الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشعفار: «الداخلية» تدرس تحميل المنشآت جزءاً من التكلفة المالية لإطفاء الحرائق حال الإهمال

الشعفار: «الداخلية» تدرس تحميل المنشآت جزءاً من التكلفة المالية لإطفاء الحرائق حال الإهمال
12 مايو 2014 00:52
أحمد مرسي (الشارقة) كشف الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، أن الوزارة تدرس إمكانية تحميل الشركات والجهات التي تقع بها حرائق، جزءاً أو نسبة من التكاليف المالية لعملية الإطفاء، وذلك في حالة ثبوت عنصر الإهمال من قبل الملاك في تطبيق شروط الأمن والسلامة في تلك المنشآت. وأكد الشعفار في زيارة تفقدية للإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة صباح أمس، أن هناك الكثير من النظم والإدارات العالمية تحمل الشركات المحترقة جزءاً من التكاليف المادية للحرائق التي تقع بها سواء على الشركات أو أنظمة التأمين لديها. وأضاف، في تصريحات إعلامية على هامش الزيارة، أن عمليات إطفاء الحوادث تعتبر مكلفة جداً في استخدام العنصر البشري والآليات بالإضافة إلى مواد الإطفاء من «الفوم» والمياه وغيرها، وعليه تعتبر التكلفة عالية جداً في كل حادث، وهو أمر تتحمله الدولة في كل جوانبه، مشيراً إلى أن الدراسة مطروحة لدى الوزارة، وأنه من الممكن تطبيق القرارات على الشركات المقصرة المهملة في شروط الأمن والسلامة لديها حال موافقة الجهات المعنية على ذلك. ولفت الشعفار إلى أن الوزارة، وبتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ماضية في مشروع ربط المنشآت المتنوعة في الدولة بغرفة التحكم في الإدارة العامة للدفاع المدني، وذلك من خلال جرس إنذار يحدث في الغرف حال وجود حادث حريق في مكان ما، وتوجه بالتالي فرق الإطفاء إلى موقع الحريق المستهدف. وأضاف أن الوزارة ماضية في هذا المشروع وأن عملية الربط سترى النور قريباً، وهو أمر سيساعد كثيراً على السرعة في الاستجابة للحادث والتسريع في التعامل معه، والتقليل من حجمه ومن الأخطار التي قد تنجم عنه. وأشاد وكيل وزارة الداخلية بالجهود التي قام بها رجال الإطفاء في الحريق الذي وقع بالشارقة أمس الأول في المنطقة الصناعية الـ 11، والذي أتت فيه النيران على خمسة مستودعات لقطع غيار وإطارات السيارات والأخشاب. وقال إن إدارات الدفاع المدني من أبوظبي ودبي وعجمان وأم القيوين بالإضافة إلى جميع مراكز الدفاع المدني بالشارقة شاركت في عملية الإطفاء، وهو يعتبر من الحرائق المتطورة وقد استمر لفترة طويلة إلى أن تم إخماده والسيطرة على النيران به. وتابع أن رجال الإطفاء في كافة إدارات الدفاع المدني بالدولة باتت لديهم خبرات ومهارات كبيرة في مكافحة الحرائق والسيطرة عليها والسرعة في زمن الاستجابة لها والتي وصلت إلى الدرجات العالمية، وتسعى وزارة الداخلية لتصل بزمن الاستجابة إلى أربع دقائق وفق استراتيجيتها لعام 2021. واستطرد: «إن رجال الإطفاء باتت لديهم خبرات في «فن إدارة النيران»، حيث أصبح التعامل مع النيران وإخماد الحرائق فناً ودراسة ودراية، وذلك نتيجة للتدريب والتأهيل والممارسة التي تتم من قبل تلك الكوادر وبصورة مستمرة. وتابع أن إدارات الدفاع المدني ستكثف من عمليات التفتيش على المنشآت الصناعية خلال الفترة المقبلة في المناطق الصناعية بالشارقة لتفادي الحرائق المتطورة، والوقوف على المخالفات، وفق تصنيف خاص للقطاعات بحسب خطورتها وسهولة الاشتعال وتأثرها بدرجات الحرارة، وبتفريغ مفتش خاص لموقع الحادث ليقيم مدى التزام أصحاب المنشأة بالاشتراطات وإصدار المخالفات. وفيما يتعلق بتطوير مبنى الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة وتحديثه، أكد الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، أن عملية التحديث مستمرة في المبنى الحالي وأن هناك مبنى إدارة جديداً للدفاع المدني يتم العمل به حالياً، وهو في منطقة الرحمانية وسيكون جاهزاً العام المقبل. مخالفات وإهمال من جانبه، أكد العقيد خالد عبيد بن كنون مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بالإنابة في الشارقة، أن الربط بين أجهزة الدفاع المدني على مستوى الدولة جارٍ العمل فيه، لكن سيتم إنشاء محطة مركزية لجميع المراكز لمراقبة عمل المراكز وأجهزة الدفاع المدني، إضافة إلى تطوير خطط عمل الفرق والاستجابة للحرائق للوصول إلى المعدل المطلوب وفق رؤية وزارة الداخلية 2021، وهي أربع دقائق فقط. وأشار إلى أن معظم الحرائق التي تحدث في الشارقة بسبب الإهمال من المنشآت وعدم الالتزام باشتراطات السلامة العامة والوقاية. وقال إن الحريق الذي وقع أمس الأول في خمسة مستودعات تحوي إطارات ومواد بناء وأخشاباً، وقطع غيار في المنطقة الصناعية 11، ضمت مواد سريعة الاشتعال، أهمها مواد زينة السيارات مثل بخاخات التلميع، وهي مواد لا تتحمل الحرارة العالية، كما أن هناك إهمالاً في تخزينها وصل إلى إغلاق مخارج الطوارئ مما أعاق أداء عمل الدفاع المدني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©