الإمارات للدراسات ينظم الشهر المقبل مؤتمره السنوي حول الطاقة النووية في منطقة الخليج

ينظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في 24 من الشهر المقبل المؤتمر السنوي الرابع عشر للطاقة، بعنوان ''الطاقة النووية في منطقة الخليج''· ويتناول المؤتمر على مدار 3 أيام تقويم إمكانات تطوير قدرات نووية سلمية في منطقة الخليج بوصفها خياراً عملياً لتلبية احتياجات المنطقة الهائلة من الطاقة في المستقبل· وأكد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن المؤتمر يسعى إلى التوصل إلى تقدير الأسباب والانعكاسات الخاصة بالتطبيق السلمي للطاقة النووية في منطقة الخليج العربي، والتعرف على دور الطاقة النووية في سياق أمن الطاقة والتغيرات المناخية ومخاطر الانتشار النووي· كما يسعى الى دراسة المتطلبات والاحتياجات، وفقاً ''لخريطة الطريق'' الخاصة بتطوير قدرات نووية سلمية، وتحليل العوامل المتعلقة بالجدوى الاقتصادية العملية لخيار الطاقة النووية، وانعكاساته السياسية والاجتماعية، اضافة الى تحليل المخاطر والفرص التي تنطوي عليها إدارة الطاقة النووية من خلال بحث البنية الأساسية الأمنية، ومعايير منع الانتشار النووي· ويبحث المؤتمر في دور التعاون الدولي بمجال التقنية النووية، ومجال التنمية الطويلة الأمد، فضلا عن تحليل نماذج لبرامج نووية مدنية قائمة في أماكن أخرى من العالم، وعرض هذه الأمثلة في هيئة دراسات لحالات نموذجية، مع التركيز بشكل خاص على السياسات والاستراتيجيات في دولتين، هما: اليابان، وألمانيا· و تقديم رؤية مستقبلية مقارنة لوضع الطاقة النووية في المنطقة، من خلال تقويم حالات كل من: إيران، وإسرائيل، وباكستان، والهند· وقال السويدي، إن هذا المؤتمر يأتي في سياق الاهتمام الخاص الذي يعطيه المركز لقضية الطاقة بصورها وأشكالها المختلفة، باعتبارها المحرك الرئيسي لعملية التنمية، حيث إن المركز كان قد عقد مؤتمره السنوي السابق في نوفمبر العام الماضي تحت عنوان'' المصادر المستقبلية للطاقة في الخليج العربي: هيدروكربونية أم نووية أم متجددة؟''· واكد أن مؤتمر العام الحالي يأتي في توقيت متزامن لشروع عدد من دول منطقة الخليج في تطوير برامج نووية سلمية لتوفير الطاقة اللازمة للتوسع في عملية التنمية التي تشهدها تلك الدول خلال المرحلة الحالية، وهو ما يعطي لهذا المؤتمر أهمية خاصة· وحول محاور المؤتمر ومحاضراته، قال عبد الله حسين السهلاوي المدير التنفيذي ''لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية'' - رئيس لجنة إعداد المؤتمر، إن أجندة فعاليات المؤتمر خلال أيام انعقاده الثلاث تشمل ست جلسات تتناول جملة من القضايا الرئيسية المرتبطة بموضوع المؤتمر، حيث ستعرض الجلسة الأولى لأسباب وانعكاسات الاستخدام السلمي للطاقة النووية في الخليج· وتعرض الجلسة الثانية للمتطلبات والواجبات الأساسية لخريطة الطريق الخاصة بتطوير قدرات نووية سلمية· وتحلل الجلسة الثالثة الفرص والمخاطر المتعلقة بإدارة الطاقة النووية السلمية، وتبحث الجلسة الرابعة في سياسات واستراتيجيات كل من نموذج اليابان لتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية والبرنامج النووي السلمي في ألمانيا· أما الجلسة الخامسة، فتتناول وضع الطاقة النووية في منطقة الخليج، وتعرض فعاليات هذه الجلسة لحالات كل من: إيران وإسرائيل وباكستان والهند· وتعرض الجلسة الأخيرة للمؤتمر لمستقبل الطاقة النووية في العالم وتداعياتها بالنسبة لمنطقة الخليج العربي، وذلك من خلال استعراض الدروس المستفادة من خبرة الدول النووية ومناقشة رؤية مستدامة للمسألة النووية في الخليج العربي· ويأتي عقد ''مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية'' للمؤتمر السنوي للطاقة هذا العام في إطار التقليد الخاص الذي درج عليه المركز منذ 14 عاماً بعقد مؤتمر سنوي للطاقة، يتناول بعداً معيناً في موضوع الطاقة من زواياه المختلفة· وكان المركز عقد مؤتمره الأول للطاقة في أكتوبر عام ،1995 تحت عنوان ''الطاقة في الخليج: تحديات وتهديدات''· وقد تناولت المؤتمرات الـ 13 السابقة التي تم عقدها منذ العام 1995 وحتى العام ،2007 موضوعات وقضايا شديدة الأهمية· والجدير بالذكر أن المؤتمر السنوي للطاقة، هو أحد مؤتمرين سنويين يعقدهما المركز كل عام، حيث يعقد المركز إضافة إلى المؤتمر السنوي للطاقة، المؤتمر السنوي للمركز، والذي عقد خلال الفترة من 31 مارس- 2 أبريل الماضي، وتركزت فعالياته حول قضية '' الخليج العربي بين المحافظة والتغيير''· وإضافة إلى هذين المؤتمرين السنويين، يعقد المركز سلسلة من المؤتمرات المتخصصة، عقد منها 11 مؤتمراً حتى الآن، وقد تناول المؤتمر الأخير من هذه المؤتمرات ''اللغة العربية والتعليم: رؤية مستقبلية للتطوير''، وقد عقد في الفترة من 21-22 يناير الماضي