الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في الأردن تطالب بـ «تغيير السياسات لا الحكومات»

تظاهرات في الأردن تطالب بـ «تغيير السياسات لا الحكومات»
28 ابريل 2012
جمال إبراهيم، وكالات (عمان) - طالب آلاف المتظاهرين الأردنيين أمس، في مسيرات شهدتها محافظات عديدة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، وبحل مجلس النواب، وبإقرار قانون انتخاب توافقي. وفي مسيرة حاشدة في عمان، أحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي رفضا لاتفاقية وادي عربة الموقعة مع إسرائيل عام 1994، والتي كان رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة فايز الطراونة من أبرز عرابيها، رافضين طريقة تشكيل الحكومات الحالية. ووصف المتظاهرون في هتافاتهم مجلس النواب «بمجلس الفساد»، واعتبروا أنه «حصد مكسب الراتب التقاعدي مدى الحياة في مقابل الصمت عن الفاسدين والتنازل عن دوره الرقابي التشريعي». وانطلقت التظاهرة التي نظمتها لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة وتضم حزب جبهة العمل الإسلامي والذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن وأحزاب يسارية، من أمام المسجد الحسيني وسط عمان يتقدمها علم أردني ضخم. ورفع المشاركون لافتات كتب على إحداها «طلب وجبة دليفيري من ماكدونالدز يحتاج 45 دقيقة وتغيير رئيس وزراء الأردن يحتاج 30 دقيقة» وأخرى «لا لتغيير الحكومات بدنا تغيير سياسات». وهتف هؤلاء «يا طراونة اسأل عون كيف الشرعية بتكون، إذا الشعب ما اختارك ما رح تملك قرارك» و»الإصلاح والتغيير بده يصير بده يصير»، إضافة إلى «الطراونة يا شعبي هو وقع وادي عربة». من جانبه، قال سالم الفلاحات و المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن في كلمة ألقاها خلال التظاهرة ، إن «أزمة حكم تلف بلدنا اليوم وليست أزمة حكومات». وأضاف أن «الوطن في خطر وقد تيقن الأردنيون أن الحكومات والنواب والنظام لا يكترثون للوطن ولا ينتمون له»، مشيرا إلى وجود «قوى فاسدة مفسدة محصنة». وأكد الفلاحات أن «هناك مشكلة حكم بحاجة إلى عقل واع يلتقط الرسالة ويلتقط الموقف ولا يكذب على الأردنيين». وفي محافظة الكرك (جنوب) طالب المتظاهرون بإعادة فتح كافة ملفات الفساد، ووصفوا البرلمان «بمجلس صكوك الغفران» لتبرئته مؤخرا رئيس الوزراء الأردني الدكتور معروف البخيت والوزير سهل المجالي نجل رئيس مجلس النواب السابق عبد الهادي المجالي في ملفات اقتصادية مشتبه بوجود فساد فيها. وحذر المتظاهرون في بيان لهم الحكومة «من مغبة إصدار تحمل الطبقات المعدمة والمتوسطة عبء عجز الموازنة بزيادة الضرائب ورفع الأسعار للمياه والكهرباء والمواد الغذائية الأساسية». وفي محافظة معان (جنوب) نظم ائتلاف الإصلاح والتغيير والفعاليات الحزبية والنقابية مهرجانا خطابيا دعوا خلاله الشعب الأردني إلى المشاركة في مهرجان «إحياء ذكرى هبة نيسان»، وهي انتفاضة شعبية في عام 1989 انطلقت من مدينة معان احتجاجا على رفع الأسعار وأدت إلى إلغاء الأحكام العرفية وعودة الحياة البرلمانية والحزبية للبلاد. وانتقد المشاركون اتباع سياسة المماطلة بالإصلاح، وطالب المشاركون بضرورة إعادة فتح ملفات الفساد مجددا وإحالة المتورطين فيها للقضاء ضمن محاكمة عادلة وشفافة. ويذكر أن الحراك الشعبي في الأردن مستمر منذ عام وأربعة أشهر. وتأتي هذه التظاهرات بعد يوم على استقالة رئيس الوزراء عون الخصاونة الذي اتهمه العاهل الأردني بالتباطؤ بالإصلاح وتكليف فايز الطراونة بتشكيل حكومة جديدة. وقدم الخصاونة الخميس استقالته للملك عبدالله الثاني بعد نحو ستة أشهر من توليه منصبه لتنفيذ إصلاحات في بلاد تشهد منذ يناير 2011 تظاهرات واحتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد. وكلف الملك رئيس الوزراء الأسبق فايز الطراونة (63 عاما) بتشكيل حكومة جديدة فيما اتهم رئيس وزرائه المستقيل بـ «التباطؤ» بالإصلاح. وكان الطراونة تولى رئاسة الحكومة في الأعوام 1998 و1999 وشهد عهده وفاة الملك الحسين بن طلال وانتقال السلطة للملك عبدالله الثاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©