أميركا والهند توقعان الاتفاق النووي غداً

قالت مصادر أميركية مطلعة إن من المنتظر أن توقع الولايات المتحدة والهند غداً الجمعة اتفاقية تفتح الباب أمام التجارة النووية بين البلدين للمرة الأولى في 34 عاماً· وأضافت المصادر أن الاتفاقية من المتوقع أن توقعها في واشنطن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الهندي براناب مخيرجي· وستتيح الاتفاقية للهند الوصول إلى الوقود والمفاعلات والتكنولوجيا النووية الأميركية وهو ما يلغي حظراً على مثل هذه التجارة فرض في العام 1974 عندما أجرت الهند أول تجربة نووية لها· وسيوقع الرئيس الأميركي جورج بوش تشريعاً أميركياً يدعم الاتفاقية بعد أسبوع من تصديق الكونجرس على مشروع القانون· وسيحضر الاحتفال في الصالون الشرقي إحدى أبرز قاعات الاستقبال في البيت الابيض، كل من نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الطاقة صامويل بودمن والسفير الهندي في الولايات المتحدة رونين سين· وقال كارلتون كارول المتحدث باسم الرئيس الأميركي، إن نواباً أميركيين وحوالى 200 مدعو، منهم مندوبو الجالية الهندية في الولايات المتحدة، سيحضرون حفل التوقيع أيضاً· وأضاف هذا المتحدث في بيان أن ''الرئيس مستعجل لتوقيع هذا القانون والاستمرار في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الأميركية-الهندية''· ويتيح الاتفاق للولايات المتحدة أن تبيع الهند مفاعلات نووية ووقوداً للاستخدام المدني ونقل التكنولوجيا· وينهي عقوداً من حظر التعاون النووي مع الهند وسيمهد الطريق إلى علاقة استراتيجية جديدة بين البلدين· وكان الميثاق واجه مع ذلك معارضة بعض النقاد الذين قالوا إن الهند لم توقع معاهدة الحد من الانتشار النووي وان توقيع هذا الاتفاق يمكن أن يشجع مباشرة بلداناً مثل إيران على متابعة نشاطها النووي