السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

90% من شوارع «الزهراء» بعجمان غير مرصوفة وبلا إنارة

90% من شوارع «الزهراء» بعجمان غير مرصوفة وبلا إنارة
28 ابريل 2012
صلاح العربي (عجمان) ـ على الرغم من أن منطقة الزهراء تعد من اكثر المناطق نمواً في عجمان، حيث تشهد تطوراً عمرانياً بصورة ملحوظة، وعلى الرغم من أنها من أكثر مناطق الإمارة حيوية في القطاع التجاري، إلا أن سكانها يعانون عدم مواكبة البنية التحتية فيها للحركة العمرانية، فأغلب الشوارع غير مرصوفة بل وتحتاج إلى الردم حتى تستطيع السيارات السير فيها، كما أنه لا توجد أعمدة إنارة في أغلب شوارعها وإذا حل المساء دخلت المنطقة في ظلام دامس. وخلال جولة لـ “الاتحاد” في شوارع المنطقة لم تجد شيئاً كثيراً قد تغير عن العامين الماضيين، فمعظم الشوارع الموجودة غير مرصوفة، والمرصوف منها أنشئ مع بداية تخطيط المنطقة، حيث تعود هذه الشوارع إلى أكثر من عشرين عاماً وربما أكثر كما يقول السكان، والشوارع المرصوفة على قلتها ومحدوديتها ذات حارة واحدة، في حين أنها تستخدم في اتجاهين، ونتيجة لذلك فقد أصبحت هذه الشوارع متهالكة، بل إن أكثر من 90 % من الشوارع الداخلية للمنطقة تحتاج إلى ردم حتى تستطيع السيارات الحركة بيسر وسهولة، لأن جميع البيوت أو الفلل المبنية بجانبها تم تعلية الأرض التي بنيت عليها، فيما تركت الشوارع على حالها، فأصبح السائر بها كأنه يسير في حفر عميقة، تحوطها البيوت على جانبيها. ومن جهتها ذكرت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان في تقرير لها أنها وضعت منطقة الزهراء ضمن المناطق التي تشملها خطط مشاريع البنية التحتية للعام المقبل، بهدف إنشاء طرق، وشبكة لصرف مياه الأمطار، وتزويدها بأعمدة الإنارة . وأشار التقرير إلى تخصيص نسبة من موازنة البلدية لتنفيذ شبكات طرق بطول 6 كيلومترات في أكثر الطرق حيوية في المنطقة يتم تنفيذها الآن، لا سيما شارعي تبوك والرياض، مؤكداً حاجة منطقة الزهراء إلى مثل هذه المشاريع . وأفاد بأنه لا شك في أن منطقة الزهراء بحاجة إلى شبكة طرق كاملة، وشبكات كهرباء وصرف مياه أمطار، ونقدر حاجة السكان في تلك المنطقة إلى هذه المشاريع، لكن الموازنة المخصصة لهذا العام لا تسعفنا للقيام بها، وسنحيلها إلى موازنة العام المقبل . وأضاف التقرير أن البلدية قامت بتعبيد طرق بطول 6 كيلومترات في شارعي تبوك والرياض، وهما شارعان حيويان في تلك المنطقة، ويستدعيان وضعهما في قائمة أولويات المشاريع المزمع تنفيذها. ودعت البلدية السائقين والسكان إلى الإبلاغ عن أي حفرة في الطرق الترابية والمعبدة، مشيرة إلى أنها جاهزة لتسويتها وطمرها، وإيجاد الحلول الهندسية المناسبة لها، موضحة أن لديها مراقبين للطرق يتفقدون شوارع الإمارة باستمرار، ويكتبون تقاريرهم الميدانية عنها، خصوصاً التي تستوجب الإسراع في إجراء حل لها، سواء كانت تتطلب تسوية أو طمر حفر وتعبئتها بالأسفلت . تساؤلات مشروعة من جهتها تساءلت نورة محمد من سكان المنطقة بقولها: أين مشاريع بلدية عجمان من منطقة الزهراء التي تعيش وضعاً صعباً بسبب إهمال البلدية لها على الرغم من النداءات المتكررة عبر وسائل الإعلام بضرورة عمل شوارع في هذه المنطقة ؟ للأسف لا نجد أي اهتمام ، فنحن سكان هذه المنطقة نعاني كثيراً، حتى أن سياراتنا تكسرت، ونعيش وضعاً صعباً، صيفاً وشتاءً، نتيجة أن لا وجود للشوارع بمعناها الحقيقي الذي يعرفه غيرنا من سكان عجمان، مثل الجرف والحميدية والمويهات وحتى النعيمية، فمنطقة الزهراء لا يوجد مثيل لشوارعها التي تشبه حفراً كبيرة، تحوطها المنازل. وقالت جميلة لقمان من سكان المنطقة إن إحدى صديقاتها سألتها مرة عن منطقة الزهراء ونصحتها بمنطقة أخرى مثل الجرف أو مشيرف، لأن الزهراء كلها حفر ورمل وشوارع مثل الوديان الضيقة وتحتاج إلى الكثير من التطوير . من جهته أشار عبد الحكيم البلوشي إلى أنه يسكن في منطقة الزهراء “حوض ن 7”، ولا يوجد في هذا المربع أو غيره من بقية أحواض المنطقة أي طرق سوى طرق ترابية غير ممهدة وبلا إنارة، كما أن المنطقة تعاني مثل غيرها من مناطق عجمان من عدم وجود توصيلات الكهرباء، والمسؤولة عنها الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، كما لا توجد أعمدة إنارة في الشوارع، حيث تتحول المنطقة في المساء إلى ظلام دامس، فإذا تخيلت أنك تسير في ظلام دامس، وفي شوارع عبارة عن حفر كبيرة غير ممهدة، فماذا تنتظر أن يحدث لسيارتك؟. معاناة دائمة واعتبر خميس عبد الله، أحد سكان المنطقة، أن المنطقة تحتاج إلى خطة تطويرية شاملة للشوارع، تشمل عمليات ردم ورصف وإنارة، إضافة إلى توفير خدمات الاتصال مثل التلفونات، إضافة إلى إنشاء مدارس بالمنطقة، موضحاً أن معظم الشوارع الموجودة، غير مرصوفة والمرصوفة منها، أنشئت مع بداية تخطيط المنطقة، حيث تعود هذه الشوارع إلى أكثر من عشرين عاماً وربما أكثر، والشوارع المرصوفة على قلتها ومحدوديتها ذات حارة واحدة، في حين أنها تستخدم في اتجاهين، ونتيجة لذلك فقد أصبحت هذه الشوارع مستهلكة ومتهالكة، كما أنها تفتقر إلى الإنارة. وأشار إلى أنه نتيجة لعدم رصف الشوارع “نعاني من الأتربة صيفاً، وتزداد المشكلة في الشتاء مع هبوط الأمطار، حيث نغوص في الأوحال، وقد تكسرت سياراتنا، وأصبح الواحد يفكر ألف مرة قبل شراء سيارة جديدة”. وأشار إلى أن منطقة الزهراء مصنفة على أنها منطقة تجارية، على الرغم من أن أغلب من يسكنون فيها من المواطنين، وهي من أكثر المناطق نمواً في عجمان، إلا أنه نتيجة هذا التصنيف أصبح هناك تباين في ارتفاعات المباني، حيث أصبحنا نرى المباني ذات الطوابق الثلاثة تجاور البيوت التي بنيت مبكراً ذات الطابق الواحد، وهذا أمر مزعج جداً، ويشوه الوجه الجمالي للمنطقة، لذلك وجدت أحد السكان من أهالي المنطقة مثلاً يقوم بزراعة الأشجار أمام منزله علها تحجز الرؤية عن البناية الجديدة التي أخذت تطل على بيته. وقال خميس: إن الشوارع لم تعد صالحة للسير فيها سواء بالسيارات أو حتى سيراً بالأقدام، وإن لم تكن هناك خطة سريعة لرصفها فلماذا لا يتم ردمها وتعليتها؟ لتكون مساوية لارتفاع أرضيات البيوت بدلاً من تركها هكذا وكأنها حفر عميقة تجاور بيوت مرتفعة الأرضيات بعد أن قام أصحابها بردم الأرضيات قبل البناء علي أرضهم . وطالب خميس بأن ترسل البلدية بين فترة وأخرى تناكر مياه لرش الشوارع حتى تهدأ الأتربة، خاصة في أوقات العواصف الترابية، مشيراً إلى أن السكان عانوا كثيراً خلال الفترة الماضية، عندما كان تثير العواصف الترابية الكثير من الأتربة، فتصبح المنطقة بأكملها عبارة عن أعمدة ترابية متحركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©