الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع التضخم في مصر إلى 21,5% خلال سبتمبر

10 أكتوبر 2008 00:35
انخفض معدل التضخم في المدن المصرية إلى 21,5% في سبتمبر الماضي مقابل 23,6% خلال أغسطس الماضي، على عكس غالبية التوقعات، مما يلقي بظلال من الشك على احتمالات رفع أسعار الفائدة مجدداً الشهر القادم· وقال الجهار المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: إن معدل التضخم كان 23,6 بالمائة على أساس سنوي في أغسطس الماضي، وأضاف أن الأسعار ارتفعت على مستوى البلاد 22,2 بالمائة على أساس سنوي في سبتمبر، وذلك نزولاً من 25,6 بالمائة في أغسطس· وقال محمد أبو باشا خبير الاقتصاد لدى بنك الاستثمار المصري المجموعة المالية-هيرميس والذي توقع أن يسجل معدل التضخم في المدن 24 بالمائة: ''هذه مفاجأة· مفاجأة طيبة·· إذا واصل (التضخم) الاتجاه العام نفسه فسيكون من المستبعد أن نرى زيادة أخرى (في سعر الفائدة)· يتوقف الأمر على الشهر القادم''· وبدأت مصر لتوها فحسب نشر بيانات شهرية للبلاد ككل ولا يزال معظم المحللين يركزون على أرقام المدن عند توقع نمو الأسعار وتحركات البنك المركزي على صعيد سعر الفائدة· ورفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي لأجل ليلة واحدة ست مرات منذ مطلع العام في محاولة لاحتواء التضخم· وكان ارتفاع أسعار الغذاء أوقد شرارة احتجاجات عنيفة في بعض مناطق أكبر البلدان العربية سكاناً هذا العام مما دفع الحكومة المصرية إلى رفع أجور القطاع العام 30 في المائة، وقد عمدت بعد ذلك إلى رفع أسعار الوقود وإلغاء بعض المزايا الضريبية لتمويل زيادة الأجور· وتوقع المحللون ارتفاع أسعار الغذاء في سبتمبر بسبب حلول شهر رمضان الذي يشهد زيادة في الاستهلاك، لكن أسعار الغذاء ارتفعت 0,1 بالمائة ففط في أنحاء البلاد مقارنة مع 3,5 بالمائة في الشهر السابق· واستقرت تكاليف التعليم للشهر الثاني على التوالي رغم عودة الطلبة إلى المدارس والجامعات في سبتمبر، وكانت الزيادة الشهرية الوحيدة التي يعتد بها في أسعار السجائر والخمور التي ارتفعت 7,9 بالمائة في سبتمبر، وشهدت أسعار بعض أنواع السجائر المحلية ارتفاعاً في مطلع الشهر· وقال ماثيو فوجل مدير أبحاث أوروبا والشرق الاوسط وأفريقيا لدى ''باركليز كابيتال'' في لندن: إن معدل التضخم السنوي في المدن ربما بلغ ذروته في أغسطس، وذلك قبل الموعد المتوقع له· وأضاف أن من المتوقع تراجع التضخم إلى ''قرب مستوى العشرين'' في الربع الأول من ،2009 لكنه لا يزال يتوقع أن ترفع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى 12 في المائة للودائع و14 في المائة للإقراض عندما تجتمع في السادس من نوفمبر المقبل، وأبلغ ''رويترز'': ''نتوقع أيضاً (زيادة) أخرى بواقع 50 نقطة أساس في الربع القادم''· وكان وزير المالية يوسف بطرس غالي قال في سبتمبر الماضي: إن مصر تجاوزت المرحلة الأسوأ من التضخم، مضيفاً أن تراحع أسعار الغذاء العالمية سيخفض التضخم· ويبلغ حالياً مؤشر رويترز- جيفريز سي· ار· بي لأسعار السلع الأولية العالمية أدنى مستوياته للعام بعد تراجع أسواق النفط والحبوب لمخاوف من ركود عالمي· ويرى بعض الاقتصاديين أنه لا حاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة، إذ من غير المؤكد أن يكون له تأثير كبير على التضخم في بلد ذي مديونية شخصية محدودة· وخلص استطلاع لآراء خبراء الاقتصاد أجرته ''رويترز'' في يوليو الماضي إلى أن التضخم سيخفض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في السنة المالية الحالية 2008-2009 إلى ما دون السبعة بالمائة من 7,2 بالمائة في السنة السابقة· بيد أن المحللين أضافوا أن من السابق لأوانه القول ما إذا كان تراجع التضخم سيخفف الضغوط عن الحكومة في وقت يقول فيه كثير من المصريين إنهم لم ينتفعوا بثمار طفرة نمو الاقتصاد على مدى العامين الأخيرين بأسرع إيقاع له في عقود·
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©