فرقة العاشقين الفلسطينية تواجه المحتل بلوحات غنائية إلى جانب «البندقية»

تتواصل فعاليات احتفالية “من القدس إلى أبوظبي ثقافتنا واحدة” التي ينظمها المركز الثقافي الإعلامي ونادي تراث الإمارات بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين بتوجيهات ورعاية من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة. وأحيت فرقة العاشقين الفلسطينية ليلة أول أمس حفلا غنائيا من التراث الفلسطيني تضمن عددا من الأغنيات التي تتحدث عن الصمود ومواجهة المحتل الاسرائيلي وتتغنى بالمدن الفلسطينية والعربية. كما تضمن الحفل الذي شهد حضورا جماهيريا مكثفا اكتظ به مسرح أبوظبي في كاسر الأمواج فقرات راقصة لعدد من أعضاء الفرقة عبرت عن التراث والثقافة الفلسطينية. وتشكل فرقة العاشقين الفلسطينية منذ نشأتها حالة ثقافية متميزة في تاريخ الشعب الفلسطيني وجسدت نضاله من خلال لوحات غنائية متنوعة اعتمدت في بداياتها على الأغنية التراثية الشعبية لتثبت أن المواجهة الفلسطينية ضد المحتل الاسرائيلي لم تكن بندقية فقط بل كانت بعدا ثقافيا شكل استثناء تاريخيا لهوية شعب لاجئ، فأكدت أن شعبا يغني لن يموت. يذكر أن فرقة العاشقين تأسست عام 1977 على يد الملحن الفلسطيني حسين نازك والشاعر أحمد دحبور .. وغنت الفرقة آنذاك لكبار الشعراء وعلى رأسهم محمود درويش وتوفيق زياد إضافة إلى دحبور وسميح القاسم وآخرين. كما غنت الفرقة في عدد من العواصم العربية وقامت بجولات غنائية في العديد من الدول الاجنبية. حضر الحفل خيري العريدي سفير دولة فلسطين لدى الدولة، وحمد علي المستشار الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي وجمع من الدبلوماسيين والأكاديميين والإعلامين والمواطنين وأبناء الجالية الفلسطينية والعربية. وتستمر فعاليات الاحتفالية اليوم بعرض مسرحية لفرقة مسرح حكايا الفلسطيني بعنوان “هبوط اضطراري” تتناول غربة الإنسان الفلسطيني في وطنه وفي منفاه. كما ستقدم فرقة مسرح الشارقة في اليوم الختامي مسرحية “بلا هواء” التي تتحدث عن الهم والغربة الفلسطينية. وقد أشادت ميساء حرب الملحق الثقافي بالسفارة الفلسطينية في الإمارات باحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية. وثمنت في تصريح لها هذه الاحتفالية، مشيرة إلى أنها تهدف إلى إبراز دور المثقفين الفلسطينيين في الحفاظ على الهوية الفلسطينية ومحاولات طمسها ومواجهة الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الثقافة الفلسطينية.