2012 عام الذكاء الاصطناعي

ها نحن عشاق ومستخدمين التكنولوجيا.. ندخل عام جديد، عام سيكون وبكل تأكيد مليء بالمفاجآت السارة تارةً وغير السارة تارةً أخرى، فالجهاز الإلكتروني الذي عجبني واشتريته، ليس بالضرورة أن يكون الجهاز الإلكتروني الذي يغريك لكي تشتريه، والهاتف الذكي الذي أقنعني بمميزاته وخصائصة وإمكانياته، ليس هو الذي يلبي احتياجاتك ويحقق كل طلباتك، وكمبيوتري المحمول واللوحي والمكتبي، وشاشتي التلفازية ثلاثية الأبعاد، ونظام الصوت والمسرح المنزلي الخاص بي.. ليست هي الأجهزة والقطع الإلكترونية.. التي طالما بحثت عنها ورغبت بإقتنائها. 2012 عام تكنولوجي بمعنى الكلمة، فالذي كنت تبحث عنه وتنتظره خلال العام الماضي 2011، ها هو عام التكنولوجيا بمعنى الكلمة عام 2012، يأتينا بالعديد من الوعود التي أخذتها على نفسها شركات التكنولوجيا ولو بشكل ضمني، وها هو عام 2012 يأتينا بالعديد من الإختراعات والتقنيات التي كانت مسطرة على دفاتر شخصية خاصة بمخترعيها. جاء أخيراً عام 2012، ليحول النصوص إلى وصلات وقطع إلكترونية تجتمع فيما بينها لتأتينا بهاتف ذكي خارق جديد، أو لتأتينا بشاشة عملاقة لا نجد لها مكان في شققنا وواجهات جدراننا، أو لتأتينا بكمبيوتر لوحي قادر على قراءة الأفكار ومجاراة عقل الإنسان الذي طالما “اغتبطته” “الآلة” التي تمت صنعها، وتمنت ولو لفترة وجيزة امتلاك مثل هذا العقل الذي لا يمكن مجاراته واللحاق بمقدراته ومميزاته أبداً. 2012 عام الذكاء الاصطناعي بمعنى الكلمة، بدايةً من العقل الصناعي الذكي، والذي ابتكرته شركة آبل في هواتفها الأخيرة والذكية أصلاً “آي فون 4 إس”، مروراً بالكمبيوتر اللوحي العملاق الذي اخترعته شركة مايكروسوفت، والذي يصل حجمه إلى أضعاف حجم الكمبيوترات اللوحية المتوفرة في الأسواق حالياً، وانتهاءاً بآلات البيع الذكية والتي ومن خلالها، بدأت الآلة تقول كلمتها صراحةً في وجه مصنعيها ومخترعيها.. إنه من الآن وصاعداً سيصبح للآلة صوت وسيصبح لها كلمة وستكون هي البديل الجديد “الفعاًل” لبني البشر. حيث دشنت مؤخراً شركة “إنتل” بالتعاون مع شركة “كرافت فودز” آلات بيع “ذكية” داخل الولايات المتحدة يُطلق عليها “آي سامبل” تستطيع التعرف على عمر المستخدم وجنسه، حسب ما ذكر موقع البي بي سي الإخباري. وتستخدم الآلة أجهزة استشعار بصري مثبة في أعلاها للتعرف على ملامح وجه المستخدم، وبعد ذلك ينقل معالج كومبيوتر حسابات تعتمد على مقاييس معينة مثل المسافة بين العين والأنف والأذن، لمعرفة عمر المستخدم لها وجنسه. 2012 عام من المؤكد أنه سيحمل بين طياته العشرات من الأجهزة الإلكترونية التي كنا ننتظرها في عام 2011، مثل هاتف آبل الذكي “آي فون 5”، وشاشة آبل التلفزيونية والتي قد تمثل ثورة في عالم الشاشات المنزلية. وأخيراً وليس آخراً هواتف نوكيا الجديدة كلياً “لوميا 800 و 710”، وغير ذلك الكثير والكثير... المحرر