السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صعود البورصات العربية بعد أنباء عن ضخ سيولة محلية في الأسواق

صعود البورصات العربية بعد أنباء عن ضخ سيولة محلية في الأسواق
10 أكتوبر 2008 00:20
سجلت الاسواق المالية الخليجية ارتفاعاً أمس غداة خفض البنوك المركزية الكبرى في العالم معدل فائدتها الرئيسية· وسجل مؤشر عُمان أعلى نسبة ارتفاع قدرها 8,32%، وتلاه مؤشر الكويت مرتفعاً بنسبة تبلغ 3,78%· وارتفعت أسواق المال الخليجية الست التي شهدت تداولات أمس، وإن لم تعوض أرباحها خسائر الايام الاربعة الماضية التي بلغت بالنسبة الى اسواق المال الخليجية السبع اكثر من 160 مليار دولار خلال الاسبوع· وسجلت أسهم الاسواق المالية في الكويت وقطر وسلطنة عمان مكاسب عند الافتتاح، أما بورصة السعودية وهي اكبر سوق مالية عربية لجهة القيمة السوقية، فكانت مغلقة أمس، أول ايام العطلة الاسبوعية في المملكة، وفي القاهــــــرة، ســجلت البورصـــة ارتفاعا بنسبة 6,66 بالمئة بعد نصف ساعة من بدء التداول· وفي سلطنة عمان، شهد مؤشر سوق مسقط أعلى ارتفاع له (7,8 بالمئة) ليصل إلى أكثر من سبعة آلاف نقطة، في حين ارتفع مؤشر بورصة الكويت 3,3 بالمئة بعد تردد انباء عن ضخ السلطات اكثر من 20 مليار دولار لدعم النظام المالي· وذكرت صحيفة القبس الكويتية أمس أن الهيئة العامة للاستثمار الكويتية قادرة على ضخ ما يصل الى 15 مليار دولار في السوق المحلية، وربما تسحب أموالا مستثمرة في الخارج· وفي وقت سابق من الاسبوع قالت الهيئة: إنها مستعدة لضخ مزيد من السيولة في ثاني أكبر بورصة عربية ولكن لم تذكر أي أرقام، وتدير الهيئة العامة للاستثمار ثروة الكويت من عائدات النفط· وقال محافظ بنك الكويت المركزي أمس: إن البنوك الكويتية لديها ''سيولة وفيرة'' وإن البنك المركزي سيواصل ضمان توافر السيولة لنظامه المصرفي في خضم الأزمة المالية العالمية· وتأتي تصريحاته بعد يوم من خفض الكويت البلد العربي الخليجي الوحيد الذي لا يربط عملته بالدولار سعر الخصم الرئيسي 125 نقطة أساس إلى 4,5 في المئة لتعزيز السيولة، وقلص البنك أيضا سعر إعادة الشراء (الريبو) إلى 2,5 في المئة· وأبلغ الشيخ سالم عبد العزيز الصباح رويترز أنه ''واثق'' من أن النظام المصرفي محمي من التأثير المباشر للأزمة المالية الأميركية لكنه أضاف أن البنك يرقب أوضاعه المالية باستمرار· واقترحت البنوك وشركات الاستثمار الكويتية أمس الأول إنشاء صندوق ''ضخم'' مع شركات خاصة والحكومة لدعم البورصة المحلية· ودعا اتحادات المصارف وشركات الاستثمار الكويتية في بيان: إلى إنشاء ''محفظة ضخمة'' بالاشتراك مع الشركات والهيئات الحكومية للاستثمار في البورصة· وفي قطر، كسبت بورصة الدوحة 3,6 بالمئة عند الافتتاح، في حين سجل ارتفاع طفيف في سوق البحرين بلغ 0,8 بالمئة· وقال مسؤول قطري رفيع أمس: إن مصرف قطر المركزي لا يرى حاجة لتغيير أسعار الفائدة الآن للاقتداء بتحركات مماثلة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ودول