرار تصيب المدنيين إذا ما انتشرت مكونات سامة، إضافة إلى أن القانون الدولي يجرم الذين يقومون بالهجوم. وأبلغ ماكين قناة «إن.بي.سي» الأميركية أمس، إن القوات الأميركية يجب آلا تدخل سوريا لكن ينبغي أن تكون قوة دولية «مستعدة من الناحية العملية» للذهاب إلى هناك لمنع المتشددين المشاركين في الحرب الأهلية السورية من وضع أيديهم على الأسلحة الكيماوية. وتابع ماكين الذي كان مرشح الجمهوريين في انتخابات الرئاسة عام 2008 «ثمة عدد من المستودعات لهذه الأسلحة الكيماوية. لا يمكن أن تسقط في أيدي متطرفين»، وأعلن البيت الأبيض الخميس الماضي، أن الحكومة السورية استخدمت على الأرجح أسلحة كيماوية على نطاق ضيق في الصراع. وتنفي الحكومة السورية استخدام أي أسلحة كيماوية في الحرب. في الأثناء، قال أمين عام الأمم المتحدة إن شبح الأسلحة الكيماوية يخيم على سوريا، معتبراً أن شبح هذه الأسلحة في سوريا يذكر بالأهمية الحيوية المستمرة لاتفاقية الأسلحة الكيماوية، التي وقعت عليها أغلب دول العالم، وتنص على حظر استخدام تلك الأسلحة وتحدد مجالات الاستخدام السلمي للكيمياء. ويحتفل العالم سنوياً في 29 أبريل بذكرى ضحايا الحروب الكيماوية، وهو التاريخ الذي تم فيه بدء سريان اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية عام 1997. من ناحيته، قال اللبواني إن الأسلحة الكيماوية في سوريا «وزعت على عدة مناطق تقع اليوم بأيدي ميليشيا الشبيحة، وبالتالي نخاف من استعمال هذا السلاح». ولفت إلى أن «هناك لدى المجتمع الدولي 3 خطوط حمر، هي الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل والجرائم ضد الإنسانية. والنظام السوري تجاوز خطين منها، هي المجازر ضد الإنسانية والسلاح الكيماوي. ونحن متأكدون أنه استخدمه في أكثر من موقعين، إذ هناك أدلة مثبتة بالأعراض والعينات دخلت قوى استخباراتية غربية وأخذت عينات منها». واتهم اللبواني النظام السوري بـ «المراوغة كثيراً لتضييع معالم استخدام السلاح الكيماوي»، مبيناً أنه «بقيت لدينا جثث الأشخاص التي تثبت دماؤها أسباب الموت». من جهة أخرى، دعا قائد الجيش البريطاني في اجتماع مغلق مع عدد من قادة الجيش وفقاً لصحيفة «صنداي تايمز» أمس، إلى تقدير ما إن كان ما وصفه بـ «الاستخدام المحدود وغير المؤكد للأسلحة الكيماوية في سوريا»، يمثل بالفعل حجة قوية لشن عمل عسكري مباشر ضد نظام الأسد. وأكد أن فرض منطقة حظر طيران على سوريا كالتي فرضت على ليبيا أو البوسنة، سيكون أمراً «غير مجد» منبهاً إلى أن النظام السوري يملك دفاعات جوية قوية يمكن أن تحدث الفارق. وأوضح ريتشاردز أن حتى محاولة إنشاء «منطقة إنسانية آمنة» داخل سوريا، لا يمكن أن تنجح من دون تعاون السوريين أنفسهم وإلا ستقود إلى عمليات عسكرية معقدة. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعرب منذ يومين عن قلقه حيال امتناع المجتمع الدولي عن التحرك إزاء ما يجري في سوريا، بسبب المخاوف من تكرار سيناريو الأحداث التي شهدها العراق بعد الغزو.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©