تغييرات كبرى تشهدها خارطة الفعاليات التراثية بالشارقة

أعلن عبدالعزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عن وجود عدة تغييرات في خارطة الاحتفالات الموسمية التي تقيمها إدارة التراث، وستشمل فعالية أيام الشارقة التراثية التي تعتبر محورا مفصليا وأساسيا في أنشطة الإدارة، كما تشمل التغييرات فعالية “يوم الراوي” التي تحتفي سنويا بالرواة المحليين من كبار السن والذين تصنفهم منظمة اليونسكو في خانة الكنوز البشرية الواجب الحفاظ على ذاكرتها ومروياتها الشفهية الحافلة بالأخبار والقصص والمحطات الشعبية والتاريخية والتراثية الغنية بخصوصياتها وجمالياتها. وأشار المسلم في حديث لـ “الاتحاد” بأن فعالية “يوم الراوي” ستشهد توسعا في عملية انتقاء الرواة، وسوف تتخطى الطابع المحلي، من أجل الاحتفاء بالرواة في الخليج والوطن العربي وإضفاء نوع من الحيوية والتنوع والشمولية على طبيعة الفعالية. وقال المسلم “إن مرور عشر سنوات على فعالية يوم الراوي وضعنا أمام تحد خاص بضرورة تطوير أنشطة وبرامج الفعالية، ولدينا حاليا تصورات جاهزة لنوعية الإصدارات والكتب والضيوف المخصصين للدورة القادمة من “يوم الراوي” والذي نتمنى أن يأخذ البعد العالمي أيضا خلال السنوات القليلة القادمة”. وردا على سؤال حول إمكانية استغلال مرافق المكتبة العامة التي سيتم افتتاح مقرها الجديد في الشارقة قريبا وكذلك استغلال الوسائل والتقنيات الحديثة التي يمكن من خلالها الحفاظ على تراث الرواة وتقديمها بشكل ميسر وسلس للأجيال القادمة وللباحثين والدارسين في حقول التراث الشعبي، قال “ بأن إدارة التراث وتنفيذا لتوصيات منظمة اليونسكو بضرورة الحفاظ على حملة التراث الشفهي خصّصت مكتبة سمعية تحتوي على العديد من التسجيلات الصوتية النادرة للرواة الذين رحلوا عنا، وللرواة الذين ما زالوا بيننا، واستطعنا أن نوثق أخبارهم ومروياتهم بالوسائل التوثيقية المختلفة كالكتابة والتسجيل الصوتي والبصري أيضا”. وأضاف المسلم بأن المكتبة العامة في الشارقة والتي سيتم افتتاح مقرها الجديد في الشهور القادمة سوف تضم نسخا سمعية وبصرية للنشاطات الثقافية العامة التي شهدتها إمارة الشارقة خلال العقود السابقة. ونوه المسلم إلى هذه التسجيلات الخاصة بالرواة متاحة فقط للباحثين والطلاب والأكاديميين، ويتم توفيرها على شكل وثائق مكتوبة ومنقّحة، وهي غير مخصصة للجمهور العام، نظرا لأهمية وخصوصية التسجيلات الصوتية التي لا يجب العبث بها وتفسيرها على الهوى الفردى والشخصي للمطلع عليها. وعن نوعية التغيير في شكل ومحتوى “مهرجان أيام الشارقة التراثية” قال المسلم “ سيكون التغيير جذريا، بدءا من موقع المهرجان نفسه والذي سيتم نقله لمكان سيشكل مفاجأة بصرية للجمهور، وسيلامس هذا التغيير الجذري أيضا حفل الافتتاح وخارطة الفعاليات المصاحبة للمهرجان”. وأضاف المسلم بأن هذا التغيير سوف يواكب المشروع الذي وضعته هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الإمارة، والذي اعتمده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وحمل هذا المشروع اسم “شروق” وهو مشروع معني بالحفاظ على المواقع التاريخية في إمارة الشارقة والترويج لها سياحيا وثقافيا. شهر رمضان أعلن عبدالعزيز المسلم أن الفعاليات التي تزمع إدارة التراث إقامتها أثناء شهر رمضان القادم تشمل عدة برامج وأنشطة تراثية ستنفذها الإدارة في رمضان ومنها إقامة مقهى ثقافي في سوق العرصة التراثي، وكذلك إحياء الذاكرة الرمضانية من خلال استضافة كبار السن في مجالس مشتركة مع أبناء الجيل الحالي، وذلك من أجل استعادة المحطات المبهجة والأثيرة التي لونت ذاكرة المكان في الإمارات قديما خلال الشهر الفضيل