شهدت الاسواق التجارية في العاصمة الايرانية طهران إضراباً احتجاجاً على سياسة حكومة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاقتصادية، في وقت أعلن نجاد امس أن الازمة التي تضرب الاسواق المالية الغربية عائدة الى انعدام الايمان بالله·
وقال أحمدي نجاد ''اقتصادهم ينهار سبب هزيمتهم هو أنهم نسوا الله والايمان''· واضاف أن الازمة المالية هي مؤشر على أن الازمة المالية ستضع حدا لسيطرة ''اللصوص الدوليين'' على العالم·
وقال ''هذه هي علامات على تحقق وعد الله الذي يقول إن الطغاة والفاسدين سيحل محلهم اشخاص أتقياء ومؤمنون''· واضاف ''بإذن الله، ستطبق العدالة والحكم العالميان بفضل مقاومة الشعب الإيراني الذي حمل لواء الإمام المهدي''·
من جهة اخرى قال نجاد إن إيران ستتجاوب مع إي إشارات إيجابية من الولايات المتحدة على الصعيد السياسي· وأضاف: ''يمكن أن نحظى بحقبة جديدة مع الولايات المتحدة أو نستمر في الوضع الراهن·· يجب أن ننتظر ونرى التطورات عقب انتخابات الرئاسية الأميركية''·
وقال الرئيس الإيراني إن القرار الجديد الذي أصدره مجلس الأمن الدولي لن يغير من موقف إيران في النزاع النووي· وقال ''إنها الدول الخمس صاحبة حق النقض تقدم إشارات قوية ولكن إيران لن ترضخ لأي لغة قوة''· وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر الأسبوع الماضي قرارا رابعا ضد إيران يدعو الجمهورية الإسلامية إلى وقف أنشطتها النووية لكنه لم يسع لفرض عقوبات جديدة عليها· ورفض أحمدي نجاد مجددا الاستجابة لطلب وقف تخصيب اليورانيوم وقال إن برنامج إيران النووي سيستمر· وقال الرئيس الإيراني ''موقفنا ثابت لأنه مسـتقيم'' مشيرا إلى الطبيعة السلمية لمشروعات إيران النووية·
وأكد أحمدي نجاد أن إيران مستعدة لإجراء محادثات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا ولكن بدون شروط مسبقة خاصـــة فيــما يتعلق بمطلبها الخاص بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم·
الى ذلك انضمت أسواق طهران الكبرى الى الاسواق المركزية في محافظات أصفهان وتبريز ومشهد حيث نظمت إضرابا عاما وأغلقت المحال التجارية ابوابها بسبب قانون الضرائب الجديد، وقال محمد حسين فضلي صاحب محل لبيع الذهب في طهران إن قرار إغلاق المحلات والاسواق جاء بعد أن فرضت حكومة نجاد ضرائب مقدارها 3 بالمائة بعد أن كانت في السابق 1 بالمائة ·واضاف أنه لا أحد يستطيع تحمل تلك الضرائب خاصة في ظل اوضاع مأساوية تشهدها الاسواق ·
وأكد أنه في حالة إصرار الحكومة فإن أصحاب المحلات سيواصلون الإضراب وإن ذلك سيعجل في إسقاط الحكومة لاسيما وأن ''حركة المؤتلفة'' قد انسحبت من دعم الحكومة · وكانت أسواق أصفهان وتبريز ومشهد قد شهدت احتجاجا كبيرا لليوم الخامس علي التوالي بسبب سياسة حكومة نجاد الاقتصادية·
من جانبه أكد وزير الاقتصاد الايراني شمس الدين حسيني أن الحكومة لن تتنازل عن قانون الضرائب وأنها ستواصل العمل به حتى في حالة مواصلة الاضراب ·وامتدح حسيني القرار الجديد واعتبره علميا أكثر من القانون السابق وأن أكثر الدول تقوم بتطبيقة · وكان البنك المركزي قد أعلن في إحصاء جديد أن نسبة التضخم في إيران قد تجاوزت عتبة الـ 23%
عدد اليوم
