مجلس الإدارة الجديد لاتحاد الكتاب يتطلع إلى تفعيل وإثراء الحراك الثقافي المحلي

يسعى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، خلال المرحلة المقبلة، إلى تفعيل وإثراء الحراك الثقافي المحلي، واستكمال مشروع إدخال الإنتاج الأدبي الإماراتي في مناهج وزارة التربية، وكذلك نشر الإبداع المحلي على النطاقين العربي والعالمي من خلال تطوير آليات النشر والتوزيع، وتكثيف جهود ترجمة الأدب المحلي إلى اللغات الأخرى، كما يسعى اتحاد الكتاب في خطته القادمة، وخلال السنوات الثلاث المقبلة، إلى استقطاب المواهب الأدبية المحلية الشابة، وتوسيع قاعدة المهتمين بالإنتاج الثقافي المحلي، ودعم مشاريعها وأفكارها الإبداعية الجديدة والمبتكرة. هذه الأحلام والطموحات المتوقدة والمتوهجة والباحثة عن صياغة مستقبلية مقرونة بالأمل وبالحماس، كانت حاضرة في التصريحات التي أدلى بها أعضاء اتحاد كتاب وأدباء والإمارات الذين التقت بهم “الاتحاد” مباشرة بعد فوزهم بانتخابات مجلس الإدارة الجديدة والتي أقيمت الأربعاء الماضي في المقر الرئيسي لاتحاد الكتاب بالشارقة، حيث شهد اجتماع الجمعية العمومية حضوراً لافتاً وحاشداً من قبل الأعضاء العاملين والمنتسبين للاتحاد، وعبّر هذا الزخم الكبير في الانتخابات عن وجود نية في استحداث قفزة نوعية ومؤثرة على الاستراتيجية الثقافية المقبلة لبيت الأدباء ومظلتهم الممتدة والمشرعة لكل المحبين والمنتمين لها. أشار الشاعر والأديب حبيب الصايغ والمرشح لرئاسة مجلس الإدارة الجديد إلى أن خطة العمل الجديدة تتضمن عدة نقاط مهمة تخدم أهداف النظام الأساسي للاتحاد، ومنها العمل على تعميق دور الجمعية العمومية باعتبارها السلطة الأعلى في اتحاد الكتاب، بما في ذلك تطبيق فكرة المؤتمر السنوي العام، وترتيب لقاءات شهرية في فروع الاتحاد بالتناوب، وأكد الصايغ السعي لتحقيق مشروع اتحاد الكتاب الإلكتروني ممثلاً في مسارين هما تطوير الموقع الحالي وإطلاق موقع آخر يضم أعمال الأعضاء والسير الذاتية والحوارات والدراسات ذات الصلة. أوضح الشاعر أحمد العسم أن فوزه في الانتحابات سوف يدفعه لاستكمال المشاريع الثقافية التي عمل على تحقيقها في مجلس الإدارة السابق وتعزيز دور فرع اتحـاد الكتاب في رأس الخيمة في استقطاب المواهب الإبداعية الشابة، واستحداث برامج ثقافية تخاطب روح العصر والمستجدات الجديدة التي تجمع بين الفنون المختلفة، وتخلق فيما بينها حواراً ذهنياً وبصرياً وجدلاً إبداعياً مستمراً ومتواصلاً. قال الشاعر عبدالله السبب الذي شغل منصب مسؤول النشر في المجلس السابق، إن فوزه في الانتخابات الحالية سوف يضعه أمام تحد جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة من أجل تأكيد أهمية النشر في الاتحاد، وإيصال المنتج الإبداعي بأنواعه المختلفة من شعر وقصة ورواية ودراسات ونقد إلى أكبر شريحة ممكنة من القراء، اعتماداً على خطط ورؤى جديدة تتعلق بآليات التوزيع والتعاون مع دور النشر العريقة ومخاطبة الأدباء والكتاب لاحتضان جديدهم وتقديمه للجمهور بالشكل الأمثل. وتمنى نجيب الشامسي العضو الجديد في مجلس الإدارة المنتخب في الاتحاد أن يعود التألق والوهج لأنشطة اتحاد الكتاب في المرحلة المقبلة، وأن تكون هذه الأنشطة أكثر بروزاً وإسهاماً في كسر الأنشطة النمطية واستحداث برامج متفاعلة وملبية لحاجة الأجيال الجديدة والمواهب المبشرة التي تشكل قاعدة قوية ومطلوبة لتطوير الثقافة والفنون في الإمارات، وأكد الشامسي ضرورة دعم الدور التنويري الذي يقوم به الاتحاد الذي يعتبر ــ كما أشار ــ أحد أهم الجمعيات ذات النفع العام في الدولة. وأوضح الشاعر والفنان التشكيلي محمد المزروعي أن حجم المشاركة الكبير في انتخابات الدورة الحالية سواء بالحضور الفعلي أو التفويض يؤكد وجود رغبة مشتركة من جميع أعضاء اتحاد الكتاب في نقل نشاطات وفعاليات وبرامج الاتحاد إلى منطقة أكثر إشراقاً وأكثر جدية في الوصول والتفاعل مع شرائح المجتمع المختلفة. من جهته، أشاد الشاعر إبراهيم الهاشمي بسلاسة وشفافية الإجراءات الانتخابية ما يدلل على الثقة في الأعضاء المنتخبين وفي الدور المؤمل منهم في المستقبل من ناحية تجديد وتنويع أنشطة وبرامج الاتحاد في الفترة المقبلة. وأخيراً، قالت القاصة والأديبة والروائية أسماء الزرعوني، إن الأمل يساور جميع أعضاء الاتحاد في خلق صيغة مستقبلية زاهية للواقع الثقافي، وتمنت الزرعوني أن تمتد نشاطات الاتحاد إلى كل مناطق الدولة، وأكدت وجود مشاريع لإنشاء أفرع جديدة للاتحاد في الفجيرة ومدينة العين، حتى يتسنى لأكبر شريحة من الكتاب والأدباء التواصل والتفاعل مع أنشطة الاتحاد في عهده الجديد.