الأردن يطالب كندا بإعادة لفائف البحر الميت

أعلن مصدر كندي رسمي أمس أن الأردن طلب من كندا مصادرة لفائف البحر الميت المعروضة حاليا في تورونتو. وردا على سؤال حول الموقف الكندي قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية سيمون ماك آندرو لصحيفة “جلوب آند ميل” إننا “نؤكد أننا تلقينا رسالة من الأردن”. وأضافت أن “الخلافات المتعلقة بلفائف البحر الميت يجب أن تسوى بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية. وسيكون من غير المناسب أن تتدخل كندا في هذا الأمر”. وتعود لفائف البحر الميت، التي يرجع تاريخها من السنة العاشرة قبل الميلاد إلى 68 ميلادية، إلى طائفة يهودية كانت تعرف باسم الجوهريين. وكان سكان من البدو عثروا على هذه المخطوطات عند شواطئ البحر الميت في وادي قمران أواخر أربعينيات القرن الماضي. وتمثل اللفائف قيمة تاريخية كبيرة خصوصا للباحثين في الشؤون الدينية. واستولت إسرائيل على قسم من هذه اللفائف من متحف في القدس الشرقية لدى احتلالها لهذا القسم من المدينة المقدسة عام 1967. وذكرت صحيفة “جلوب آند ميل” أن الأردن طلب عبر القائم بالأعمال الكندي في عمان بأن تصادر حكومة كندا اللفائف المعروضة حتى الآن في المتحف الملكي في أونتاريو، استنادا إلى معاهدة لاهاي الموقعة بين البلدين عام 1954، والتي تنص على حماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة. ومن جهتها لا تدعي إسرائيل ملكية هذه الوثائق إلا أن المسؤولة في دائرة الآثار بنينا شور تقول حسبما نقلت عنها الصحيفة “نحن حراس لفائف البحر الميت”. وكانت السلطة الفلسطينية وجهت رسالة إلى رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر في أبريل الماضي طالبته بالتدخل لإلغاء معرض تورونتو الخاص بهذه اللفائف التي تعتبر السلطة الفلسطينية أنها أخذت من أرض فلسطينية محتلة.