الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عجلة «الماكينات» تتوقف عن الدوران في «مربع الذهب»

عجلة «الماكينات» تتوقف عن الدوران في «مربع الذهب»
8 يوليو 2010 22:03
توقفت عجلة المنتخب الألماني عن الدوران في دور الأربعة للمرة الثانية على التوالي بالخسارة أمام إسبانيا في الدور نصف النهائي من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا، لكن النسخة التاسعة عشرة من العرس العالمي هي بلا شك نقطة تحول في كرة القدم الألمانية التي ينتظرها مستقبل مشرق بجيل موهوب وطموح واعد. بعد مرور 4 أعوام على إنهائه النسخة الثامنة عشرة التي استضافتها عام 2006 في المركز الثالث بفوزه على البرتغال بعدما كان خسر في دور الأربعة أمام إيطاليا بعد التمديد، فشل المانشافت في الأمتار الأخيرة أمام منتخب إسباني رائع دافع عن سمعته بطلاً للقارة العجوز وحجز بطاقته إلى النهائي الأول في تاريخه. لكن لن يجرؤ أحد في ألمانيا أو الاتحاد الألماني على اعتبار خروج الألمان من دور الأربعة في المونديال الأفريقي بمثابة فشل أو يطلب رأس المدرب يواكيم لوف، لأن الأخير نجح في أول بطولة عالمية في مسيرته الاحترافية في قيادة المانشافت إلى تقديم أحد أفضل العروض في تاريخ مشاركاته في الأعراس العالمية بمنتخب شاب أبلى البلاء الحسن منذ البداية وحتى دور الأربعة على الرغم من غياب قائده الفذ ميكايل بالاك بسبب الإصابة، حتى أن القيصر فرانز بيكنباور أشاد بمنتخب بلاده قائلاً "لم نلعب أبداً بهذه الطريقة!. الطريقة التي يلعبون بها وأسلوب لعبهم رائعين، الجميع يتحرك ويطلب الكرة, المنتخب يملك روحاً معنوية رائعة، لا أحد في ألمانيا كان يتوقع أن يراهم يلعبون بشكل جيد جداً، اللاعبون يستحقون ما يحققونه". وأضاف بيكنباور المتوج بطلاً للعالم مرتين كقائد عام 1974 وكمدرب عام 1990: "يجب العودة إلى 20 عاماً خلت لرؤية منتخب ألماني قوي ويلعب بهذا الشكل وذلك عندما فزنا بكأس العالم عام 1990". وتابع "ليس لدينا لاعبين مثل بيليه، ولكن الروح القتالية والثقافة التكتيكية، وكذلك القدرة على التركيز بأقصى حد ممكن في نهائيات كأس العالم، حيث نبلغ على الأقل ربع النهائي منذ 1954 وأخيراً الروح المعنوية للفريق". صحيح، لم يكن أشد المتفائلين بالمنتخب الألماني يتوقع هذا الظهور الرائع للمانشافت في مونديال جنوب أفريقيا أو حتى نجاح مدربه الذي واجه مشاكل جمة قبل انطلاق النهائيات بسبب سيل من الإصابات التي تعرضت لها الركائز الأساسية بدءاً من بالاك ورينيه ادلر وهايكو فيسترمان وكريستيان تراش، لكن لوف (50 عاماً) راهن على فلسفته المرتكزة على اللعب الجماعي وأضفى عليها الأسلوب الهجومي مستغلاً فنيات لاعبيه الشباب توماس مولر ولوكاس بودولسكي وباستيان شفاينشتايجر ومسعود أوزيل وسامي خضيرة، وذلك على غير عادة الألمان الذين يمتازون بالواقعية. كشر الألمان عن أنيابهم منذ المباراة الأولى بفوز ساحق على أستراليا برباعية نظيفة، وعلى الرغم من الخسارة أمام صربيا صفر-1 في الجولة الثانية إلا أن النتيجة لا تعكس سيطرة الألمان على المجريات وأكدوا ذلك أمام غانا في الجولة الثالثة الأخيرة وحجزوا بطاقتهم إلى الدور الثاني. لقن الألمان نظراءهم التقليديين الإنجليز درساً في فنون اللعبة بالفوز على نجومهم واين روني وستيفن جيرارد وجون تيري وفرانك لامبارد 4 -1 وأضافوا الأرجنتين وأسطورتها دييجو ارماندو مارادونا وأفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي إلى قائمة ضحاياهم في ربع النهائي برباعية أيضاً لكنها كانت نظيفة، قبل أن تفرمهم إسبانيا في دور الأربعة على غرار ما فعلت أمامهم في نهائي كأس أوروبا 2008 عندما تغلبت عليهم بهدف وحيد أيضا وأحرزت لقبها الثاني في مسيرتها والأول منذ عام 1964. لكن الجيل الألماني الحالي يملك مستقبلاً زاهراً ومشرقاً وسيقول كلمته سواء على المدى القصير في خلال بطولة كأس أوروبا المقررة في بولندا وأوكرانيا بعد عامين (2012) أو البعيد في النسخة العشرين من كأس العالم في البرازيل عام 2014.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©