الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدى الجناحي: المرأة الخليجية تسجل حضوراً جميلاً ومؤثراً في كافة المجالات

هدى الجناحي: المرأة الخليجية تسجل حضوراً جميلاً ومؤثراً في كافة المجالات
25 ديسمبر 2009 22:34
انطلقت من رأس مال صغير وعملت بجد وإخلاص إلى أن صارت مثالا يحتذى به في بناء المشاريع الاقتصادية والصناعية الناجحة، فسيدة الأعمال البحرينية هدى الجناحي ترى أن الاجتهاد والسعي الدؤوب والثقة بين أطراف الشركة تعادل أهمية رأس المال ودراسة الجدوى الاقتصادية. وقد قادها نجاحها إلى نيل جوائز عديدة وحظيت بالتكريم في عدة محافل عربية ودولية، وهي تعد من أوائل سيدات العمل في المنطقة العربية، لها حضورها في الساحة العالمية خاصة بعد اختيارها من ضمن 50 سيدة أعمال ناجحات في مجال الأعمال التجارية.. ويعود الكثير من نجاحها إلى دعم أهلها وزوجها وعيالها وكذلك أهل زوجها، وجميعهم ساهموا في دفعها قدما نحو الأمام. نشأت هدى الجناحي في أسرة تدعم الفتاة وتشجعها على العلم والعمل، وتعزز لديها الشجاعة والثقة بالنفس.. وهي تذكر أنها حين كبرت؛ تابعت أسرتها دعمها وقالت لها “اذهبي بنفسك وتعلمي ثم اعملي”.. ولعل تلك الذكرى هي في حقيقة الأمر نقطة البداية غير المباشرة في عالم المال والأعمال بالنسبة لها. صافرة البداية لم ترث الجناحي العمل في التجارة من عائلتها، لكنها اكتسبت هذه الهواية والرغبة بعد زواجها، تقول في ذلك: “كنت أعتمد على راتب زوجي ولم يكن يكفي متطلبات الأسرة، هنا فكرت بشيء مساند لنا، واستفدت من خبرة زوجي ومن عملي في بنك لمدة سبع سنوات، وكذلك في شركة شحن فأخذت هذه الخبرات مع خبرة والدي في السفريات، وقلت لنفسي نحن لسنا بحاجة إلى رواتب، فلمَ لا نكوّن مجموعة ونبدأ بالعمل. وبالفعل قمت بالتدرب في معهد “ليونيدو”- منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، الذي يدرب رواد الأعمال، عملت لأكثر من شهر، بعدها أعطوني التسهيلات التي أحتاجها بالمجان طوال مدة عملي أي منذ حوالي 9 سنوات”. لا تنكر الجناحي أن ثمة مطبات صادفتها خلال بداياتها أو مؤخرا خلال الأزمة الاقتصادية، تقول: “عادة أسأل أصحاب الخبرة عن أي مشروع قبل الدخول به، فإن كان سيفيدني أعمل فيه وأقيم شراكات مع أطراف أخرى بكل ثقة، حاليا أنا أشارك باسمي التجاري والمستثمرون هم يأتون إلي حتى يشاركوني. أما عندما بدأت العمل صادفتني صعوبات كثيرة لأنه لم يكن عندي الإمكانية ولا المشاريع ولا الاسم القوي المنافس”. تضيف: “الشراكة التي دخلت فيها منذ ما يقارب السنة مع شركات مختصة دوري فيها رئيس تنفيذي بالشركة، فالحسابات في جعبتي وأنا أنفق على خطوات العمل مطمئنون، لأن التجارة ثقة بين طرفين قبل كل شيء”. سيدة الأعمال عن مراحل تجربتها في العمل التجاري وصولا إلى ما حققته من نجاح، تقول الجناحي: “أول شركة كانت عندي هي خدمات الشحن الشاملة والمسافرين، بعدها أضفت عليها 16 نشاطاً، كلها لا علاقة لها بالشركة نفسها، وكل نشاط يعتبر شركة لوحدها. وفي مطلع الألفية الثالثة افتتحت شركة أخرى لبيع واستيراد الملابس الخاصة للفورمولا-1، كنت المحل الوحيد في الشرق الأوسط. وفي عام 2004 أضفت عليه الدعاية والإعلان، وفي عام 2006 فرضت نفسي في الأسواق عبر شركة كبرى لتأجير المواقع الإعلانية للشركات.