قال ماريو دراجي محافظ البنك المركزي الإيطالي أمس إن الاقتصاد العالمي خرج من الأزمة المالية، لكن التعافي “ضعيف وهش وغير متساو”.
وحصل دراجي، الذي ينظر إليه باعتباره المرشح الأكثر ترجيحاً للفوز بمنصب رئيس البنك المركزي الأوروبي، على تأييد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى الأسبوع الماضي لخلافة جان كلود تريشيه الفرنسي الجنسية لرئاسة البنك في أكتوبر المقبل.
وفي أول ظهور علني له في دوائر الاتحاد الأوروبي منذ تأييده، تحدث دراجي في مؤتمر للمفوضية الأوروبية في بروكسل بشأن قواعد سوق المال. وقال إنه “رغم أنها ضعيفة وهشة وغير متساوية، تتم عملية التعافي، لكن هناك بعض الأخطاء، وبالتحديد الاختلالات الكبيرة في الحساب الجاري، والضغوط على أسعار السلع، والمخاطر السيادية، والسياسات النقدية والاقتصادية المتنوعة”.
وشدد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادي أولي رين على أنه لن يتم السماح لليونان بتأجيل التزاماتها المالية أو التخلف عن سدادها. وقال رين إن إعادة هيكلة الديون “ليست جزءاً من استراتيجيتنا ولن تحدث”.
ودراجي، الذي يرأس أيضاً مجلس الاستقرار المالي، وهو هيئة دولية معنية بإعادة صياغة القواعد المصرفية العالمية، علق بشكل غير مباشر على ضرورة “التمويل” من أجل التعامل مع أزمة الديون السيادية على مستوى العالم وأزمات الحساب الجاري. وشدد على أن اختبارات التحمل المزمعة بشأن قوة النظام المصرفي للاتحاد الأوروبي، الذي يمكن أن يكون قد تضرر بشدة جراء إعادة هيكلة الديون في اليونان أو دول أخرى بمنطقة اليورو، تلقت حزم إنقاذ، يجب أن تكون صارمة. وقال إن الاختبارات “يجب أن تكون اختبارات يمكن الوثوق فيها، وأن تتسم بالشفافية وأن يتم تطبيقها بشكلٍ شفاف في أنحاء البلاد”.
عدد اليوم
