خفضت البحرين -التي تربط عملتها الدينار بالدولار- أسعار الفائدة الرئيسية لديها أمس، مقتفية أثر تخفيضات لعدد من البنوك المركزية في أنحاء العالم لتخفيف أثر أزمة مالية عالمية تثير اضطراب الأسواق·
كما انخفضت أسعار الفائدة بين بنوك الكويت لليوم الخامس على التوالي أمس بعد أن خفض البنك المركزي الكويتي سعر الخصم الرئيسي وسعر الريبو أمس الأول، فيما قال مسؤول بالمركزي القطري إن بلاده لا ترى حاجة لرفع الفائدة حالياً·
وشهدت أسواق الأسهم في دول الخليج العربية تراجعات حادة هذا الأسبوع، وارتفعت أسعار الفائدة بين البنوك (انتربنك) وسط شح السيولة مع خوف المستثمرين من أن تكون الأزمة قد وصلت إلى أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم·
وقلصت البحرين أمس سعر الإيداع لأجل أسبوع والإقراض لأجل ليلة واحدة 25 نقطة أساس وسعر إعادة الشراء (الريبو) 50 نقطة أساس·
وقال البنك المركزي في البحرين: إن البلد العربي الخليجي خفض سعر الإيداع لأجل أسبوع إلى 1,75 في المئة من اثنين بالمئة، وسعر الإقراض لأجل ليلة واحدة إلى 1,25 في المئة من 1,5 في المئة·
وخفض سعر إعادة الشراء لأجل ليلة وسعر الإقراض إلى 4,75 من 5,25 في المئة، وجاءت التخفيضات بعد يوم من خفض الكويت سعر الخصم 125 نقطة أساس وتقليص الإمارات العربية المتحدة له 50 نقطة أساس·
وقال شاكيل سروار بات رئيس إدارة الأصول لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) التي مقرها البحرين: ''سيحسن هذا المعنويات لكن السوق··· تحتاج على الأرجح ما هو أكثر قليلاً من ذلك''، وأضاف: ''الأمر الأكثر أهمية هو السيولة·· على البنك المركزي أن يقدم ذلك الآن''·
ولطالما قالت البنوك المركزية في أنحاء منطقة الخليج المزدهرة إن أنظمتها المالية آمنة نظراً لمراكز بنوكها المحدودة في الشركات والاقتصادات الغربية المتأزمة، لكن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم قالت أمس الأول: إنها قد تستخدم عدة أدوات في جعبتها بما في ذلك قرارات لسعر إعادة الشراء·
وقال مصرفيون: إن الكويت رفعت أمس الأول نسبة القروض على الودائع لدى البنوك إلى 85 في المئة من 80 في المئة لمحاولة تعزيز السيولة، لكنهم لا يتوقعون خطوة مماثلة من جانب البحرين·
وارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 2,4 في المئة إلى 2322 نقطة أمس بعدما أعلن البنك المركزي خفض الفائدة، وخسر المؤشر 14 في المئة منذ يونيو الماضي·
ويضطر ربط العملات بالدولار دول الخليج العربية عدا الكويت إلى الاقتداء بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) للحفاظ على القيمة النسبية لعملاتها رغم ارتفاع التضخم في المنطقة التي تشهد طفرة اقتصادية، لكن تحسن الدولار الأميركي وانحسار أسعار النفط خفف الضغوط·
وعمد مجلس الاحتياطي أمس الأول إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي على الأموال الاتحادية 50 نقطة أساس إلى 1,5 بالمئة، وذلك في تحرك منسق مع البنك المركزي الأوروبي وبريطانيا وكندا والسويد وسويسرا·
إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية أمس أن أسعار الفائدة بين بنوك الكويت انخفضت أمس لليوم الخامس على التوالي بعد خفض المركزي الكويتي لسعر الخصم الرئيسي وسعر الريبو·
وأوضحت بيانات البنك المركزي أن أسعار الإقراض لآجال شهر وثلاثة أشهر وستة أشهر وعام وعامين وثلاثة أعوام، تراجعت أمس مقارنة بمستوياتها أمس الأول·
وأعلن البنك المركزي الكويتي أمس الأول تخفيض سعر الخصم الرئيسي إلى 4,50 في المئة من 5,75 في المئة وتخفيض سعر الريبو (إعادة الشراء) إلى 2,50 في المئة من 3,50 في المئة·
وفي سياق متصل، قال مسؤول قطري رفيع أمس: إن مصرف قطر المركزي لا يرى حاجة لتغيير أسعار الفائدة الآن للاقتداء بتحركات مماثلة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) ودول أخرى، وذلك لأنه لا يواجه المشكلات التي تشهدها مناطق أخرى في خضم أزمة الائتمان العالمية·
وأبلغ مدير إدارة السياسة الاقتصادية لدى مصرف قطر المركزي في الدوحة رويترز: ''لا نرى حاجة لتغيير سعر الفائدة لدينا·· مجلس الاحتياطي الاتحادي يستجيب لمسألة يتعاملون معها ونحن لا نعاني نفس المشكلة هنا، نرصد ونرقب نظامنا المصرفي عن كثب، وكذلك نظامنا الاقتصادي، وإذا كانت هناك حاجة فسوف نتخذ الإجراء المناسب''·
عدد اليوم
