9 أكتوبر 2008 00:36
فجرت امرأة نفسها أمس أمام محكمة بعقوبة في محافظة ديالى، موقعة 15 قتيلاً بينهم ثلاثة من الشرطة و23 جريحاً، غداة إعلان السلطات العراقية اعتقال المسؤولة عن إعداد وتهيئة الانتحاريات في شبكة ''القاعدة''، كما قتل شرطي وجرح 5 آخرون في الإسكندرية شمال بابل، واعتقلت القوات الأميركية والعراقية 23 بينهم 15 من عناصر ''صحوة'' بعقوبة، فيما أكد قائد أميركي أن ''القاعدة'' جعلت من الموصل مسرحاً لمواجهاتها الأخيرة·
وأعلن مصدر أمني في ديالى أن ''انتحارية ترتدي حزاماً ناسفاً فجرت نفسها أمام مبنى محكمة بعقوبة، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود بينهم ضابطان برتبة رائد وشرطي وثلاثة أشخاص وإصابة 21 آخرين''· وأكد أن ''الانتحارية فجرت نفسها أمام مبنى المحكمة الذي يجاور مبنى المحافظة، حيث تتوقف دوريات للجيش والشرطة بغرض الحماية''·
كما أكد مراسل فرانس برس العثور على ساقيْ الانتحارية في مكان الحادث وتم نقلهما إلى المستشفى، كما عثر على بقايا من رأسها فوق أحد المباني القريبة· بدوره قال المحامي محمد التميمي الذي يعمل في المحكمة: ''خرجت مع أحد زملائي لنسخ بعض الأوراق فشاهدت امرأة تضع نقاباً كانت متجهة نحو المحكمة ولم يظهر منها سوى العينين''، وأضاف: ''لكنها فجأة فجرت نفسها قبيل دخولها المحكمة مما أسفر عن إصابات كثيرة بين المراجعين، كما أصيب زميلي المحامي بجروح في ساقه ويده·
وقبل ذلك، اعتقلت قوى الأمن العراقية 15 من عناصر الصحوة بينهم قائد المجموعة حميد نوري فجر أمس في قرية المخيسة شرق بعقوبة، وذكرت مصادر أمنية أن المعتقلين يشتبه بتورطهم في أعمال عنف، مشيراً إلى أن العملية جرت فجر أمس ·
وفي إنزال جوي في قرية الخوالص جنوب بهرز، اعتقلت القوات العراقية 6 من تنظيم ''القاعدة''· وكان اللواء الركن محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع أكد أمس الأول أن ''قوات خاصة تابعة لوزارة الدفاع قبضت على قيادية تدعى ابتسام عدوان ولقبها (أم فاطمة) تشرف على إعداد وتهيئة الانتحاريات في مناطق عمل القاعدة وخصوصاً في محافظة ديالى''·
من ناحية ثانية، أسفر انفجار عبوة ناسفة في الإسكندرية شمال محافظة بابل عن إصابة أربعة أشخاص صباح أمس، كما أسفر تفجير قنبلة مزروعة في الطريق عن مقتل شرطي وجرح آخر·
وفي المحاويل شمال الحلة، ألقت شرطة المحاويل فجر أمس القبض على شقيقين من قادة المجاميع الخاصة خلال مداهمة لمنزليهما في قرية تونس·
وفي السياق، أكد القائد الأميركي في شمال العراق الميجر جنرال مارك هرتلينج أن ''القاعدة'' جعلت من مدينة الموصل الشمالية مسرحاً لمواجهتها الأخيرة بعد تراجع العنف في أنحاء أخرى من العراق·
وقال أمس الأول إن عمليات القصف وإطلاق النار تحدث يوميا تقريباً في الموصل، لكن الوضع الاستراتيجي للمدينة قرب سوريا وجبال نائية وتضاريس صحراوية يجعل تأمينها صعباً·
وأضاف قائلاً: ''شهدنا تراجعاً حقيقياً في الهجمات على قوات التحالف وقوات الأمن العراقية، لكن الموصل قصة مختلفة، فالقاعدة تحاول بشكل خاص البقاء في العراق والموصل هو المكان الذي اختاروه لذلك''·
وأكد هرتلينج ''انهم مستمرون في جلب المقاتلين الأجانب إلى الشمال عبر حدود سوريا''، مشيراً إلى مقاتلين من السعودية والأردن واليمن وباكستان وسوريا ودول أخرى، وصرح بأن العنف في محافظات العراق الشمالية الأربع انخفض بنسبة 56 % في شهر سبتمبر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بعد سلسلة من الحملات الأميركية والعراقية في المنطقة
المصدر: وكالات
عدد اليوم
