الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد: انتصار مناهضي الأسد يهدد المنطقة بأسرها

28 ابريل 2013 23:56
طهران، القاهرة (وكالات) - حذر الرئيس الإيراني محمود نجاد من أن انتصار المعارضة في سوريا سيجلب موجة من عدم الاستقرار تمثل «تهديداً للمنطقة برمتها»، مجدداً دعم طهران لنظام الرئيس بشار الأسد، وفق تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني للرئاسة. وقال نجاد إن «وصول مجموعة إلى السلطة عن طريق الحرب والنزاع، سيترجم استمراراً للحرب وعدم الاستقرار لفترة طويلة»، في إشارة إلى احتمال انتصار المعارضة السورية على حليفه الحاكم. وأضاف الرئيس الإيراني خلال استقباله المستشار الخاص للشؤون الخارجية للرئيس المصري محمد مرسي، عصام الحداد الذي يزور طهران حالياً إن «عدم الاستقرار في سوريا سيهدد أمن البلدان الأخرى في المنطقة وسيشكل تهديداً للمنطقة برمتها». وتندرج زيارة الحداد في إطار تحركات مجموعة الاتصال التي تضم إيران ومصر وتركيا والسعودية من أجل السعي إلى ايجاد حل للنزاع السوري المستمر منذ أكثر من عامين والذي راح ضحيته أكثر من 70 ألف قتيل، بحسب الأمم المتحدة. وتعتبر إيران الحليف الرئيسي لنظام الأسد خلافاً لأنقرة والقاهرة والرياض التي تدعو إلى لإطاحته. وبحث الوفد الزائر مساء أمس الأول، سبل عودة السعودية للمبادرة مع كل من وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، وسعيد جليلي أمين مجلس الأمن القومي، وعلي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لمرشد النظام الإيراني علي خامنئي. وذكر مسؤول إيراني أن الحداد سلّم نجاد رسالة شفهية من نظيره المصري، تفيد باستعداد مصر استكمال المفاوضات بشأن المبادرة الرباعية، وذلك من خلال عقد اجتماع جديد للجنة الرباعية وتحديد موعد له. وكان الرئيس مرسي طرح خلال القمة الإسلامية الاستثنائية بمكة العام الماضي، مبادرة تتضمن تشكيل لجنة اتصال تضم كل من مصر والسعودية وتركيا وإيران للتوصل لحل الأزمة سلمياً بعيداً عن التدخل الأجنبي، مع وقف فوري لأعمال العنف. وأضاف المسؤول نفسه، أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا الوفد المصري أن طهران تعتقد أن موقف الرياض التي توقفت عن المشاركة في اجتماعات اللجنة، أصبح أكثر مرونة، وربما تقبل العودة للانضمام إلى هذه اللجنة، وفق معلومات لدى مصر وإيران. كما شدد المسؤولون الإيرانيون على أن المبادرة الرباعية «لن تفعل بدون الجانب السعودي، نظراً لأهمية دور الرياض الذي سيدفع بالمبادرة للسير قدماً لإنهاء الأزمة السورية. وأبدت مصر مؤخرا، على لسان وزير خارجيتها محمد كامل عمرو، تأييدها لعقد مفاوضات بين المعارضة السورية ومسؤولين من نظام بشار الأسد لم تلطخ أيديهم بالدماء، وهو ما عده مراقبون تقاربا نسبيا مع الموقف الإيراني. وأمس، أكد الحداد أن بلاده تعمل على ايجاد حل سياسي لوقف نزيف الدم وحفظ سيادة سوريا، مشدداً على أن الحل العسكري لن يجدي في حل الأزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©