سكان بالشارقة يطالبون بصيانة «دورية» لواجهات البنايات

تحرير الأمير (الشارقة) - طالب سكان في مدينة الشارقة الجهات المعنية بإلزام المكاتب العقارية وأصحاب البنايات بإجراء صيانة دورية لواجهات البنايات حفاظاً على المظهر الحضاري للمدينة، مؤكدين أن معظم المكاتب باتت تهمل هذا الأمر بعد انخفاض القيمة الإيجارية أكثر من 50% خلال الأشهر الماضية. وأوضح سكان التقيناهم، أن بعض مكاتب الإيجارات تحاول تعويض انخفاض إيجار الوحدات السكنية بزيادة إيجارات “مواقف السيارات” في البنايات التي تتوفر فيها، مؤكدين أن أسعار الموقف الواحد وصل في بعض البنايات إلى ثلاثة آلاف درهم، وهو مبلغ كبير مقارنة بانخفاض أسعار الوحدات السكنية، التي باتت منطقية إلى حد كبير غير أنهم يعانون حاليا من مشكلة عدم توفر مواقف للسيارات أو غلاء قيمتها الإيجارية إذا توفرت في البنايات، كما أن تكاليف الصيانة وتوثيق العقود باتت تشكل عبئاً ثقيلاً عليهم، بسبب رفض بعض الملاك تخفيض القيمة الإيجارية للمواقف بحسبهم. من جانبهم، أكد عاملون في قطاع العقارات بمدينة الشارقة، أن السوق الإيجارية تشهد حالياً حالة من الاستقرار في الأسعار، مشيرين إلى أن المؤشرات تؤكد أن الأشهر المقبلة لن تشهد انخفاضاً أو ارتفاعاً في الإيجارات. وقال باسم حجو موظف في أحد المكاتب العقارية، إن حزمة من الأسباب لعبت دوراً محورياً في انخفاض أسعار الإيجارات إلى نسب معقولة ثم استقرارها، تتصدرها كثرة العرض وقلة الطلب، لافتاً إلى أن الإيجارات حالياً أصبحت في متناول اليد وبإمكان اي رب أسرة أن يسـتأجر شقة في اكثر الأحياء رقاء، بعدما انخفض إيجار الشقة المكونة من غرفتين وصالة في بناية أو برج تكييف مركزي لا تتجاوز 30 ألف درهم، والغرفة والصالة 20 ألف درهم، فيما انخفض إيجار الاستديو إلى 10 آلاف درهم. أما علي سكر موظف بأحد المكاتب العقارية فقال، إنه لا يتوقع انخفاض الإيجارات خلال الأشهر المقبلة، واصفا حالة السوق العقارية في الشارقة بالثبات والاستقرار، فضلا عن اهتمام الجهات المختصة من البلديات والتنمية الاقتصادية بوضع قوانين تحمي جميع الأطراف. إلى ذلك، أعرب عدد من السكان عن ارتياحهم لاستقرار أسعار الشقق الإيجارية، مطالبين في الوقت نفسه بضرورة اهتمام البلدية بمسألة الصيانة الخارجية والنظافة للبنايات التي بدأت تظهر وكأنها قديمة ومتهالكة جراء اهمال الملاك لقضية الصبغ، والنظافة مطالبين بتحويل البنايات التي تستخدم المكيفات العادية إلى بنايات ذات تكييف مركزي باعتبارها تزيد من حرارة الجو لأنها تبث هواء ساخنا إلى الخارج، كما أكد السكان أن بعض الملاك يحاولون التلاعب بأسعار المواقف التابعة للبنايات، حيث يصل الإيجار السنوي للموقف في بعض البنايات إلى 3 آلاف درهم وهو مبلغ كبير مقارنة بانخفاض القيمة الإيجارية للوحدة السكنية. وطالبت ندى جودت، مقيمة في منطقة المجاز بقلب المدينة، بإدراج شرط الصيانة الخارجية على الأقل باعتباره يؤثر على المظهر الحضاري للمدينة، فيما قال حسين محمد إن هناك تبايناً واضحاً في الأسعار بشأن المواقف، مطالبة الجهات المسئولة عن حماية المستأجر بالتدخل، خصوصا أن أسعار إيجارات الشقق الآن باتت معقولة. واعتبر يوسف رشيد مقيم في منطقة القاسمية، أن أسعار الإيجارات الآن أصبحت في وضع جيد مقارنة بالسنوات الماضية التي وصلت فيها نسبة الزيادة إلى اكثر من 100%، أما في الوقت الراهن فانخفضت إلى النصف تقريبا. وأضاف: كنت ادفع إيجارا لشقتي 45 ألف درهم وهي مكونة من غرفتين وصالة والآن والحمد لله أصبحت القيمة الإيجارية 22 ألف درهم وهو سعر جيد مقارنة بالفترة العصيبة التي مرت على الكثيرين اضطر بسببها البعض لتسفير عائلاتهم غير أن الأمور الآن استقرت مستثنيا المواقف والصيانة وتوثيق عقود الإيجار التي ما زالت تشكل عائقاً لدى المستأجرين وسط محاولات من الملاك تحميل هذه النفقات عليهم. 3800 قضية إيجارية العام الجاري الشارقة - (الاتحاد) - قال خالد الشامسي رئيس قسم حماية المستهلك ببلدية الشارقة في تصريح لـ “الاتحاد”، إن انخفاض القيمة الإيجارية ساهم بصورة جلية بتخفيض نسبة القضايا بين المستأجرين والملاك، وأن القسم يتكفل بحماية المستأجر حيث كان قسم النزاعات الإيجارية يستقبل عشرات القضايا أسبوعيا غير أن انخفاض الإيجارات في المدينة ساهم بصورة كبيرة بتقليل نسبة القضايا التي وصلت خلال العام الجاري إلى 3800 قضية مقارنة بـ 4700 قضية العام الماضي، تتصدرها قضايا الإخلاء ثم تعديل القيمة الإيجارية واثبات العلاقة الإيجارية والمطالبة بالقيمة الإيجارية. وذكر الشامسي، أن قضية التأجير من الباطن تلعب دورا كبيراً في زيادة عدد العقود غير المصدقة لعدم اهتمام المستأجر بهذا الشأن، منوها بأن القانون لا يمنع التأجير للعزاب الموظفين ذكورا كانوا أو إناثا في المباني العائلية، ولكنه يرفض رفضا قاطعا السماح للعمال بالسكن وسط العائلات.