حددت مؤسسة مطارات دبي بالتعاون مع ''طيران الإمارات'' 15 دقيقة كهدف لإنجاز إجرءات سفر ووصول المسافرين، و2,5 دقيقة بين إقلاع طائرة وأخرى عبر المبنى رقم 3 في مطار دبي الدولي والذي سيستقبل أول المسافرين الثلاثاء المقبل، بطاقة سنوية تصل إلى 35 مليون مسافر ·
وبذلك ترتفع طاقة مطار دبي إلى ما يقارب 60 مليون مسافر تصل في العام 2011 إلى 75 مليون مسافر بعد الانتهاء من مبنى الكونكورس 3 الجاري تشييده حالياً ضمن توسعات المطار·
وتستثمر مؤسسة مطارات دبي أكثر من 15 مليار درهم في مشروع التوسعات مطار دبي، وسيخصص المبنى 3 لرحلات ''طيران الإمارات'' فقط، بينما يخصص الكونكورس 3 مستقبلاً للطائرات العملاقة وذات الجناح العريض، مثل ''ايرباص أيه ·''380
وتبدأ رحلات المبنى 3 في مطار دبي برحلة ''طيران الإمارات'' إلى الدوحة ثم تتوالى الرحلات إلى دول مجلس التعاون الخليجي وأميركا الجنوبية وأميركا الشمالية في المرحلة الأولى تليها ثلاث مراحل ليتم الانتقال الكامل لرحلات ''طيران الإمارات'' من مبنى الشيخ راشد ''المبنى رقم ''1 إلى المبنى 3 بنهاية نوفمبر المقبل·
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مطارات دبي والرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لــ''طيران الإمارات'' والمجموعة في كلمة بمناسبة بدء التشغيل أن المبنى 3 في مطار دبي الدولي المخصص لرحلات ''طيران الإمارات'' سيلعب دوراً مهماً في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي رئيسي للطيران والتجارة والأعمال والمال والرياضة والثقافة·
ونوه بأن المبنى الجديد، جرى تطويره بأوامر وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسيساهم بفعالية في تنفيذ الخطط الاستراتيجية لحكومة دبي وتحقيق الأهداف التي تتضمنها هذه الخطط مستقبلاً· ووفقاً لرؤية سموه، فإن هذا المبنى، الذي استثمرنا في إنشائه 4,2 مليار دولار، أصبح واحداً من أكبر المشاريع وأكثرها طموحاً في تاريخ الطيران المدني''·
ونظمت ''طيران الإمارات'' ومؤسسة مطارات دبي وسوق دبي الحرة أمس جولة خاصة لممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية داخل المبنى، وشملت الاطلاع على مختلف المرافق والخدمات التي تتوافر للركاب· وسوف ترتفع طاقة مطار دبي الاستيعابية بعد التشغيل الكامل للمبنى ·3
وقال بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي إن مؤسسة مطارات دبي تدرس من الآن العديد من الخيارات لاستيعاب الحركة المتزايدة على مطار دبي، منوهاً بأن الطاقة الحالية بعد توسعات المرحلة الثانية تستوعب 60 مليون مسافر، بينما العدد المستهدف هذا العام 40 مليون مسافر، وبالتالي فإن الطاقة الحالية والمستقبلية بعد توسعات المرحلة الثالثة سيتم استيعابها كلياً في العام ·2015
وأشار إلى أن الخيارات المتاحة مختلفة إما بتوسعات على خدمات المطار الحالي، أو الانتقال بجزء من الحركة إلى مطار آل مكتوم، والذي ستبدأ مرحلته الأولى في العام ،2009 لافتاً إلى أن رحلات الطيران الاقتصادي ستنتقل جميعها إلى مطار آل مكتوم، بما في ذلك رحلات شركة ''فلاي دبي'' الجديدة·
وقال: إن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر ولن تؤثر على الاستثمارات التي تضخها دبي في قطاع المطارات، نظراً لأن، هذه الاستثمارات بعيدة المدى، موضحاً أن التوقف عن ضخ الاستثمارات يأتي بتكاليف أعلى، والاستمرار في التوسعات والاستثمارات أقل في التكاليف، بل إن توقف دبي عن الاستثمارات في صناعة المطارات بسبب الأزمة المالية العالمية سيكون فرصة لمناطق ودول أخرى لتأخذ مكان دبي، وهي تتمنى أن تجد الفرصة لتحقيق ذلك، مشيراً إلى أنه بافتتاح المبنى 3 تكون مؤسسة مطار دبي قد انتهت من المرحلة الأولى من مشروع التوسعات بالمطار·
ورافق الإعلاميين خلال الجولة، التي استمرت نحو ساعتين، تيم كلارك رئيس ''طيران الإمارات''، ومحمد مطر نائب رئيس أول الإمارات لخدمات المطار، وأحمد خوري نائب رئيس أول تطوير المطار في ''طيران الإمارات''، ونبيل سلطان نائب رئيس أول العمليات التجارية لــ''طيران الإمارات'' لمنطقة أوروبا، وبول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي وجورج هورن من السوق الحرة وعدد من المسؤولين في الناقلة ومطار دبي الدولي·
