الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دل بوسكي: أحلم باللقب وقمة الكرة العالمية

دل بوسكي: أحلم باللقب وقمة الكرة العالمية
8 يوليو 2010 21:57
لا يكفي إسبانيا أنها وصلت للمرة الأولى في تاريخها إلى نهائي بطولة لكأس العالم لكرة القدم، فالهدف، وفقاً للمدير الفني للفريق فيسنتي دل بوسكي، هو التتويج بالكأس في جنوب أفريقيا. وقال دل بوسكي عقب الفوز على ألمانيا 1 - صفر أمس الأول في ديربان، ليتأهل الفريق لملاقاة هولندا بعد غد في جوهانسبرج على الكأس “كرياضيين، نتطلع إلى القمة”. وأبرز دل بوسكي “يجب الاحتفال بتحقيق النجاحات، لكن بشكل معقول ومعتدل، إننا نتحمل مسؤولية وضع نقطة الاتزان، وأن نفكر بما ينتظرنا فيما هو آت”. ووضع فوز إسبانيا في الدور قبل النهائي لمونديال جنوب أفريقيا البلاد على بعد مباراة من تحقيق لقب غير مسبوق. ويرى دل بوسكي أن الوقت قد حان لذلك، وقال المدير الفني “لقد تغيرت هذه البلاد (إسبانيا) كثيراً، أصبحنا داخل العالم، وداخل أوروبا، هناك أشياء جميلة جداً في هذا البلد، ومن بينها الرياضة”. وأضاف “إننا كمواطنين محظوظون بأن يكون لدينا كل هذا العدد من الرياضيين الجيدين، كرة القدم تهيمن على باقي اللعبات، انتظرنا أعواماً كثيرة نجاحاً قد حان موعده، أسرة كرة القدم بات عليها أن تنتصر وأن تكون في الصف الأول”، وأبرز المدير الفني الإسباني تمتع لاعبيه بالشباب والخبرة معاً. وقال “أقود مجموعة من الشباب، لكنهم اعتادوا على كرة القدم”، وبدأت إسبانيا البطولة بخسارة غير متوقعة أمام سويسرا صفر- 1، لكن الفريق أعاد بناء نفسه فنياً ونفسياً، تحديداً بعد هذا السقوط المحرج. وقال مدرب الفريق “رغم أن من الحقيقة أن ألم الخسارة أمام سويسرا كان كبيراً للغاية، وأعتقد أننا لم نكن نستحقه، إلا أنه اعتباراً من ذلك الحين آمنا بقدراتنا ومميزاتنا”. وتابع “كما أن فوزنا يعظم بالنظر إلى المنافس”، وأوضح “يمكننا الحديث عن أن ألمانيا كانت أقل مما كان متوقعا بسبب العمل الرائع لمنتخبنا، لقد جاءت المباراة عملياً كما كنا نريد”. ويعد منتخب هولندا فريقا يتمتع بالتاريخ والمهارة من وجهة نظر المدير الفني لإسبانيا، رغم أن أكبر إنجازاتها في كأس العالم كان الخسارة في المباراة النهائية مرتين أمام ألمانيا عام 1974 وأمام الأرجنتين عام 1978 . وقال “إننا منتخبان سيتقابلان برغبة التتويج أبطالاً للعالم”، قبل أن يستقبل بابتسامة تأكيد المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف بأن إسبانيا ستفوز بكأس العالم. وقال المدرب الإسباني “أشكره على ذلك كثيراً، لقد كان أهم منافساً رائعاً أيضاً”، قبل أن يتحول إلى الدفاع عما حققه الفريق في مباراة أمس الأول وفي البطولة بشكل عام، وقال “عندما نشعر براحة في تناقل الكرة نكون أفضل، وإذا لم نفعل، نعاني. تمتعنا بنسبة استحواذ كبيرة، لأنه حتى لو قال البعض إن تقدمنا في البطولة جاء لعدم مواجهتنا منافسين أقوياء، فإن مجرد وصولنا إلى هنا يمثل جدارة كبيرة في حد ذاته”. وقبل أن يعرف ما ستسفر عنه مباراة الأحد المنتظرة، تمنى دل بوسكي شيئاً للمستقبل “أتمنى أن تبقى أسبانيا في مكانتها الحالية لمدة أعوام، علينا الاستمتاع بهذه اللحظة التي تمر به كرة القدم في بلادنا”. وأشاد دل بوسكي بلاعبي فريقه عقب حجزهم بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم بعد الفوز على ألمانيا 1- صفر، وقال دل بوسكي “لا أعطي أسماء، أعتقد بأن جميع اللاعبين كانوا رائعين، لكن حذاري، تبقى أمامنا مباراة النهائي! نحن سعداء هذا المساء لكن يجب أن نرى كيف سنستعيد أنفاسنا”. وأضاف “أفكر في جميع الذين عملوا كثيراً مع هذا المنتخب منذ سنوات. نعرف كرة القدم الهولندية، ستكون المباراة النهائية صعبة جداً”. إسبانيا تضع حداً لمغامرة شبان ألمانيا جوهانسبرج (الاتحاد) - قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المنتخب الإسباني بلغ نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بعدما وضع حداً لمغامرة نظيره الألماني الشاب بفوزه عليه 1- صفر على ملعب "موزيس مابهيدا" في نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010. وجدد المنتخب الإسباني الذي كان يخوض غمار دور الأربعة للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1954 "كان يعتمد حينها نظام المجموعة