السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

15,8 ألف مواطنة يعملن في القطاع المالي والمصرفي بالدولة

15,8 ألف مواطنة يعملن في القطاع المالي والمصرفي بالدولة
2 مايو 2011 20:37
يبلغ عدد المواطنات العاملات في القطاع المصرفي المالي بالدولة نحو 15821 امراة، يشكلن 43% من اجمالي القوى العاملة في القطاع المصرفي والذي يبلغ 36700 موظف وموظفة، بحسب جمال الجسمي مدير عام معهد الإمارات للدراسات المالية والمصرفية. وبين الجسمي خلال مؤتمر صحفي امس للإعلان عن ورشة عمل للقيادات النسائية بعنوان (دمج المرأة بالقيادة)، أن المعهد حريص على تطوير المهارات القيادية للمواطنات اللواتي يعملن في القطاع المصرفي، تأكيداً منه على تعزيز الكوادر الوطنية وتوفير كل ما من شأنه دعم مهاراتهم وتطوير قدراتهم المصرفية وخاصة القياية منها بما يخدم القطاع المصرفي بالدولة. وأضاف أن المؤشرات اظهرت ارتفاع نسبة المواطنات في منصب مديري الفروع إذ ارتفع اجمالي مديري الفروع المواطنات من (66) مديرة فرع مواطنة في عام 2005 الى (200) مديرة فرع مواطنة يعملن في مصارف الدولة حتى نهاية عام 2010، وبنسبة زيادة 203% أي تضاعف عددهن مرتين، وبذلك ارتفعت نسبة مديرات الفروع من المواطنات من اجمالي مديري الفروع بشكل عام من 13,58% ووصلت الى 25,25% أي تضاعفت خلال ست سنوات. وينظم معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية ورشة عمل للقيادات النسائية، بعنوان (دمج المرأة بالقيادة) خلال الفترة من 8 إلى 12 مايو الجاري بفندق الميدان بدبي، بالتعاون مع كلية داردن للاعمال بمشاركة 45 من القيادات النسائية المصرفية والمالية. وقال جمال الجسمي مدير عام المعهد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس بمقر المعهد بالشارقة، إن هذا البرنامج هو ثمرة التعاون ما بين المعهد وكلية داردن للاعمال. وأشاد بتجاوب مسؤولي المصارف من خلال ترشيح المواطنات للمشاركة بالبرنامج، مثمنا مشاركة القطاع المصرفي في دعم سياسات التوطين وحرص القائمين عليه على دعم الكوادر الوطنية وخلق قيادات مصرفية مشرفة، للمساهمة في النهضة المستمرة للقطاع المصرفي والمالي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتوجه الجسمي بالشكر والتقدير للمواطنات والمشاركات اللاتي تم اختيارهن وترشيحهن للمشاركة بالبرنامج، واغتنام هذه الفرصة والاستفادة منها بالطاقة القصوى لما لها من مردود ايجابي، سينعكس في الدرجة الاولى على مهارتهن وخبرتهن المصرفية. كما قدم الشكر لمسؤولي المصارف لحرصهم على دعم الكوادر النسائية الوطنية. واشار إلى أن البرنامج تم تصميمه للكفاءات النسائية لتعزيز السلوك القيادي لدى المشاركات، ودعم قدرات القياس والتحليل والإدارة، والاستعداد للمستقبل للمساعدة على ضمان القيادة الممتازة. وأشار الجسمي إلى أن برنامج دمج المرأة سوف يعزز من قدرات المرأة بشكل عام لدى المناصب القيادية، الا اننا نحتاج الى تعزيز وجودها في المناصب التخصصية وبعض الوظائف الهامة، في إدارات الائتمان والخزينة والتدقيق المحاسبي والاستثمار، ومن هنا يأتي دور المعهد في توفير منظومة متكاملة من الشهادات المهنية التي يطرحها بالتعاون مع مؤسسات دولية مرموقة، تهدف الى تعزيز وصقل مهارات المواطنات في المناصب التخصصية وليس القيادية فقط، ومن هنا أدعو الى تكامل اطراف المعادلة الثلاثة لدعم هذا التوجه والمتمثلة بالمواطنين انفسهم واقبالهم على الاستفادة من الشهادات المهنية، وثانيا المؤسسات المصرفية والمالية والتي نتطلع الى دعم وتشجيع المواطنين للانخراط فيها، والطرف الثالث المتمثل بالمؤسسات التعليمية والتدريبية ومنها معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، ودورها يبرز في توفير وطرح شهادات مهنية وموجهة للوظائف المتخصصة بالتعاون مع مؤسسات دولية. وبشأن الموضوعات التي ستناقشها الدورة، نوه الجسمي الى أن البرنامج سوف يركز على سلوكيات محددة وحاسمة في القيادة الفعالة، حيث ستتناول المتدربات كيفية بناء الثقة وإدارة الصراع وإنشاء شبكات فعالة، وإدارة