الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 17 عراقياً بهجمات وخطف وإعدام 20 جندياً

مقتل 17 عراقياً بهجمات وخطف وإعدام 20 جندياً
12 مايو 2014 00:11
هدى جاسم، وكالات (بغداد) قتل 17 عراقياً وأصيب نحو 50 آخرين أمس بهجمات، بينها قصف الجيش الذي طال مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، وعثرت الشرطة على جثث 20 جندياً قتلوا رمياً بالرصاص بعد اختطافهم من مقر عسكري قرب الموصل بمحافظة نينوى، كما أعلنت السلطات العراقية مقتل 11 من عناصر «داعش» وإصابة 14 آخرين في اشتباكات بالفلوجة وكركوك. وأكد مجلس محافظة الأنبار نزوح أكثر من 60 ألف عائلة جديدة من الفلوجة خلال اليومين الماضيين، فيما اتهم النائب عن الأنبار خالد العلواني قوات الجيش باستخدام «البراميل المتفجرة» في معاركه بالفلوجة، معتبراً ذلك «جرائم بحق الإنسانية». ففي محافظة الأنبار، قتل شخصان وأصيب 11 بجروح أمس في قصف القوات الحكومية لمناطق في الفلوجة. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المتحدث باسم مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي قوله، إن المستشفى استقبل أمس جثتين و11 جريحاً، سقطوا بعد تعرض منازلهم لقصف بصواريخ الطائرات والراجمات وقذائف المدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة التي تسببت أيضاً في هدم العديد من المنازل بشكل كامل، واستهدفت أحياء الرسالة والنزال والشهداء والعسكري والجغيفي والجولان. من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني عن مقتل 10 عناصر من «داعش» وإصابة 10 آخرين باشتباكات مع القوات العراقية شرق الفلوجة، موضحاً أن قوة الجيش اشتبكت مع عناصر «داعش» قرب جسر الموظفين شرق الفلوجة. وفي مدينة الرمادي، قال مصدر عسكري مسؤول، إن اشتباكات وقعت بين مسلحين وقوات الجيش في أحياء عدة، ومنها شارع المستودع (وسط)، وألبو عساف (شمال غرب) الرمادي دون معرفة حجم الخسائر. وأضاف أن أحياء سكنية عدة، منها الحوز وشارع المستودع وسط الرمادي، تعرضت لقصف عشوائي عنيف بالمدفعية والراجمات، ما خلف أضراراً مادية كبيرة بالدور السكنية. واتهم النائب عن محافظة الأنبار خالد العلواني، أمس، قوات الجيش العراقي باستخدام «البراميل المتفجرة» في معاركه بالفلوجة، معتبراً ذلك «جرائم بحق الإنسانية». ونقلت «السومرية نيوز» عنه القول، إن «قوات الجيش استخدمت البراميل المتفجرة في الأنبار، بشكل مشابه لما يتم استخدامه في سوريا»، معتبراً هذا الأمر «جرائم ضد الإنسانية وأهالي الأنبار». وأضاف أن «الجيش يقاتل أبناء الفلوجة والأنبار، وإذا كان هناك مسلحون فلدينا تجربة سابقة مع الأميركان عندما ساندوا أبناء العشائر والصحوات لمحاربة المسلحين في المناطق الغربية». ورفض العلواني اتهام مسلحي العشائر بـ«الإرهابيين وداعش»، مشيراً إلى أن «الحكومة قامت بشراء ذمم بعض شيوخ العشائر لقتل أبنائهم وترك السياسيين وممثلي المحافظة وإسقاطهم سياسياً». ولفت النائب عن ائتلاف «متحدون» إلى أن «الحل الأفضل لحل أزمة الأنبار عبر الحوار، وليس عسكرياً، واستخدام قوات الجيش وشيوخ العشائر لقتل أبناء الفلوجة والرمادي». وفي شأن متصل، قال عضو مجلس محافظة الأنبار طه عبد الغني أمس، إن أكثر من 60 ألف عائلة نزحت من مدينة الفلوجة خلال اليومين الماضيين، مؤكداً أن الوضع في المحافظة «مأساوي وتفاقم ليصبح كارثة إنسانية». وقال لـ«السومرية نيوز» إن «العائلات نزحت بكثافة باتجاه مدينة الخالدية وعامرية الفلوجة»، مبيناً أن «جميع الأسر خرجت مشياً على الأقدام من دون أن يحملوا معهم أي مؤن أو ألبسة». وأضاف عبد الغني أن «الوضع في الأنبار