وزير الصحة الأفغاني يشيد بمبادرات الإمارات لدعم بلاده

أكد معالي الدكتور سيد محمد أمين فاطمي وزير الصحة العامة في جمهورية أفغانستان الإسلامية أهمية الجهود الإنسانية التي تضطلع بها الدولة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على الساحة الأفغانية التي واجهت ظروفاً إنسانية صعبة خلال السنوات الماضية. وقال إن مبادرات الدولة تساهم بقوة في الحد من المعاناة وصون الكرامة الإنسانية لضحايا الأحداث في بلاده ، مشدداً على أن الإمارات قيادة وشعباً كانت ولا تزال سنداً قوياً و داعماً أساسياً للشعب الأفغاني. وأعرب عن تقدير كابول للدور الذي قامت به هيئة الهلال الأحمر تجاه المتضررين والمتأثرين من الأحداث التي شهدتها بلاده ، وقال إن الهيئة قدمت نموذجاً فريداً في البذل والعطاء من خلال وقفتها المشرفة مع الضحايا والنازحين واللاجئين ومساندتهم على تجاوز محنتهم. زيارة للهيئة جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها أمس معالي الوزير الأفغاني والوفد المرافق له لمقر الهيئة وكان في استقباله محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام بحضور الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة. واستعرض وزير الصحة الأوضاع الإنسانية على الساحة الأفغانية خاصة في المجال الصحي، مؤكدا أنها لا تزال تواجه الكثير من المصاعب بسبب التحديات الكبيرة التي تواجهها بلاده في مجال التنمية والأعمار وتأهيل البنية التحتية. وقال إن تأهيل القطاع الصحي يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه بلاده حالياً ، مشيراً في هذا الصدد إلى النقص الحاد الذي تعاني منه المؤسسات الصحية الأفغانية في الأدوية والمواد والمعدات الطبية. وأضاف إن الأحداث الجارية على الساحة الأفغانية خلفت أوضاعاً إنسانية لا تزال تداعياتها ماثلة أمام البسطاء والفقراء الذين يحتاجون للكثير من سبل الرعاية والعناية هذا إلى جانب تردي أوضاع المؤسسات الخدمية وشح إمكانياتها. وأكد أن الحكومة الأفغانية تبذل جهداً كبيراً في مجال التنمية والإعمار مما يتطلب دعم وعون الأشقاء ، ونقل رغبة بلاده في مساندة الهيئة لتحسين حياة الشرائح البسيطة وتعزيز قدرتها على مواجهة ظروفها الإنسانية خاصة في هذه الأيام من فصل الشتاء حيث تشتد برودة الطقس وتنخفض درجات الحرارة إلى أدنى معدلاتها مما يشكل عبئاً إضافياً على الفئات الأشد ضعفاً خاصة تلك التي تقطن المناطق الجبلية. كما أكد أن الهيئة قدمت عبر برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية السابقة للشعب الأفغاني دعماً مقدراً لتلك الفئات مما كان له أكبر الأثر في تحسين حياتها و ترقية الخدمات الموجهة لها ، وقال إنه يتطلع للمزيد من الدعم والمساندة من الهيئة للقطاع الصحي. اهتمام كبير من جانبه أكد محمد خليفة القمزي أن الأوضاع الإنسانية في أفغانستان تجد اهتماماً كبيراً من صاحب السمو رئيس الدولة وتأتي في مقدمة أولويات القيادة الرشيدة التي توجه دائماً بتقديم أفضل الخدمات للشعب الأفغاني. وأشار أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي يتابع عن كثب مجريات الأحداث هناك وتداعياتها الإنسانية على حياة الأخوة الأفغان كما يتابع سموه تحركات الهيئة الميدانية على الساحة الأفغانية ، مؤكداً أن الهيئة تتطلع لبذل المزيد من الجهود وتحقيق مكتسبات إضافية للمستهدفين من خدماتها هناك. وقال إن الهيئة لم تغب طوال السنوات الماضية عن الساحة الأفغانية التي شهدت أحداثاً مؤسفة وذلك بالرغم من التحركات الميدانية للهيئة في العديد من الساحات الأخرى التي شهدت كوارث ومآسي إنسانية مؤخراً ، مشدداً أن الهيئة لن تدخر وسعاً في تعزيز خدماتها الموجهة للمستهدفين في أفغانستان . وقال الأمين العام إن الهيئة ستنظر بعين الاعتبار للاحتياجات التي تقدم بها معالي الوزير في الجانب الصحي ولن تتوانى في تلبيتها ضمن برامجها الموجهة للساحة الأفغانية انطلاقاً من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الفئات التي ترعاها وتعمل على تحسين واقعها هناك وتعزيزاً لدورها الإنساني الرائد في أفغانستان . مشاريع “الهلال” في أفغانستان أبوظبي(الاتحاد)- نفذت هيئة الهلال الأحمر العديد من المشاريع الصحية خلال السنوات الماضية لتعزيز قدرة القطاع الصحي الأفغاني الذي توليه الهيئة أولوية قصوى بسبب شح الإمكانيات ونقص الموارد وتردي الوضع الاقتصادي للشعب الأفغاني. ولذلك أفردت الهيئة مساحة كبيرة من أنشطتها الصحية ومشاريعها التنموية لهذا القطاع الحيوي للحد من معاناة المرضى الصحية المتفاقمة وتحقيقاً لشعارها “العناية بالحياة” على الساحة الأفغانية التي ترنح تحت وطأة الألم والحسرة. وأنشأت الهيئة في هذا الصدد مستشفى زابول الذي يضم جميع التخصصات الطبية الهامة والحيوية ويقدم خدماته الطبية والعلاجية لقطاعات واسعة من سكان ولاية زابول التي كان ينقصها هذا النوع من الخدمات ، وترك المستشفى بصمات واضحة في ترقية وتطوير الخدمات الصحية بالولاية ، ومستقبلا تسعى الهيئة لتوسعة المستشفى ليواكب الإقبال المتزايد من السكان المحليين على خدماته. كما عملت الهيئة على تأهيل العديد من المستشفيات الأخرى التي تأثرت بالأحداث هناك منها على سبيل المثال لا الحصر مستشفى الهلال الأحمر الأفغاني في كابل.