2078 طالباً وطالبة أتموا التدريب العملي في “هندسة” جامعة الإمارات

ارتفع إجمالي عدد الطلبة الذين أتموا برامج التدريب العملي بكلية الهندسة بجامعة الإمارات من ثلاثة فقط خلال العام الجامعي 1995 / 1996، الى 2078 طالباً وطالبة في العام الجامعي 2008 / 2009. وقامت الكلية أمس بتقييم 124 طالباً وطالبة أتموا برنامج التدريب الذي استمر 15 أسبوعاً متصلة في 59 شركة وهيئة صناعية داخل الدولة وخارجها، وذلك خلال حفل بمناسبة اختتام برنامج التدريب العملي بكليات الطلاب في الجيمي ليرتفع بذلك العدد الى 2078 طالباً وطالبة. وقام رياض المهيدب عميد الكلية بتكريم جهات التدريب تقديراً لجهودها في تأهيل طلبة السنة النهائية في الكلية. الخبرة العملية وأكد المهيدب في كلمة ألقاها في الحفل على أهمية الخبرة العملية في المجال الصناعي باعتبارها مكوناً تكاملياً للخطة الدراسية للطلبة بالكلية بحيث يمضي كافة طلبة الهندسة فصلاً دراسياً كاملاً (15 أسبوعاً) في مجال تقني ذي علاقة مباشرة بتخصصاتهم. وأوضح الدكتور نبيل محمد بستكي رئيس وحدة التدريب العملي ومشاريع التخرج في الكلية أن اجمالي عدد الطلبة الذين أتموا برنامج التدريب العملي خلال الفصل الدراسي الثاني 124 طالباً وطالبة منهم 44 طالباً و80 طالبة. وامتدت فترة التدريب لمدة 15 اسبوعاً تخللتها عملية تقييم متكررة من خلال الجهة الصناعية التي يتدرب فيها الطالب والكلية تتضمن تقريراً أسبوعياً يقدمه الطالب المتدرب بإشراف الجهة التي يتدرب فيها. وتخصص نسبة 15 % من إجمالي درجات المتدرب المقررة لبرنامج التدريب لهذا التقرير الأسبوعي، كما تخصص نسبة 15 % من درجات التقييم للتقارير التي يرفعها لمشرف التدريب المكلف من الكلية لمتابعة الطالب ميدانياً في الشركة أو الجهة التي يتدرب فيها. ويقوم المشرف بعدة زيارات ميدانية للطالب خلال مدة التدريب للوقوف على مدى التزامه وادائه وتعاونه مع فريق العمل بجهة التدريب. ولفت الدكتور بستكي الى أن نسبة 20 % من درجات التقييم تخصص للتقرير النهائي الذي ترفعه الجهة التي يتدرب فيها الطالب الى الجامعة بنهاية فترة التدريب. ويتضمن التقرير تقييماً للمتدرب ومدى تفاعله مع البرنامج وعطائه والتزامه خلال فترة البرنامج التدريبي في ضوء الشروط والمعايير الخاصة بذلك والتي تحددها الكلية. وفيما يخص الـ 50 % المتبقية من إجمالي درجة التدريب العملي فهي مخصصة للتقييم النهائي للبرنامج الذي خضع له المتدرب في الجهة التي تقوم على التدريب خلال الفترة المحددة في نهايتها. وخضع الطلبة المتدربون في نهاية البرنامج أمس لتقييم شمولي لأدائهم حيث يمنح المتدرب او المتدربة الفرصة لتقديم عرض توضيحي شامل لتفاصيل البرنامج والأعمال التي قام بها وخبراته الجديدة. هيئة تحكيم وأوضح رئيس وحدة التدريب العملي في الكلية أن هيئة التحكيم تتألف من عضو هيئة تدريس من الكلية وعضو من القسم الذي يدرس فيه الطالب وعضو آخر من القطاع الصناعي أو غيره لتقييم المتدرب في المهارات الأخرى الشخصية وتوزع الطلبة المتدربون على مختلف الأقسام والبرامج الدراسية بكلية الهندسة. وتتضمن الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية وبرنامج هندسة الاتصالات، الهندسة المدنية والبيئية، والعمارة الكيميائية وهندسة البترول. وحول الشروط والمعايير الواجب توفرها في الشركة والمؤسسة الصناعية التي تقوم على برنامج التدريب أوضح بستكي انها تتضمن وجود خطة واضحة لدى جهة التدريب لاستقبال الطلبة وتدريبهم ومتابعتهم والاشتراك في تقييمهم وتحديد مشرف لمتابعة أدائهم ومدى تجاوبهم وتفاعلهم مع التدريب مع التركيز على الجانب العملي. ويعد استكمال المتدرب لبرنامج التدريب العملي بنجاح شرطاً أساسياً لكي يصبح الطالب مؤهلاً ليكون في فئة طلبة السنة النهائية بالكلية. ويهدف برنامج التدريب العملي الميداني بالإضافة الى إكساب الطلبة المتدربين المعرفة التقنية، زيادة الوعي المهني لديهم ليبنوا على أساسه مهارات الاتصال والتنظيم وإدارة المشاريع حيث لا يمكن تلبية هذه الأهداف في المحيط الأكاديمي، فإن التعاون مع الشركات الصناعية يصبح أمراً حتمياً لتعريض الطلبة بطريقة مثلى للبيئة التقنية. ويتم إلحاق الطلبة المتدربين بالشركات والهيئات الصناعية في ضوء تخصصاتهم وبناءً على الحاجة الحقيقية لتلك الشركات لخدماتهم ويتم تطوير برنامج العمل برمته بواسطة الشركات المشاركة، بحيث يكون من المتوقع قيام الطلاب بتنفيذ مهام محددة. قائمة الشركات وتضم قائمة الشركات التي تشارك في برنامج التدريب العملي حالياً 200 شركة صناعية كبرى من القطاع الخاص و88 مؤسسة حكومية ولا تألو وحدة التدريب العملي بالكلية جهداً في البحث عن شركات ذائعة الصيت والشهرة، بحيث يمكن جعل هذا البرنامج نافعاً لكلا الجانبين وتحقيقاً للاستفادة القصوى المرجوة. ويوفر البرنامج الفرصة للشركات لاختيار موظفي المستقبل المتوقعين، وبناء روابط وثيقة مع الكلية مع الأخذ بعين الاعتبار تمديد برنامج الطلبة في إطار مشروع تخرج متكامل في السنة النهائية لبرنامج الطلبة. وتحتفظ وحدة التدريب الصناعي ومشاريع التخرج بموقع على شبكة الإنترنت بحيث يظهر قوائم بكافة المشاريع التي قام الطلبة بالانتهاء منها في كل فصل دراسي وترحب الوحدة بالتعاون مع قطاعات الصناعة على نطاق واسع في المجالات المختلفة المتعلقة بتخصصات الطلاب