مأساوي وتفاقم ليصبح كارثة إنسانية، فيما ينتظر سكان المحافظة هدوء الأوضاع هناك للعودة»، مشيراً إلى أن «السكن الحالي لا يليق بإنسان، ولا توجد هناك مؤن أو إغاثات كافية لهم، فيما لا يتوافر ماء للشرب». وأكد أن «ملف النازحين من الأنبار يحتاج إلى تضافر الجهود من جميع الأطراف»، داعياً الحكومة المركزية إلى «أن تتحمل مسؤوليتها». وطالب بـ«إغاثة عاجلة للنازحين من أهالي الأنبار وتوفير المؤن اللازمة لهم»، موضحاً أن «التنسيق من قبل المحافظة يتم مع جميع اللجان الحكومية والشعبية لوصول المساعدات إلى المحافظة». وتابع أنه «تم توزيع أكثر من ألفين سلة غذائية لأكثر من 14 ألف عائلة في الرمادي فقط»، لافتاً إلى أن «هذه المساعدات والإغاثات لا تكفي لجميع أهالي المحافظة». وفي محافظة نينوى، هاجم مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة بأسلحة رشاشة نقطة تفتيش مشتركة في ناحية السلامية جنوب شرق الموصل، ما أسفر عن مقتل 4 من عناصر الشرطة وآخر من الصحوة. وفي هجوم آخر، قتل جنديان وأصيب آخران بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقراً عسكرياً في الموصل. كما قتل مسلحون مجهولون عشرين جندياً عراقياً بالرصاص، بعدما اختطفوهم من مقر عسكري قرب مدينة الموصل. وأوضحت مصادر أمنية أن المسلحين الذين لم يكن بالإمكان تحديد أعدادهم، قاموا باقتحام المقر الواقع في قرية عين الجحش جنوب الموصل، قبل أن يختطفوا الجنود ويقوموا بقتلهم في مكان قريب بعد حوالى ساعة. وفي بغداد، قالت الشرطة إن ثلاثة مدنيين قتلوا قبيل فجر أمس بانفجار سيارة ملغومة قرب مطعم في منطقة الحبيبية شمال شرق العاصمة، وأسفر أيضاً عن إصابة 17 شخصاً. وأعدمت مجموعة مسلحة 3 أشقاء في قوات الصحوة أمام منزلهم في منطقة اليوسفية جنوب بغداد. فيما أسفر انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في منطقة الأعظمية شمال بغداد، عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين. كذلك قتل شخص في هجوم مسلح قرب منزله في منطقة الدورة جنوب غرب بغداد. وقتل شخص وأصيب 4 بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقة المدائن جنوب شرق بغداد. وفي محافظة صلاح الدين، قتل ضابط في الشرطة بهجوم مسلح قرب منزله في منطقة الجلام شرق تكريت. وفي كركوك، أصيب ضابط في الشرطة و9 من أفراد عائلته بهجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف منزله في ناحية العباسي، غرب المحافظة. كما قتل مسلح وجرح 4 من تنظيم «داعش» في قرية تل الذهب جنوب غرب كركوك. وفي محافظة ديالى، قتل 7 عناصر من قوات الصحوة الموالية للحكومة، بهجوم شنه مسلحون من تنظيم «داعش» على قرية زراعية شمال بعقوبة. وأصيب 3 جنود بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دوريتهم في منطقة السعدية، شرق بعقوبة. كما أصيب أستاذ جامعي بهجوم مسلح على منزله في وسط بعقوبة. إلى ذلك، قالت الحملة الشعبية الوطنية لإدراج تفجيرات العراق على لائحة جرائم الإبادة الجماعية (حشد)، في بيان أمس، إن «حرب الإبادة الجماعية مستمرة على أبناء الشعب العراقي، مع استمرار الصمت الدولي». ودعت «المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل العاجل في مساعدة العراق ودعمه للتخلص من الجرائم والإبادة الجماعية التي يتعرض لها يومياً على يد مجموعات إرهابية، مزودة بمختلف أنواع الأسلحة والمدعومة من دول وأنظمة وحكومات مختلفة». ودانت (حشد) قتل الجنود العشرين والإعدامات العشوائية التي تمارسها بعض المليشيات التي لم تفرق بين عراقي وآخر مهما كانت طائفته وعرقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©