أخرى وذلك لأنه لا يواجه المشكلات التي تشهدها مناطق أخرى في خضم أزمة الائتمان العالمية· وكانت اسواق المال في المنطقة واصلت تراجعها أمس الأول، بيد أن معظمها أقفل قبل الاعلان عن تحرك منسق للمصارف المركزية العالمية الكبرى، وتمكنت البورصة السعودية التي اغلقت بعيد هذا الاعلان، من تعويض قسم كبير من خسائرها لتنهي تداولاتها متراجعة بنسبة 1,5 بالمئة بعد أن شهدت جلسة أمس الأول تراجعا فاق 8 بالمئة، وعاود مؤشر ''تاسي'' الارتفاع الى 6160,52 نقطة· اما بورصة الكويت وهي ثاني اكبر سوق مال عربية لجهة القيمة السوقية، فقد انهت تداولاتها متراجعة (ناقص 1,4 بالمئة) لتصل الى 11472,00 نقطة، معوضة بذلك قسما من خسائرها اثر اعلان البنك المركزي الكويتي خفض معدل الفائدة 1,25 بالمئة ليصبح 4,5 بالمئة مع أثر فوري· وقطعت الأسهم المصرية جلستين من التراجعات الحادة لتقتفي أثر أسواق الأسهم الخليجية والعالمية صعودا أمس وذلك بعد يوم من تنسيق عالمي لخفض أسعار الفائدة· وقال متعاملون: إن المستثمرين الأفراد المحليين كانوا القوة المحركة الرئيسية لموجة صعود السوق· وواصل المستثمرون الأجانب بيع الأسهم لتوفير السيولة اللازمة في أسواق أخرى مما تسبب في تراجع الجنيه المصري مقابل الدولار الاميركي· وارتفع مؤشر كيس 30 القياسي 3,45 في المئة إلى 5667,47 نقطة بعدما خسر نحو 25 بالمئة في الجسلتين السابقتين· وصعد مؤشر هيرميس 4,18 في المئة مسجلا 514,50 نقطة في حين أغلق مؤشر التجاري الدولي الأوسع نطاقا مرتفعا 4,11 في المئة عند 310,24 نقطة· وقال أشرف أخنوخ كبير المتعاملين لدى البنك التجاري الدولي: ''شهدت السوق صعودا حادا هذا الصباح بفضل الأداء العالمي وفي حقيقة الأمر بفضل الأداء الخليجي''، وأضاف ''المستثمرون الأجانب لا يفكرون كثيرا الآن· إنهم يكتفون باتباع الاتجاه العالمي·· الكل خائف جدا والكل يريد الافراج عن أي سيولة لديه''· وأظهرت بيانات لرويترز أن أسهم حديد عز أكبر منتج مستقل للصلب في الشرق الأوسط قفزت 22,8 في المئة إلى 15,37 جنيه مصري (2,49 دولار) بعد 100 صفقة فحسب، وارتفع سهم البنك التجاري الدولي نحو خمسة بالمئة ليختتم المعاملات على 34,41 جنيه· وجاء الهدوء النسبي في الأسواق العالمية أمس إثر تنسيق عالمي غير مسبوق أمس الأول عندما خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والبنوك المركزية من أوروبا وكندا والصين أسعار الفائدة في مواجهة تدهور أسواق الأسهم العالمية وأسوأ أزمة مالية فيما يقرب من 80 عاماً· وخالف الاتجاه الصعودي في مصر سهم أوراسكوم تليكوم الذي أغلق منخفضا 3,15 في المئة عند 33,50 جنيه، وحدث التراجع في أعقاب تقرير لوكالة التصنيف الائتماني ستاندرد اند بورز خفض التوقعات لأكبر شركة عربية للهاتف المحمول من حيث عدد المشتركين إلى ''سلبية'' من ''مستقرة'' متذرعا بضعف اقتصادي في باكستان حيث تملك أوراسكوم تليكوم شبكة موبيلينك·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©