شكاوى من ارتفاع أسعار الوجبات بـ «تقنية الشارقة»

شكا طلبة كليات التقنية العليا بالشارقة من ارتفاع أسعار الوجبات الغذائية التي تصل إلى 25 درهماً، في حين كشفت أمل القاسمي مدير قسم العلاقات العامة بالكلية أن عدم معرفة الطلاب بالهرم الغذائي الصحيح والسلوكيات الغذائية الخاطئة التي يتبعونها في تناول الأطعمة هو السبب الرئيسي الذي يرفع من قيمة الوجبة. وقالت القاسمي: “إن معظم الطلاب يفتقرون إلى امتلاك ثقافة غذائية صحيحة حول ما يمكن تناوله وما يمكن تجنبه قدر الإمكان من الأطعمة، فإقبال معظمهم على الكربوهيدرات كمصدر رئيسي للوجبة، هو ما قد يتسبب في رفع سعر الوجبة بالأخص إذا تواجد أكثر من صنف منه في الصحن الواحد فيحتسب بسعر وجبتين، مشيرة إلى أن الطلبة يحتاجون إلى التثقيف في زاوية التغذية الصحيحة، والتي من أهم أساسياتها تقسيم الطبق إلى ثلاثة أرباع لاستكمال الهرم الغذائي الصحيح من ناحية توفير عنصر الكربوهيدرات والبروتينات والخضروات في الوجبة الواحدة. وبيّن القاسمي أن الأسعار متفاوتة ومعقولة إذا ما اتبعنا السلوكيات الغذائية السليمة في تناول الأطعمة، إذ إن أسعار الوجبات تتراوح بين 15 و 25 درهماً، إضافة إلى وجبات أخرى خفيفة كطبق البيتزا المتوسطة الحجم، والذي سعرها يصل إلى عشرة دراهم. وتطرقت أيضاً إلى أن الكلية تقوم بأنشطة توعوية بالاخص للطالبات بإشراف من قسم العلوم الصحية الذي يوفر معلومات توضح الأساليب الغذائية الصحيحة في تناول الوجبات، إضافة إلى عمل اختبارات للدم وقياس كتلة الدهون وبرامج إرشادية أخرى للطالبات توضح أهمية اتباع حمية غذائية سليمة لتجنب الأمراض والبدانة أو النحافة الزائدة. وأكد نبيل كرم مدير التموين في شركة أبيلا للأغذية، الجهة المشرفة على الغذاء في الكلية أن الشركة تحاول مراعاة الطالبات في توفير الوجبات بأسعار مناسبة، حيث يتميز البوفيه اليومي بتوفير ثلاث وجبات رئيسية من لحوم وخضروات وأرز وبطاطا بسعر 15 درهما وسعر بوفيه السلطات يصل إلى سبعة دراهم، مشيراً إلى أن شركته تعتمد نظام تصنيف الأغذية بحسب السعرات الحرارية، فالبطاقة الحمراء للأطعمة التي يجب تناولها لمرة أو مرتين في الأسبوع، أما البطاقة البرتقالية فهي للأطعمة التي يجب تناولها كحد أقصى لثلاث مرات في الأسبوع، أما البطاقة الخضراء فهي للاطعمة التي يمكن تناولها بشكل يومي. من جهتها، أشارت لبنى عبدالعزيز، طالبة في السنة الأخيرة، إلى أن سعر الوجبات مرتفع نوعا ما، حيث إننا ندفع 25 درهماً للبوفيه، ولكن لا نستطيع أخذ كل ما هو موجود، بل يقتصر على نوع رئيس واحد، إضافة إلى السلطة والمشروب، بعكس المطاعم الخارجية، وهو ما دفع الطالبات إلى تفضيل تناول وجباتهن في المقهى بدلاً من المطعم الرئيسي.