الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

التقشف يضر بالصحة

29 ابريل 2013 18:15
قال باحثان إن التقشف له تأثير مدمر على الصحة في أوروبا وأميركا الشمالية حيث يؤدي للانتحار والإصابة بالاكتئاب والأمراض المعدية، ويقلل من إمكانية الحصول على أدوية وعلاج. وفي سرد تفاصيل أبحاث، استمرت عشر سنوات، قال ديفيد ستكلر أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة اوكسفور وسانجي باسو، وهو أستاذ مساعد في الطب وعلم الأوبئة في جامعة ستانفورد، إن النتائج التي توصلا إليها تظهر أن التقشف له تأثير سيئ بشكل خطير على الصحة. وفي كتاب سينشر هذا الأسبوع يقول الباحثان إنه تم تشخيص أكثر من عشرة آلاف حالة انتحار، وما يصل إلى مليون حالة اكتئاب خلال ما أطلقا عليه "الكساد العظيم" وما صاحبه من تقشف عبر أوروبا وأميركا الشمالية. وفي اليونان تزامنت تحركات مثل خفض ميزانية الوقاية من فيروس (اتش.اي.في) المسبب للإيدز مع ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس بنسبة تزيد عن 200 في المائة منذ عام 2011، وذلك إلى حد ما نتيجة زيادة تعاطي المخدرات في سياق نسبة بطالة تبلغ 50 في المائة بين الشبان. وشهدت اليونان أيضا أول تفش لمرض الملاريا منذ عشرات السنين بعد تخفيض ميزانية برامج رش مبيدات البعوض. ويقول الباحثان إنه لم يعد باستطاعة أكثر من خمسة ملايين أميركي الحصول على رعاية صحية خلال أحدث ركود، في حين أدت ميزانية التقشف للحكومة في بريطانيا إلى دفع نحو عشرة آلاف عائلة إلى التشرد. وقال ستكلر "يتعين على ساستنا أن يأخذوا في اعتبارهم العواقب الصحية الخطيرة والعميقة في بعض الحالات للخيارات الاقتصادية"، مؤكدين أن "التقشف له تأثير مدمر". ولكن ستكر وباسو قالا إن الآثار السلبية على الصحة العامة ليست أمرا حتميا حتى خلال أسوا الكوارث الاقتصادية. وباستخدام بيانات من فترة الكساد العظيم في الثلاثينيات وحتى فترة ما بعد الشيوعية في روسيا ومن بعض الأمثلة للانكماش الاقتصادي الحالي يقولان إنه يمكن تفادي تحول الأزمات المالية إلى أوبئة إذا ردت الحكومات بشكل فعال. ويقولان إنه كمثال على ذلك فقد ساعدت برامج سوق العمل الفعالة في السويد على تراجع حالات الانتحار أثناء فترة الركود على الرغم من الزيادة الكبيرة في البطالة. وشهدت دول مجاورة لم يكن لديها مثل هذه البرامج زيادة كبيرة في حالات الانتحار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©