وأخرى لخدمات البريد السريع، ثم دخلت في الصناعة الإنتاجية وكذلك لـ”فكتوري” لإنشاء المستودعات، فضلا عن شراكتي مع أكبر الشركات الروسية من خلال أول زيارة لجلالة ملك البحرين إلى روسيا، إذ تم استقطابي ضمن فريق رجال وسيدات الأعمال. ومؤخرا سجلت في وزارة التجارة “مجلة “ لأنقل عبرها تجاربي وخبراتي إلى الناس والقراء.. وكل تلك الأنشطة والأعمال تحظى بمتابعة مكتبي في دبي (افتتحته عام 2004) وثمة مكتب آخر في السعودية، إلى جانب المكتب الرئيس في البحرين”. نحن وهن فيما يخص النظرة إلى المرأة الخليجية وتميز حضورها تقول الجناحي: “أسافر كثيراً بحكم عملي، وأحضر مؤتمرات وتظاهرات اقتصادية، وجدت عبر ذلك كله أن المرأة الخليجية باتت تسجل حضورا جميلا ومؤثرا في كافة المجالات”. تبتسم وتقول: “أنا أحس أن المرأة الأجنبية قد تحسدنا على المكانة التي وصلنا إليها، فالحقوق التي حصلنا عليها خلال الفترة البسيطة التي نهضت بها دول الخليج العربي التي لا تقل عن نهضة بلدانهن، هي حقوق تتيح لنا الحياة الكريمة والقيام بدورنا في خدمة ذواتنا وأوطاننا، لذا هن لا يزدننا في شيء سواء في العلم أو الأعمال الاقتصادية أو الأناقة أو تحمل المسؤولية. وهذا ليس في الخليج فقط بل أكثر الدول العربية بدأت تعمل على الارتقاء بشعوبها وخاصة المرأة بالذات، هذا ما نجده في الإمارات والبحرين وسوريا ومصر وتونس ولبنان وغيرها، فالنهضة الحضارية تعتمد أيضا على المرأة نفسها وكيف تثق بقدراتها وتستفيد من الفرص، تعمل بجد وإخلاص لتكون سفيرة لبلدها حيثما حلت”. بالوالدين إحسانا حول حياتها بعيدا عن العمل وهمومه، تقول الجناحي: “أنا كأي امرأة تحب أن تهتم بنفسها، ففي وقت الفراغ أهتم بتنمية هواية المطالعة لدي، كما أعمل رياضة وأمشي يوميا، فقبل ذلك كان لدي بعض التوتر في بداية تأسيس أعمالي وكنت أضطرب كثيرا مع أولادي وفي عملي، ولا أنكر أنني كنت أهمل نفسي، لكن الآن -الحمد لله- بدأت أهتم بكل هذه الأشياء لأنني عرفت كيف أنظم حياتي”. وتتمنى الجناحي أن يعطيني الله الصحة لتكون بارة بوالديها وأهلها وتقوم بواجبهم. تقول في ذلك: “منذ شهر تقريبا أصيب والدي بجلطة قلبية وأنا بفضل الله أقوم على رعايته وأخدمه، هذا الإحساس الذي نشعر به نحن بناته حين نتناوب على الاهتمام به يغمرنا بالرضا، إذ عندما أهتم به وأجلس معه نحو عشر ساعات تقريبا أشعر بسعادة كبيرة فلقد جربت تربية أولادي والاهتمام بزوجي وكذلك بأعمالي، ولكن أجمل متعة وأجمل إحساس هو الاهتمام بوالدي”. أرقام وأحوال - بدأت هدى الجناحي برأس مال بسيط قدره 10000 دينار بحريني فقط (قيمة شركاتها في السوق الآن 16 مليون دولار). - حين باشرت العمل التجاري ام يكن لديها موظفون لأنها بدأت مع زوجها عبر الإنترنت وبات لديها 77 موظفا. - احتاج مشروعها الأول إلى 24 موظفاً وآخر يحتاج إلى 8 موظفين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©