براجا: كل الاحتمالات واردة في الكأس والدليل «مفاجأة عجمان»

أكد آبل براجا مدرب الجزيرة أن فريقه استعد جيداً للقاء الظفرة اليوم، على الرغم من قصر الفترة الزمنية بين لقاء الأهلي ولقاء الظفرة، والتي لم تزد عن 4 أيام، وأن فريقه سيلعب المباراة تحت شعار الفوز، لأنه الشعار الوحيد المقبول في بطولة الكأس التي تختلف كثيراً عن بطولة الدوري، مشيراً إلى أن مباراة الظفرة بطولة في حد ذاتها لأنها لابد من فائز ومهزوم، والفائز سوف يدخل المربع الذهبي في بطولة الكأس، والمهزوم سوف يخرج من البطولة، ولا مجال لتعويض بعكس الدوري الذي يمكن أن تكون نتيجة التعادل فيه أحياناً مقبولة. وقال: سنلعب المباراة في ظل عدد من الغيابات المهمة في الفريق، فتوني حصل على الإنذار الثالث في مباراة الأهلي، وبالتالي سوف يغيب عن اللقاء، وروزاريو لديه إصابة في كاحل القدم، وقد تأكد غيابه لأسباب طبية يحتاج بموجبها 10 أيام من العلاج حتي يعود معافاً، وسالم مسعود ربما يغيب أيضاً لأنه يعاني من كدمة في الركبة، ولكننا لدينا البديل الكفء القادر علي تعويض تلك الغيابات، ولحسن الحظ لدي خيارات كثيرة يمكنني أن أحدد من خلالها من سيحل محل كل لاعب فيهم، وربما أضع بعض التعديلات الطفيفة على الخطة حتي تتواكب مع إمكانات اللاعبين البدلاء، ولكني أثق 100 في المائة في قدرات أي لاعب سوف يشارك في المباراة، ومهمته أن يجعل ثقتي في محلها. وعن الظفرة قال: إنه يمر بأفضل حالاته البدنية والفنية والنفسية بعد الفوز علي الشارقة علي ملعبه بنتيجة 5 / 1، ولابد أن هذه النتيجة تترك أثرها على اللاعبين والجهاز الفني وتمنحهم الثقة المطلوبة، ولديهم مدرب جيد نجح في تغيير طريقة الفريق من الاعتماد على الدفاع البحت إلى الهجوم المتوازن، وأنا أعرف بانيد وأعرف والده الذي كان مدرباً أيضاً في الدوري الفرنسي، والظفرة يملك لاعبين يتميزون بالسرعة، والقوة و المهارة لابد أن نضعهم في الاعتبار ونقدر إمكاناتهم بشكل جيد، وينفذ الهجمات المرتدة السريعة بشكل جيد ،وبالتالي لابد أن نكون حذرين في التعامل معها. وعن توقعاته للمباراة قال: كل الاحتمالات واردة، فالفوز وارد ونسعى له بكل قوة معتمدين على فلسفتنا الهجومية المتوازنة التي تراعي الأبعاد الدفاعية، والخسارة واردة وسوف نبذل كل ما نبذل من جهد حتى لا تحدث، والتعادل في الوقتين الأصلي والإضافي واللجوء إلي ركلات الترجيح وارد ولابد أن نتدرب علي ركلات الترجيح، ولابد أن نفكر بهذا الشكل لأن العين خرج بركلات الجزاء أمام عجمان. مشكلة البطء في التحضير وعن طريقة لعب الجزيرة ومستوى الفريق في مباراة الأهلي والذي اتهم فيه البعض أداء الفريق بالبطء في التحضير، وعدم التحرك السليم بدون الكرة، وعشوائية التمريرات قال براجا: لكل فريق طريقه لابد أن تتواءم مع إمكانات اللاعبين، وحينما قررنا في الجزيرة الاعتماد على امتلاك الكرة في وسط الملعب، التمريرات البينية كانت تلك الطريقة هي الأنسب لقدرات اللاعبين، وربما تكون طريقتنا في اللعب القائمة على الاستحواذ والتمرير الكثير في الوسط تعطي للمشاهد انطباعاً بالبطء، ولكن كثرة التمريرات في وسط الملعب للبحث عن خطأ في تمركز الفريق الآخر في لحظة ما واستغلاله بتمريره طولية أو عرضية تضع مهاجمينا في مواجهة مرمى المنافس، ولحسن الحظ فقد أثبتت هذه الطريقة نجاحها في الكثير من المواقف والمباريات، ولا يزال الجزيرة متصدر الدوري بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه، والمدرب الناجح بشكل عام هو الذي يختار الطريقة التي تتناسب مع إمكانات لاعبيه، أو بمعنى آخر هو الذي يضع خطته على ضوء إمكانات لاعبيه، وأقول بكل صراحة لو أنني أملك “قماشة” أخرى من اللاعبين كنت سأضع طريقه أخرى تتناسب معهم. وأضاف هناك سبب آخر يجعل التحضير بطيء وهو تكتل المنافسين في الدفاع، وكل الفرق عندما تواجه الجزيرة تلعب بـ 9 مدافعين أثناء الهجمة عليها، وهذا التكتل الدفاعي يحول دون التحرك السريع ويجعل مساحات الحركة محدودة، وفي كل مباراة تكون لدينا الحلول الخاصة نعتمد عليها في الشوط الثاني مع التغييرات التي ندفع بها، ومع ذلك فإنني أتفق في أن البطء في التحضير يكون مبالغ فيه أحيانا من بعض اللاعبين وهذا أمر أتحدث فيه معهم ولست بصدد تفصيل ذلك. وعن هدفه من المباراة قال: سنلعب للفوز ولا بديل عنه، وهو الهدف الدائم لنا، وأسلحتنا تكمن في احترام المنافس والثقة في أنفسنا، والتركيز طوال المباراة، وتحدثت مع اللاعبين وطالبتهم بعدم التعجل والتحلي بالصبر في التعامل مع فريق الظفرة والتركيز كثيراً على بعض الجوانب الدفاعية طبقا لخصائص أدائه التي أعرفها، والفريقان كتاب مفتوح أمام بعضهما البعض، وبرغم أننا فزنا عليه في الدوري إلا أن المباراة كانت متكافئة، وكان الظفرة نداً قوياً فيها. خيارات البدلاء من المنتظر أن تنحصر خيارات براجا لاختيار بديل روزاريو بين جمعة عبدالله وصالح بشير، فالأول شارك في مباراة الأهلي وقدم المستوى المقنع، ويظهر بشكل جيد في التدريبات اليومية، والثاني هو الذي يلعب في نفس مركز روزاريو وسبق له أن شارك في مباريات سابقة لتعويض غيابه، أما بديل توني فإن التنافس قد يكون محسوماً لصالح علي مبخوت الذي يطرح نفسه دائماً كمنافس قوي لتوني وريكاردو أوليفييرا ويظهر بمستويات رائعة، وقدم نفسه في المرحلة الأخيرة للجهاز الفني والجماهير الجزراوية على أنه نجم المستقبل، وبخصوص غياب سالم مسعود فإنه لو أثبتت الفحوصات أنه بحاجة للراحة وهو الأرجح فإن الخيارات ستنحصر في أحمد دادا، وخالد سبيل، وربما تكون البداية مع خالد سبيل، والتكملة مع أحمد دادا.