قال تيم كلارك: يمثل المبنى 3 جزءاً من خطط توسعات خطط الطيران للنمو، موضحاً أن تخصيص مبنى لعمليات الشركة أصبح ضرورة ماسة وليس ترفاً، حيث تزيد الطاقة الاستيعابية لهذا المبنى عن 40 مليون راكب سنوياً·
ونوه بأن المبنى عبارة عن مدينة متكاملة، تضم مرافق تسوق وخدمات ترفيه وفندقين 4 و5 نجوم، وأحدث المرافق والصالات الخاصة ووحدات للاسترخاء أثناء انتظار الرحلات ومحلات السوق الحرة وستجعل من المطار وجهة قائمة بذاتها·
وقال محمد مطر وأحمد خوري: تتضمن خدمات المبنى الجديد 158 كاونتراً لإنهاء إجراءات السفر، منها 8 للحقائب الكبيرة، كما يضم المبنى 38 كاونتراً لإنهاء إجراءات الجوازات، علاوة على 18 كاونتراً لإنهاء الإجراءات إلكترونياً، ويضم 26 بوابة صعود إلى الطائرة، وعدد ضخم من المصاعد التي تستوعب 100 شخص·
وقال مطر: يصل عدد رحلات المغادرة من مطار دبي حوالي لــ''طيران الإمارات'' يومياً إلى 200 رحلة، ومثلها تقريباً رحلات وصول، كما تنمو رحلات الشركة بنحو 20% سنوياً، وستنقل ''طيران الإمارات'' كلياً على أربع مراحل، بحيث تبدأ كل مرحلة بعد التأكد من نجاح المرحلة السابقة كلياً دون عقبات، مشيراً إلى أن خطة النتقال راعت الظروف التي واجهـــت افتــتــاح المبنـــى رقم 5 في مطار هيثرو، والعمـــل على أن لا تحدث في مطار دبي·
وأشار خوري إلى أن من ميزات هذا المبنى، هو تحديد 2,5 دقيقة كحد أعلى للإقلاع والهبوط بين طائرة وأخرى، مشيراً إلى أن هذا الوقت كان أكثر من الضعفين في السابق، منوهاً بأن المبنى القديم رقم 1 يستوعب 6 آلاف راكب في الساعة، بينما الجديد يستوعب 12 ألف راكب·
وأشار إلى أن ''طيران الإمارات'' وبالتعاون مع مؤسسة مطارات دبي حددت 15 دقيقة لإنهاء إجراءات سفر ووصول أي مسافر عبر المبنى ،3 بما في ذلك مناولة الحقائب، مشيراً إلى أن هذا الوقت يصل إلى 45 دقيقة في المبنى رقم 1 بسبب أعمال التوسعات القائمة في المطار·
وذكر مطر أن نسبة فقد الحقائــــب في ''طيران الإمــــارات'' لا تتعدى 10 في الألف، بينما عالمياً تصل إلى 15 في الألف، ونعمل على أن تكون صفر في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن المبنى الجديد يتمتع بمواصفات خاصة باستخدام أحدث نظم التكنولوجيا، ونظام الأمن والسلامة في الأمتعة، وسرعة إنجاز الأعمال، وإجراءات السفر، وتوسيع خدمات الإنجاز الإلكتروني، ووجود 5 مكاتب استعلامات، منوهاً بأن من المهم وصول الركاب إلى المبنى الذي ستنطلق منه رحلاتهم قبل التوجه إلى مطار دبي الدولي لتجنب المعوقات والتأخير في الفترة الأولى·
ويشير جريفث إلى أن تيدشن المبنى الجديد بديكوراته وصالاته الفخمة وخيارات التسوق وتناول الطعام المتعددة، يطلق عهداً جديداً في السفر جواً، حيث يمكن للركاب التسوق والاسترخاء وتدليل أنفسهم بمعالجات السبا أو متابعة أعمالهم وصفقاتهم داخل الصالات الخاصة المجهزة بمختلف المعدات والتسهيلات لتحقيق أقصى درجات الراحة لهم·
وشملت جولة الإعلاميين في المبنى 3 الخاص بــ''طيران الإمارات'' صالتي المغادرين لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، وصالات ركاب الدرجة السياحية والسوق الحرة، التي تزيد مساحة محلاتها عن 8 آلاف متر مربع، أي أكبر من ضعفي مساحة السوق الحرة في المبنى ·1
وقال كولم ماكلوكلين المدير التنفيذي لسوق دبي الحرة: سوف توفر السوق الحرة في المبنى 3 الجديد لركاب ''طيران الإمارات'' فرصة الاستمتاع بتجربة تسوق لا مثيل لها واختيار ما يحلو لهم من مختلف ''الماركات'' العالمية على مدار الساعة، مشيراً إلى أن مساحة السوق الحرة في المبنى 3 تصل إلى 5800 متر مربع·
يتم تشغيل المبنى 3 على مراحل، تبدأ الأولى يوم 14 أكتوبر الجاري، وتشمل قيام ''طيران الإمارات'' بالبدء بتسيير رحلاتها المغادرة والقادمة إلى دول مجلس التعاون الخليجي والأميركتين من خلال المبنى 3 بدلاً من المبنى،1 في حين تتضمن المرحلة الثانية نقل رحلات الشرق الأوسط وأفريقيا· أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فتشمل نقل رحلات أوروبا وشبه القارة الهندية والشرق الأقصى وأستراليا·
عدد اليوم
