مصدر سوري: التحركات على الحدود اللبنانية هدفها منع التهريب وتسلل المخربين

قال مصدر سوري واسع الاطلاع لوكالة ''فرانس برس'' امس،ان الهدف من التحركات السورية على الحدود مع لبنان هو ''فقط ضبط الحدود'' من الجانب السوري لمنع التهريب و''تحرك المخربين''· وقال المصدر ''إجراءاتنا هادفة لضبط الحدود على الاراضي السورية فقط وليست لدينا نوايا اخرى''· وأضاف ''هدفنا ضبط الحدود ومنع التهريب، وكذلك منع المخربين من التحرك عبر هذه الحدود''· وتابع المصدر ''ما يشاع ويقال عن حشود سورية على حدود لبنان أمر يدعو الى الاستغراب''· واضاف ان ''سوريا عززت بالفعل اجراءاتها الامنية ببضع مئات من الجنود، ومن الطبيعي ان اقمار التجسس تعرف هذا الواقع''· وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن سوريا حشدت في الآونة الأخيرة حوالي عشرة آلاف جندي من القوات الخاصة في منطقة العبودية على حدودها مع لبنان· واوضح المصدر السوري الواسع الاطلاع ،ان ''هذا الاجراء ينسجم مع الحاجة'' مشيرا الى ان البحث فيه تم خلال زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى دمشق· وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن استعدادها لحماية لبنان من ''أي محاولة سورية للعودة إلى لبنان عسكريا'' وذلك ''حرصا على السيادة اللبنانية ، وحماية لها وتقديرا للبنان وتفاعلا معه''·وطالبت صحيفة ''الثورة'' الرسمية السورية ، الولايات المتحدة باحترام سيادة لبنان وعدم القفز فوق رئيسه وحكومته ، مؤكدة عدم وجود أي نية لدى دمشق للعودة إلى لبنان· ورأت الصحيفة السورية في افتتاحيتهاامس، أن ''ما أعلنته أميركا عن ادعاء حماية لبنان من سوريا بلا معنى ، لأنه بلا أرضية''· وأضافت بالقول إن هذا الإعلان الأميركي جاء لأن الأميركيين ''يريدون أن يهربوا ولو للحظات ،من الدوي الهائل للسقوط المريع الراهن للرأسمالية العالمية ، الذي جاء من المركز تماماً·من الولايات المتحدة !! ولم ينخر من الأطراف كما اعتاد التاريخ أن ينهي إمبراطوريات العالم''· وقال وزير الدولة اللبناني جان اوجاسابيان ، ان الاتفاقية العسكرية اللبنانية - الاميركية التي تم توقيعها قبل ايام ، والتي تنتهي عام 2013 تربط الادارة الاميركية المقبلة بتعهدات تغطي كل الولاية الرئاسية الاميركية الجديدة وهي خمس سنوات· وقال في حديث اذاعي امس : ''هذا الموقف الأميركي رسالة واضحة إلى سوريا، التي نشرت عددا كبيرا من عناصرها على الحدود اللبنانية''· وفي الوقت نفسه،نفى وزير الدولة اللبناني وائل ابوفاعور ان تكون الحكومة اللبنانية على علم بما يحصل على الحدود اللبنانية - السورية من حشود عسكرية سورية، او أي تنسيق تم بين الجيشين اللبناني والسوري ،حول الانتشار العسكري في الشمال والبقاع الشمالي على الجانب السوري من الحدود