الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي: لا ثأر مع «الإخوان» والخطاب الديني مسؤولية الأزهر والكنيسة

السيسي: لا ثأر مع «الإخوان» والخطاب الديني مسؤولية الأزهر والكنيسة
12 مايو 2014 09:45
اتهم المرشح للرئاسة المصرية المشير عبدالفتاح السيسي «الإخوان المسلمين» بتوفيرهم بيئة للإرهاب، مشيراً إلى أن الأوضاع في سيناء خلال عهد الرئيس السابق محمد مرسي ازدادت سوءاً، وقال «إنه ليس بينه وبين الإخوان خصومة أو ثأر، لكن المصريين لم يقبلوهم بالطريقة التي قدموا فيها أنفسهم، فحولوا الخلاف السياسي بسبب فشلهم إلى خلاف ديني»، وقال في حوار مع قناة «سكاي نيوز عربية» «إن المصريين لا يحتاجون لمن يحدثهم باسم الدين، فهم مسلمون ومسيحيون متدينون، كما أن تجديد الخطاب الديني مسؤولية الأزهر والكنيسة وليس مسؤولية أي جهة أخرى». جاء ذلك، في وقت اعتبر المرشح الرئاسي حمدين صباحي أن رئيس الجمهورية هو مفتاح الإرادة السياسية، وأشار خلال حوار إلى أنه في حال نجاحه، فهو جاهز لتقديم تشريعات للبرلمان من أجل القضاء على الفساد وقوانين تحمي المواطنين، معتبراً «أن مصر تحتاج لضربة قاصمة للفساد من خلال تشريعات لردع الفساد والفاسدين»، وأضاف «نريد رئيساً وقادة تنفيذيين يحاربون الفساد، والخطأ الرئيسي لثورة 25 يناير 2011 أنها عندما أسقطت رأس النظام لم تحكم، وتركتها لمجلس انتقالي متمثل في المجلس العسكري»، مشيراً إلى أن القوى السياسية في وقتها لم تكن منظمة، ولذلك تم نقل السلطة لنظام آخر. وتعهد السيسي خلال الحوار مع «سكاي نيوز عربية» مساء أمس بأن يشعر المصريون بتغيير حقيقي في مناحي حياتهم خلال عامين إذا سارت الأمور وفق برنامجه الانتخابي المحدد، وقال رداً على سؤال حول الحاجة إلى قوانين جديدة للقضاء على بعض السلبيات التي تواجه المجتمع «إن المصريين ليسوا بحاجة لمزيد من القوانين، بل بحاجة إلى احترام القانون». وقال رداً على سؤال «لم نبدأ خلافاً مع قطر ولن يستطيع أحد التدخل في شؤوننا»، وأضاف «أن جيش مصر يحمي ولا يهدد، وهو لحماية الأمن القومي العربي». وأوضح رداً على سؤال «إن مبادرة السلام حل عربي نتحرك من خلاله لصالح الفلسطينيين وحل القضية في إقامة الدولة المستقلة»، وقال رداً على سؤال آخر «إذا تطلب الأمر تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل فسنطلب ذلك». ونعى السيسي في بيان سابق مقتل أحد المجندين في سيناء، مؤكداً أن الجماعات المتطرفة والعناصر الإجرامية والإرهابية المسلحة لن تحول دون مواصلة رجال القوات المسلحة والشرطة لمهمتهم المقدسة في حماية مصر وشعبها، وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، ومواجهة دعاة العنف والتخريب، الذين يحاولون إثارة الخوف والفزع في نفوس المصريين، ومشدداً على «أن الدولة المصرية ستكمل طريقها نحو العمل والبناء مهما كانت التحديات، ولن تفلح العمليات الإرهابية الجبانة في نشر مخطط الفوضى بمصر، بفضل أبنائها المخلصين من الجيش والشرطة». في المقابل، وجه صباحي رسالة إلى المصريين في الخارج، قائلاً «إلى كل مصري ومصرية خارج حدود الوطن أنتم سفراء مصر في هذا العالم، وأنتم العقول التي استوعبت خبرة التقدم الإنساني في مجتمعات عديدة»، وأضاف «إننا في حاجة إلى هذه الخبرة»، مشيراً إلى أن المصريين في الخارج هم الجهد الذي شكل طاقة من المعرفة والعلم والخبرات. وأشار إلى أن المصريين في الخارج استطاعوا بجهدهم عمل تراكم لقدر من رأس المال في حاجة إلى استثماره داخل الوطن، في ظل حوافز جادة لتأمين هذا الاستثمار تسمح له أن يكون شريكاً في تنمية شاملة لإنقاذ مصر مما هي فيه من فقر. وتابع قائلاً «إن دور المصريين في الخارج قائم على مشاركة سياسية كاملة وأداء دور في تنمية جادة»، داعياً إياهم بانضمام أيديهم وفكرهم وإرادتهم لبناء مصر. ولفت صباحي إلى أن الانتخابات فرصة للتعبير عن قيمة الأغلبية في التيار المصري، وأن هناك ثلاثة أشواط في مباراة واحدة، وهي الرئاسة والبرلمان والمحليات، لافتاً إلى أن المصريين لم يكفروا بالثورة كما يردد البعض، إنما يبحثون عن الاستقرار والأمان وهو ما يسعى لإحداثه خلال المرحلة المقبلة، ولن يتحالف مع أحد يختلف معه في المبادئ. وأضاف «نريد رئيساً وقادة تنفيذيين يحاربون الفساد، فالسلطة في مصر لا تقتصر على الرئاسة، ولكن الرئيس هو مفتاح الإرادة السياسية، فالنظام الديمقراطي وحده قادر على مواجهة الفساد». وقالت منى عامر، عضو اللجنة العليا بحملة صباحي «إن الحملة في تواصل دائم مع المصريين بالخارج منذ الانتخابات السابقة»، مشيرة إلى أن الحملة تواصلت معهم وقت كتابة الدستور لكتابة مطالبهم وضمان وصولها إلى لجنة الخمسين. وأكدت أن عدد المؤيدين لصباحي في الخارج في تزايد. بينما قال عبد العزيز الحسيني عضو حملة صباحي «إن إجراء مناظرة بين المرشحين لرئاسة مصر خلال الفترة الحالية حق للشعب حتى تُتَاح المقارنة بين الاثنين سواء فيما يخص الرؤى أو البرامج أو السمات الشخصية لهما». وأعلنت الحملة أن صباحي سيجيب على أسئلة المصريين بالخارج عبر «الفيديو كونفرانس» اليوم الاثنين. إلى ذلك، سلم وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس كلاً من السفير أشرف راشد مستشار حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي للشؤون الخارجية، والسفير معصوم مرزوق المنسق الإعلامي لحملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي، مذكرة حول أهم توجهات السياسة الخارجية بعد ثورة 30 يونيو، وأبرز التحديات القائمة والبدائل المطروحة لمواجهتها، وكذلك ما تم إنجازه منذ الثورة وحتى الآن، فيما يتعلق بإعادة التوازن للسياسة الخارجية دولياً، واستعادة دورها الاستراتيجي في محيطها العربي والصعيد الأفريقي. كما قدم فهمي تصوراً لمستقبل السياسة الخارجية خلال الفترة المقبلة، وكيفية التعامل مع كافة القضايا والموضوعات، لاسيما تلك التي ترتبط ارتباطًا مباشراً بالأمن القومي، لكي يكون أمام مرشحي الرئاسة بيانات وافية عن العلاقات الخارجية لاتخاذ وإقرار سياساتهما تجاه علاقات مصر الخارجية، وفقاً للمصالح القومية. (القاهرة - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©