جنيف (رويترز) - أعلن المتحدث باسم المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان أمس، أن من المتوقع نشر 15 مراقباً دولياً إضافياً لوقف إطلاق النار في سوريا من بين الفريق الطليعي المكون من 30 مراقباً بحلول بعد غد الاثنين وأن كل الجهود جارية من أجل النشر الكامل للبعثة وقوامها 300 مراقب. في حين عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجنرال النرويجي روبرت مود على رأس مهمة المراقبين الدوليين في سوريا، بحسب ما أعلن أمس مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو ديل بيوي.
وسيقود الجنرال فريقاً من 300 مراقب سمح مجلس الأمن الدولي مساء السبت الماضي بنشرهم لفترة أولية من 3 أشهر لمراقبة وقف إطلاق النار الهش الذي دخل حيز التطبيق في 12 أبريل الحالي.
وأبلغ أحمد فوزي المتحدث باسم عنان رويترز في جنيف “نتوقع أن يكون الثلاثون مراقباً على الأرض بنهاية أبريل..لا تأخير..على العكس هناك انتشار سريع لـ15 مراقباً على الأرض حالياً إلى جانب الدعم المدني. إنهم بحاجة لإدارة وينشئون مقراً للبعثة الجديدة”.
وأضاف فوزي “إنها عملية كاملة..إنهم ينتشرون بسرعة مذهلة”. ويعبر ناشطون سوريون عن استيائهم من وتيرة نشر المراقبين. وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأسبوع المنصرم إن نشر أول مئة مراقب على الأرض سيتطلب شهراً لكن المنظمة الدولية تعمل على تسريع وتيرة العملية.
وذكر فوزي إن 6 مراقبين وصلوا إلى سوريا في غضون 48 ساعة من القرار الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 14 أبريل بالسماح بإرسال فريق طليعي من المراقبين يضم 30 مراقباً.
ووافق المجلس المكون من 15 دولة السبت الماضي على إرسال 300 مراقب عسكري غير مسلح لمدة 3 أشهر في إطار قوة يقودها الميجر جنرال النرويجي روبرت مود.
وصرح فوزي بأن الاتصال بالدول الأعضاء والحصول على موافقتها لنقل قوات من بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة يستغرق وقتاً. وأضاف “الحصول على تفويض من الدول الأعضاء لتجنيبهم (المراقبون) وتزويدهم بالمعدات والملابس ونقلهم يستغرق وقتاً..هذا لا يحدث بين عشية وضحاها..نحن نعمل بكل مجهودنا”.
وصرح فوزي بأن اثنين من الفريق الأصلي للمراقبين يتمركزان الآن في حماة، وزارا المنطقة التي شهدت الانفجار، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
وذكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول أن الحكومة السورية لم تلتزم بخطة السلام التي تهدف إلى منع انزلاق سوريا إلى حرب أهلية لأنها لم تسحب أسلحتها الثقيلة وقواتها من المدن.
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الثلاثاء الماضي، المح عنان إلى إن قوات الأسد تستهدف الناس في مناطق التقى فيها المراقبون مع المدنيين.
وعبر عنان عن قلق خاص بسبب تقارير أفادت بأن القوات السورية دخلت حماة الاثنين الماضي، بعدما غادرها المراقبون وفتحت نيران الأسلحة الآلية وقتلت عدداً كبيرا من الناس.
عدد اليوم