التغيير الفردية بالاضافة الى التفاوض والتميز. وسوف يقدم البرنامج كبار المتخصصين من كلية داردن للاعمال أعضاء هيئة التدريس، وهم الدكتور اريكا جيمس هايز أستاذ مشارك في إدارة الأعمال والإدارة، والدكتورة ميليسا توماس هانت أستاذ مشارك في إدارة الأعمال من الكلية. من جانبه، قال عيسى الزعابي نائب مدير عام المعهد ان هذا البرنامج يطرح لاول مرة خارج الولايات المتحدة الاميركية، وهو متخصص وموجه للقيادات النسائية حيث شارك المعهد من خلال ابتعاث 3 مواطنات في شهر اكتوبر الماضي بنفس البرنامج بالولايات المتحدة الام،ركية، والآن يعقد بدولة الإمارات، وحول اهمية البرنامج قال الزعابي بأن المشاركات سيتمكن بعد اتمام البرنامج من تقييم وضع قيادات المؤسسات وتوقع اتجاهات صناعة المستقبل، وأثرها المحتمل على نجاح الشركة، وبناء وتعزيز الشبكات والشراكات الهامة. بالاضافة الى دراسة التأثير المحتمل للاتجاهات المستقبلية وعلى التنمية المهنية الخاصة بالمشاركات، كما يمكنهن من الحصول على الاتصال والتفاوض، وإدارة التغيير، ومهارات بناء الثقة، وتعظيم الذات للنفوذ مع الجهات المعنية الداخلية والخارجية. من جانبها، قالت رحاب لوتاه رئيس اللجنة النسائية الاستشارية في القطاع المصرفي والمالي، ان هذا البرنامج يمثل فرصة للمرأة وخاصة المواطنات وان مشاركة 45 مشاركة لهو دليل على اهتمام القيادات المصرفية والمالية، بدعم الكوادر النسائية وتفرغهم لمدة اسبوع كامل كما يعكس مدى اهميته، وان احد اهداف اللجنة النسائية الاستشارية هو دعم الكوادر النسائية في القطاع المصرفي والمالي، وخاصة للمناصب القيادية وتطوير مستواهن ونحن نتطلع إلى أن ترتقي المرأة في هذا القطاع وتصل الى اعلى المناصب، بما فيها رئيس تنفيذي واكدت أن هذه الورشة تصب مباشرة في تحقيق هذا الهدف، كما توجهت السيدة رحاب بالشكر لادارة المعهد على طرح مثل هذه البرامج، والتي من شأنها تعزيز مكانة المرأة في القطاع المصرفي والمالي داعية وسائل الاعلام لتسليط الضوء على الجوانب الايجابية، والتركيز على واقع عمل المرأة في تلك القطاعات ودعمها. واشارت عشبة مبارك مديرة فرع ببنك أبوظبي الوطني عضو اللجنة النسائية احدى المشاركات بالورشة خلال اكتوبر الماضي بالولايات المتحدة الاميركية إلى ان البرنامج فريد من نوعه، كونه يركز على تطوير المهارات الاساسية، من خلال ورش عمل مكثفة، كما ان اختلاف الثقافات والعادات المشاركة ساهمت في تنوع الخبرات والاستفادة من تجارب المشاركات، ومن مختلف القطاعات ليس فقط من القطاع المصرفي والمالي، مؤكدة ان البرنامج يركز على الابداع في التفكير وبناء العلاقات، مشيدة بجهود المعهد كونها من المشاركات في اول دفعة نسائية من دولة عربية تشارك خارج الدولة وتمثل دولة الإمارات والدول العربية. وتقدمت صديقة عباس مديرة العمليات ببنك أبوظبي التجاري بالشكر والتقدير لادارة المعهد، لاتاحة الفرصة لها للمشاركة بالبرنامج بجامعة فرجينيا بالولايات المتحدة الاميركية في العام الماضي، مما اكسبها خبرات متنوعة، وان البرنامج احتوى الكثير على المفاهيم الهامة مثل فنون القيادة ومهارات التفاوض وزيادة التأثير فضلا عن اتخاذ القرارات وكيفية بناء وتسويق الافكار، مشيرة إلى أن المشاركة من خلال 5 ايام متواصل ولاكثر من 8 ساعات يوميا عززت من قدرات المشاركات على كيفية العمل تحت الضغوط والتعامل مع مختلف الثقافات والجنسيات. من جانبها، اكدت بدرية الدشتي رئيس قطاع تمويل الشركات ببنك نور الاسلامي انها شاركت بالعديد من ورش العمل المتخصصة، ومن خلال جامعات دولية الا ان مشاركتها في هذه الورشة خلال اكتوبر الماضي كانت متميزة عن غيرها، كون المشاركات يتفرغن تماما لورشة العمل بعيدا عن اية انشغالات اخرى مما يتيح التركيز والاستفادة بشكل كبير، مؤكدة أن مشاركتها ساهمت في كيفية التعامل مع ضغوط العمل وكيفية التعامل مع المديرين والموظفين على حد سواء، وزيادة الثقة بين الموظفين وقدرة التأثير على الإدارات العليا بما يحقق مصلحة المؤسسة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©