في دور الأربعة الأخير) عندما تعادل حينها مع أوروجواي (2-2) وخسر أمام السويد (1-3) وتلقى هزيمة ثقيلة أمام البرازيل (1-6)، فوزه على نظيره الألماني الذي يخوض النهائيات بأصغر تشكيلة له منذ مونديال 1934 بعد أن كان تغلب عليه في نهائي كأس أوروبا قبل عامين بهدف سجله فرناندو توريس الذي أهدى "لا فوريا روخا" لقبه الأول منذ 1964 حين توج أيضاً باللقب القارية. وقالت الوكالة الفرنسية: استحق الإسبان الفوز لأنهم كانوا الأفضل تماماً، حيث فرضوا سيطرتهم في معظم فترات المباراة لكنهم عجزوا عن إيجاد طريقهم إلى شباك الحارس مانويل نوير حتى الدقيقة 73 عندما جاء الفرج عبر مدافع برشلونة كارليس بويول الذي سجل هدف المباراة الذي وضع بلده في موعد مع التاريخ وحرم الألمان في التأهل الى النهائي للمرة الثامنة في تاريخهم، وهو إنجاز لم يحققه أي منتخب سابقا كون "مانشافت" الذي كان يخوض دور الأربعة للمرة الثانية عشرة من أصل 17 مشاركة (رقم قياسي أيضاً)، يتشارك الرقم القياسي مع البرازيل بسبع مباريات نهائية لكل منهما. «المانشافت» يتفوق على البرازيل رغم الهزيمة جوهانسبرج (أ ف ب) - خرج المنتخب الألماني، بطل أعوام 1954 و1974 و1990 بإنجاز شرفي وهو أنه انفرد بالرقم القياسي الذي كان يتشاركه مع البرازيل من حيث عدد المباريات في النهائيات بعدما خاض مباراته الثامنة والتسعين، وهو سيرفعها إلى 99 لأنه سيخوض غداً مباراة المركز الثالث أمام أوروجواي، فيما ستكون إسبانيا على موعد مع المجد والتاريخ في مواجهة هولندا الأحد المقبل على ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبرج، والمنتخبان يبحثان عن لقبهما الأول، ما يعني أن منتخب أوروبي جديد سينضم إلى لائحة الأبطال. وكان من المتوقع أن تكون المواجهة نارية نظراً إلى المستوى الذي قدمه المنتخبان قبل المباراة، حيث أكد المنتخب الألماني بحلته الشابة أن فوزه الكاسح على إنجلترا (4-1) في الدور الثاني لم يكن وليد الصدفة لأنه لقن نظيره الأرجنتيني درساً قاسياً وبلغ نصف النهائي بالفوز عليه 4- صفر، بعد أن كان تغلب على أستراليا 4- صفر في المباراة الأولى، ليصبح ثاني منتخب يحقق ثلاثة انتصارات أو يسجل الفوز بأربعة أهداف بعد المجر التي حققت ذلك في أربع مباريات عام 1954 بينها الفوز على ألمانيا الغربية 8-3 في الدور الأول قبل أن تخسر أمامها 2-3 في النهائي الذي اطلق عليه “معجزة بيرن”، علماً بأن المجر هي صاحبة الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة (27) عام 1954 فيما تحمل ألمانيا الرقم القياسي بالنسبة لمنتخب توج بطلاً في تلك النسخة وكان ذلك عام 1954 برصيد 25 هدفاً، لكن المانشافت خاض المباراة بطريقة حذرة ما سمح للإسبان بفرض هيمنتهم التامة دون أن يحصلوا على الكثير من الفرص سوى في الدقائق الأخيرة لأن المانشافت حاول أن يدرك التعادل فترك خلفه الكثير من المساحات. وافتقد الألمان بشكل كبير خدمات نجمهم المتألق توماس مولر (4 أهداف) للايقاف بسبب حصوله على إنذار ثان امام الأرجنتين، ما اضطر المدرب يواكيم لوف إلى إشراك بيوتر تروخوفسكي منذ البداية في التغيير الوحيد على التشكيلة، فيما شهدت تشكيلة المدرب الإسباني فيسنتي دل بوسكي مفاجأة بإبقائه توريس على مقاعد الاحتياط بعدما فشل في إيجاد طريقه إلى الشباك في المباريات الخمس السابقة، واشرك بدلا منه الشاب بيدرو رودريجيز الذي لعب على الجهة اليسرى، فيما استلم دافيد فيا مهام رأس الحربة بعد أن لعب متأخرا على الجهة اليسرى في ظل وجود توريس. وكانت المواجهة الرابعة في النهائيات بين إسبانيا وألمانيا فحققت الأولى فوزها الأول، لأن ألمانيا الغربية خرجت فائزة 2-1 في الدور الأول من مونديال 1966 وبالنتيجة ذاتها في الدور الثاني لمونديال 1982 وتعادلا 1-1 في الدور الأول لمونديال 1994 لكن الإسبان يتفوقون في نهائيات كأس أوروبا إذ فازوا مرتين في دور المجموعات عام 1984 (1- صفر) ونهائي 2008 (1- صفر)، فيما فاز الألمان مرة واحدة في دور المجموعات عام 1988 (2- صفر). والتقى المنتخبان في 12 مباراة ودية ويتعادلان بأربعة انتصارات لكل منهما مقابل 4 تعادلات، ولم يقدم الطرفان شيئاً يذكر في الشوط الأول الذي اتسم بسيطرة إسبانية وصلت نسبتها إلى 70 في المائة في بعض الفترات
المصدر: ديربان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©